نرجو توضيح المراد بقوله عليه السلام: ( يجري الشيطان من ابن آدم مجرى الدم ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : طيب الحديث: يجري الشيطان من ابن آدم مجرى الدم قالوا هل في معنى هذا القول أن كل إنسان به مس من الصرع.
الشيخ : لا، هذا الكلام أو هذا تحميل الحديث الصحيح هذا ما لا يتحمل، ومِن هنا ندخل في بحث هام جدًّا قد يغفل عنه كثير من طلبة العلم إن لم أقل قد يغفل عنه بعض أهل العلم أو على الأقل بعض من ينتسب إلى أهل العلم، قوله عليه السلام: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم له مناسبة، هذه المناسبة تشرحُ وتبين للسامع للحديث المعنى الصحيح المقصود من الحديث فلا يسعُه حينذاك أن يحمله ما لا يتحمل من المعنى، الحديث في * صحيح البخاري * وفي باب الاعتكاف منه بصورة خاصة، أو كتاب الاعتكاف الذي يلي كتاب الصيام: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان معتكفًا في مسجده فزارته زوجتُه صفية وجلست عنده مُدة، ثم خرج معها يقلِبُها إلى أهلها، فوقف معها بجانب المسجد في الطريق، وهو معها يتحدث مرَّ رجلان مِن الأنصار فلمَّا وقع بصرهما على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبجانِبه امرأة : هم لا يعرفونها بطبيعة الحال، لأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كُنَّ يحتجبن حتى في وجوههن وجوبًا وخصوصيةً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك كانت الفضليات النساء الفاضلات مِن الصحابيات الجليلات يُغطين أيضًا وجوههن تشبهًا بنساء الرسول عليه السلام أمهات المؤمنين، فما عرف هذان الرجلان هذه المرأة التي وقف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معها.
فسارعا السير المشي، فقال لهما عليه الصلاة والسلام: على رِسلكما إنها صفية زوجتي، قالا: يا رسول الله إن كنا نشك في أحدٍ فما كنا لنشكّ بك يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري مِن الإنسان -وفي بعض الروايات-: من ابن آدمَ مجرى الدم إذا ربطنا هذا الحديث بمناسبته انكشف لنا المراد منه، يجري من الإنسان من ابن آدم مجرى الدم :
بالوسوسة، وليس بالإيذاء والصرع كما زعم المشار إليه في كلام السائل .
الآن ننتقل لنسمع سؤالًا ثانيًا.
الشيخ : لا، هذا الكلام أو هذا تحميل الحديث الصحيح هذا ما لا يتحمل، ومِن هنا ندخل في بحث هام جدًّا قد يغفل عنه كثير من طلبة العلم إن لم أقل قد يغفل عنه بعض أهل العلم أو على الأقل بعض من ينتسب إلى أهل العلم، قوله عليه السلام: إن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم له مناسبة، هذه المناسبة تشرحُ وتبين للسامع للحديث المعنى الصحيح المقصود من الحديث فلا يسعُه حينذاك أن يحمله ما لا يتحمل من المعنى، الحديث في * صحيح البخاري * وفي باب الاعتكاف منه بصورة خاصة، أو كتاب الاعتكاف الذي يلي كتاب الصيام: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان معتكفًا في مسجده فزارته زوجتُه صفية وجلست عنده مُدة، ثم خرج معها يقلِبُها إلى أهلها، فوقف معها بجانب المسجد في الطريق، وهو معها يتحدث مرَّ رجلان مِن الأنصار فلمَّا وقع بصرهما على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبجانِبه امرأة : هم لا يعرفونها بطبيعة الحال، لأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم كُنَّ يحتجبن حتى في وجوههن وجوبًا وخصوصيةً للنبي صلى الله عليه وآله وسلم، ولذلك كانت الفضليات النساء الفاضلات مِن الصحابيات الجليلات يُغطين أيضًا وجوههن تشبهًا بنساء الرسول عليه السلام أمهات المؤمنين، فما عرف هذان الرجلان هذه المرأة التي وقف الرسول صلى الله عليه وآله وسلم معها.
فسارعا السير المشي، فقال لهما عليه الصلاة والسلام: على رِسلكما إنها صفية زوجتي، قالا: يا رسول الله إن كنا نشك في أحدٍ فما كنا لنشكّ بك يا رسول الله، قال: إن الشيطان يجري مِن الإنسان -وفي بعض الروايات-: من ابن آدمَ مجرى الدم إذا ربطنا هذا الحديث بمناسبته انكشف لنا المراد منه، يجري من الإنسان من ابن آدم مجرى الدم :
بالوسوسة، وليس بالإيذاء والصرع كما زعم المشار إليه في كلام السائل .
الآن ننتقل لنسمع سؤالًا ثانيًا.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول ابن مالك رحمه الله: نعم و بئس وما جر... - ابن عثيمين
- معنى قوله:" فإذا فيها آدم فقال هذا أبوك آدم... - ابن عثيمين
- هل آدم نبي أم رسول؟ - اللجنة الدائمة
- النذر الذي يجري مجرى اليمين يجري مجرى ال... - اللجنة الدائمة
- ما معنى جريان الشيطان في دم ابن آدم؟ - ابن باز
- حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الأويسي حدثنا إ... - ابن عثيمين
- شرح حديث عن أم المؤمنين صفية بنت حيي رضي الل... - ابن عثيمين
- الكلام على حديث : ( إن الشيطان ليجري من ابن آد... - الالباني
- كلام الشيخ على حديث (إن الشيطان ليجري من ابن آ... - الالباني
- الأدلة على دخول الجنِّ في الإنس من الكتاب والس... - الالباني
- نرجو توضيح المراد بقوله عليه السلام: ( يجري ال... - الالباني