شرح حديث: ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب )، وبيان شيء من الواجب على المسلمين في تقوى الله.
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لذلك جاءت الوصية السابقة قوله عليه الصلاة والسلام: يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا في الطلب : أجملوا يعني: اسلكوا الطريق الجميل المشروع في طلب الرزق.
فإن ما عند الله لا ينال بالحرام أي: لا ينبغي أن يُنال بالحرام.
وإن تعجب فعجبٌ أن المسلمين اليوم بقدر ما يهتمون بإصلاح المظاهر فهم لا يهتمون إطلاقًا بإصلاح البواطن، فهم يتجملون ظاهرًا ويزخرفون الجدر أحيانًا ببعض الآيات الكريمة ولكن القلوب خاوية على عروشها من أن تكون متأثرة بشيء من تلك الآيات التي يزينون بها جدر بيوتهم ومساكنهم.
لقد رأينا في كثير مِن البيوت لافتات مكتوبة بخط جميل، خط ثلث، ومحاط بإطار مذهَّب قوله تعالى: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب : هل نجد لهذه الآية أثرًا في قلوب الناس الذين يزينون جدورهم بمثل هذه الآية الكريمة ؟
الجواب: لا، لقد زيَّن لهم الشيطان كثيرًا مِن الأعمال ليصدَّهم عن سبيل الله عز وجل يخدعهم بأن عليكم فقط أن تؤمنوا باللفظ وأن تكفروا بالمعنى، هذا الشيء يذكرني بما يعمله بعض الفساق يكونون جالسين على موائد القمار أو على الأقل يشربون الدخان أو يلعبون بالورق فيسمعون الأذان فتجدهم قاموا، إيش هذا القيام؟ تعظيمًا لرب العالمين، أقنعهم الشيطان بأن هذا حسبكم أن تظهروا تعظيمكم لله عز وجل بمثل هذا القيام، أما أن تعظموا الله تبارك وتعالى باتباع شرعه واتباع كلام نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا يُغتفر لكم ما دمتم أنكم تعظمون الله بمجرد أن تسمعوا المؤذن يقول: الله أكبر، الله أكبر، زين لهم الشيطان أعمالهم فأضلهم عن سواء السبيل، كذلك نحن اليوم نزين الجدر بآية: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب : هل حقًّا نحن آمنَّا بهذه الآية وأُعجبنا بها جدًّا حتى زينا بها جدرنا ؟!
واقع المسلمين يكذبهم إن قالوا: نعم نحن آمنا بهذا الآية: ومن يتق الله يجعل مخرجًا ، لأننا حينما نبحث مثل هذا البحث يقوم كثير من الأغنياء يقولون: نحن عندنا أموال فإذا لم نودعها في البنوك فأين نذهب بها، يتسلط عليها اللصوص وقد يستلطون على أصحابها فيقتلونهم ويسرُقون أموالهم، هذا كلام مؤمن بقوله تعالى: ومَن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ؟!
هذا مع أن الله عز وجل لم يَسُدَّ على المسلمين طرق العناية بالمحافظة على المال، ولكن الشيطان أيضًا يحرك هؤلاء الناس المبتلين بارتكاب الربا، فيهم الطرق المشروعة سواء في حفظ المال أو في المتاجرة به، حينما يقول قائلهم: نحن إن لم نودع المال في البنك سُرِق وقُتِل صاحبه كأن الواحد منهم يرى لزامًا عليه أن يضع علمًا على المكان الذي قد يحرز المال فيه فيقول: هنا الكنز الدفين، مَن يخطر في باله أن يفعل مثل هذا، يستطيع أن يودع المال في مكان لا يعرفه أحد إلا هو أو من يثق به من أهله أولًا، لكن هذا من مكر الشيطان ببني الإنسان، إذن هذه الآية: ومن يتق الله كآيات كثيرة نحن بحاجة إلى أن نطبعها في قلوبنا وليس أن نُزين بها جدر بيوتنا، ونحن عندنا بعض النماذج مما وقع في بعضِ الأزمنة التي تحدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها ليأخذ المسلم من تلك الأحاديث ترجمة تفسيرية لهذه الآية الكريمة: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب لكن الأمر يحتاج إلى الإيمان الذي يكون سببًا لزعزعة الجبال من أماكنها لو كانوا يعلمون.
فإن ما عند الله لا ينال بالحرام أي: لا ينبغي أن يُنال بالحرام.
وإن تعجب فعجبٌ أن المسلمين اليوم بقدر ما يهتمون بإصلاح المظاهر فهم لا يهتمون إطلاقًا بإصلاح البواطن، فهم يتجملون ظاهرًا ويزخرفون الجدر أحيانًا ببعض الآيات الكريمة ولكن القلوب خاوية على عروشها من أن تكون متأثرة بشيء من تلك الآيات التي يزينون بها جدر بيوتهم ومساكنهم.
لقد رأينا في كثير مِن البيوت لافتات مكتوبة بخط جميل، خط ثلث، ومحاط بإطار مذهَّب قوله تعالى: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب : هل نجد لهذه الآية أثرًا في قلوب الناس الذين يزينون جدورهم بمثل هذه الآية الكريمة ؟
الجواب: لا، لقد زيَّن لهم الشيطان كثيرًا مِن الأعمال ليصدَّهم عن سبيل الله عز وجل يخدعهم بأن عليكم فقط أن تؤمنوا باللفظ وأن تكفروا بالمعنى، هذا الشيء يذكرني بما يعمله بعض الفساق يكونون جالسين على موائد القمار أو على الأقل يشربون الدخان أو يلعبون بالورق فيسمعون الأذان فتجدهم قاموا، إيش هذا القيام؟ تعظيمًا لرب العالمين، أقنعهم الشيطان بأن هذا حسبكم أن تظهروا تعظيمكم لله عز وجل بمثل هذا القيام، أما أن تعظموا الله تبارك وتعالى باتباع شرعه واتباع كلام نبيه صلى الله عليه وسلم فهذا يُغتفر لكم ما دمتم أنكم تعظمون الله بمجرد أن تسمعوا المؤذن يقول: الله أكبر، الله أكبر، زين لهم الشيطان أعمالهم فأضلهم عن سواء السبيل، كذلك نحن اليوم نزين الجدر بآية: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب : هل حقًّا نحن آمنَّا بهذه الآية وأُعجبنا بها جدًّا حتى زينا بها جدرنا ؟!
واقع المسلمين يكذبهم إن قالوا: نعم نحن آمنا بهذا الآية: ومن يتق الله يجعل مخرجًا ، لأننا حينما نبحث مثل هذا البحث يقوم كثير من الأغنياء يقولون: نحن عندنا أموال فإذا لم نودعها في البنوك فأين نذهب بها، يتسلط عليها اللصوص وقد يستلطون على أصحابها فيقتلونهم ويسرُقون أموالهم، هذا كلام مؤمن بقوله تعالى: ومَن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ؟!
هذا مع أن الله عز وجل لم يَسُدَّ على المسلمين طرق العناية بالمحافظة على المال، ولكن الشيطان أيضًا يحرك هؤلاء الناس المبتلين بارتكاب الربا، فيهم الطرق المشروعة سواء في حفظ المال أو في المتاجرة به، حينما يقول قائلهم: نحن إن لم نودع المال في البنك سُرِق وقُتِل صاحبه كأن الواحد منهم يرى لزامًا عليه أن يضع علمًا على المكان الذي قد يحرز المال فيه فيقول: هنا الكنز الدفين، مَن يخطر في باله أن يفعل مثل هذا، يستطيع أن يودع المال في مكان لا يعرفه أحد إلا هو أو من يثق به من أهله أولًا، لكن هذا من مكر الشيطان ببني الإنسان، إذن هذه الآية: ومن يتق الله كآيات كثيرة نحن بحاجة إلى أن نطبعها في قلوبنا وليس أن نُزين بها جدر بيوتنا، ونحن عندنا بعض النماذج مما وقع في بعضِ الأزمنة التي تحدث النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنها ليأخذ المسلم من تلك الأحاديث ترجمة تفسيرية لهذه الآية الكريمة: ومن يتق الله يجعل مخرجًا * ويرزقه من حيث لا يحتسب لكن الأمر يحتاج إلى الإيمان الذي يكون سببًا لزعزعة الجبال من أماكنها لو كانوا يعلمون.
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- كيف يكون تحقيق تقوى الله في طلب الرزق والتوكل... - الالباني
- حديث اتقوا الله واتقوا من يتقي الله - اللجنة الدائمة
- موعظة في تقوى الله عز وجل . - الالباني
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (واتقوا الله) - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- كلام الشيخ على آية (( ومن يتق الله يجعل له مخر... - الالباني
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- شرح حديث ( ... فاتقوا الله و أجملوا في الطلب .... - الالباني
- شرح حديث: ( يا أيها الناس اتقوا الله وأجملوا ف... - الالباني