تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ألا يدل حديث ( كبر كبر ) على الابتداء بالأكبر... - الالبانيالسائل : وحديث  كبر كبر  ألا يبتدأ بالأكبر ثم من عن يمين الأكبر لأنه ابتدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من عن يمينهالشيخ : الذي نعرفه بارك الله فيك ...
العالم
طريقة البحث
ألا يدل حديث ( كبر كبر ) على الابتداء بالأكبر ثم من عن يمين الأكبر ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : وحديث كبر كبر ألا يبتدأ بالأكبر ثم من عن يمين الأكبر لأنه ابتدئ برسول الله صلى الله عليه وسلم ثم من عن يمينه

الشيخ : الذي نعرفه بارك الله فيك أن من طرق التوفيق بين الأحاديث حينما يبدو بينها شيء من التعارض أن يوضع كل حديث في موضعه الذي جاء فيه فلعلك تذكر معي بأن هذا الحديث الذي ذكرته كبر كبر جاء في مناسبة الكلام بين يدي الذي يراد رفع الأمر إليه لعلك تذكر ذلك

السائل : نعم في قضية حويصة أو محيصة

الشيخ : الذي قتله اليهود

السائل : نعم

الشيخ : نعم فحينئذ كبر كبر ما دام أنه ليس له عموم يشمل غير ما جاء في هذه المناسبة فلا ينبغي والحالة هذه أن يعارض به حديث خاص في مناسبة خاصة وإنما يطبق كل حديث في الموضع الذي جاء فيه.
فإذا كان حديث كبر كبر وهو في صحيح البخاري كما أذكر فحينئذ لا ينبغي أن يعارض به سنة البدء باليمين يمين الساقي التي ثبتت في حديثين اثنين من حديث أنس بن مالك وحديث سهل بن سعد ففيهما أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى فأتي بحليب قد شيب بماء في قعب فشرب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وبقي في القعب سؤر أو فضل وعن يمينه ابن عباس وفي رواية بعض الأعراب وعن يساره أبو بكر الصديق وفي رواية أشياخ من قريش فاستأذن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ممن عن يمينه أن يأذن ليسقي من عن يساره فأبى وقال لا أوثر أحدا على فضلة شرابك يا رسول الله أو كما قال فأعطاه الرسول عليه السلام هذا القعب وخاطب الجالسين حتى ما يجول في نفوسهم شيء حينما يرى الرسول عليه السلام قدّم الأعرابي على كبار مشايخ قريش أو ابن عباس على أبي بكر فقال عليه الصلاة والسلام الأيمن فالأيمن -وعليكم السلام -هذا لفظ أنس
أما لفظ سهل بن سعد الساعدي فقال الأيمنون فالأيمنون فالأيمنون فنحن نلاحظ في هذا الحديث الصحيح المروي في البخاري ومسلم من حديث الصحابيين المذكورين أنس وسهل نلاحظ أن الساقي نلاحظ أمورا
أولها أن الساقي إنما بدأ بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه استسقى فخرجت القصة عن مجال الاستدلال بها على أن السنة البدء في الإسقاء بكبير القوم لأن البدء إنما كان لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم استسقى.
بعد ذلك إذا نظرنا إلى تتمة الحديث وجدنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لما شرب ما شرب وبقي القعب في يده وأراد أن يستقي أبا بكر لجلالة قدره لكنه استأذن من كان عن يمينه وجدناه صار هو الآن الساقي فلو كانت الفكرة السائدة في بعض البلاد أن ساقي القوم يبدأ بمن عن يمينه لبدأ النبي صلى الله عليه وسلم عفوا لو كانت الفكرة السائدة في بعض البلاد أن الساقي يبدأ بكبير القوم لبدأ بأبي بكر الصديق ولم يكن به عليه الصلاة والسلام من حاجة بأن يستأذن من كان عن يمينه من الأعراب أو من ابن عباس لكننا نراه كما ذكرنا آنفا في الرواية الصحيحة أنه استأذن منه فلولا أنه كان هو الأحق بأن يبدأ به الرسول عليه السلام بالسقيا لأنه عن يمينه لم يكن كما قلنا آنفا بحاجة إلى أن يستأذنه فلما لم يأذن فأعطاه وقال مفهما الحاضرين الحكم الشرعي الأيمن فالأيمن أو فالأيمنون فالأيمنون فالأيمنون فحينئذ سنة السقيا غير سنة التكلم فهذا الحديث الأول كبر كبر يستعمل في موضعه وهذا الحديث الذي طبقه الرسول عليه السلام وسنه للناس بعد تطبيقه إياه بقوله فالأيمنون فالأيمنون فالأيمنون يبقى في سنة البدء باليمين في الإسقاء فلا نرى تعارضا والحمدلله بين الحديثين

Webiste