هل يجب في التوبة أن يستحضر كلَّ ذنب ارتكبه فيتوب منه ؟ أو تكون مجملة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : التوبة يعني هل تجب لكل ذنب ، إنسان مثلًا قد يذنب ولا يتيسر له ... فيعني في وقت استطاع ... يعني يجب أن يستحضر كل ذنب ويحاول أن يستغفر منه أم مجملًا ؟
الشيخ : هو أن يُكلَّف الإنسان أن يستحضر كل ذنب لو كان كذلك لَكُلِّف شططًا وحرجًا ، لكن أنا ظننت أنك أن السؤال سيكون : هل يجب عليه أن يتوبَ عقب كل ذنب ؟ وقد تسنَّى له أن يتوبَ ، أما أنه لم يتذكر إلا بعد .
السائل : هو تذكَّر لكن قلبيًّا ندم ... ، لكن ما أدري هنا ممكن يدخل سؤال في الصورة ، أنُّو قضية التوبة قبل الندم ، لكن قضية الاستحضار أحيانًا لا يتهيَّأ له حتى أن يستغفر بالإنسان وأن يستحضر يقين الله بالدعاء حتى يكون صادق من قلبه ، فقد يتكرَّر ، بكون في مجلس أخطأ عدة أشياء معيَّنة فما يتيسرلو مثلًا أنو يستغفر .
الشيخ : هو قبل الجواب يجب أن نستحضرَ أن معنى قول الرسول : الندم توبة ، ليس كما قال : الندم التوبة ، فإنه جنس من أجناس التوبة ، فالندم توبة لا يعني أن الندم هو تمام التوبة ، فإننا نعلم أن التوبة يشترط فيها غير الندم ، الندم على ما فات ، والعزم على أن لا يعود ، والاستمرار في الهدى وفي الطاعة ، هذا شيء ، الشيء الثاني يختلف الأمر بين أن يكون الخطأ هو معصية يُؤاخذ عليها وبين أن يكون الخطأ دون ذلك لا يؤاخذ عليها ، فالتوبة الواجبة هو ما كان من الخطأ من النوع الأول ، يعني إذا كان معصية ، فيجب المبادرة إلى التوبة ، لأن الإنسان لا يستطيع أن يحكم بأنه سيعيش ولو دقائق ليتوب من ذلك الذنب الذي وقع له ، وإذا تصوَّرنا أنه على ذكرٍ مما فعل فعليه أن يبادر إلى التوبة ، أما إذا لم يتيسَّر له ذلك لسبب ما هو أدرى به ؛ فحينما يتسنَّى له أو تسنح له الفرصة ؛ فواجب عليه أن يبادر إلى التوبة .
السائل : ... .
الشيخ : ... يعني تيسّر له كالاستغفار والتوبة عن الذّنب المعيَّن ، أما إذا تراكمت هناك ذنوب كثيرة فمعنى ذلك أنه لم يتيسَّر أن يتوب عن كل ذنب ، فهناك يأتي الاستغفار في الجملة كما جاء في حديث أبي موسى - فيما أظن - وهو - والله أعلم - في " مسند الإمام أحمد " ، والذي ذكره الحافظ المنذري في " الترغيب " في أول كتابه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان من تعليمه أن يقول المسلم : وأستغفرك مما لا أعلم ، فهذا هو جواب السؤال في الواقع ، فإنه استغفار في الجملة ، لكن الأفضل أن يستغفر بالتفصيل عن كلِّ ذنب يُتابعه بالتوبة منه مباشرة ، إن لم يتيسَّر له ذلك وتمكَّن ، وإلا جاء هذا الدعاء وهذا التعليم النبوي الكريم : وأستغفرك مما لا أعلم .
الشيخ : هو أن يُكلَّف الإنسان أن يستحضر كل ذنب لو كان كذلك لَكُلِّف شططًا وحرجًا ، لكن أنا ظننت أنك أن السؤال سيكون : هل يجب عليه أن يتوبَ عقب كل ذنب ؟ وقد تسنَّى له أن يتوبَ ، أما أنه لم يتذكر إلا بعد .
السائل : هو تذكَّر لكن قلبيًّا ندم ... ، لكن ما أدري هنا ممكن يدخل سؤال في الصورة ، أنُّو قضية التوبة قبل الندم ، لكن قضية الاستحضار أحيانًا لا يتهيَّأ له حتى أن يستغفر بالإنسان وأن يستحضر يقين الله بالدعاء حتى يكون صادق من قلبه ، فقد يتكرَّر ، بكون في مجلس أخطأ عدة أشياء معيَّنة فما يتيسرلو مثلًا أنو يستغفر .
الشيخ : هو قبل الجواب يجب أن نستحضرَ أن معنى قول الرسول : الندم توبة ، ليس كما قال : الندم التوبة ، فإنه جنس من أجناس التوبة ، فالندم توبة لا يعني أن الندم هو تمام التوبة ، فإننا نعلم أن التوبة يشترط فيها غير الندم ، الندم على ما فات ، والعزم على أن لا يعود ، والاستمرار في الهدى وفي الطاعة ، هذا شيء ، الشيء الثاني يختلف الأمر بين أن يكون الخطأ هو معصية يُؤاخذ عليها وبين أن يكون الخطأ دون ذلك لا يؤاخذ عليها ، فالتوبة الواجبة هو ما كان من الخطأ من النوع الأول ، يعني إذا كان معصية ، فيجب المبادرة إلى التوبة ، لأن الإنسان لا يستطيع أن يحكم بأنه سيعيش ولو دقائق ليتوب من ذلك الذنب الذي وقع له ، وإذا تصوَّرنا أنه على ذكرٍ مما فعل فعليه أن يبادر إلى التوبة ، أما إذا لم يتيسَّر له ذلك لسبب ما هو أدرى به ؛ فحينما يتسنَّى له أو تسنح له الفرصة ؛ فواجب عليه أن يبادر إلى التوبة .
السائل : ... .
الشيخ : ... يعني تيسّر له كالاستغفار والتوبة عن الذّنب المعيَّن ، أما إذا تراكمت هناك ذنوب كثيرة فمعنى ذلك أنه لم يتيسَّر أن يتوب عن كل ذنب ، فهناك يأتي الاستغفار في الجملة كما جاء في حديث أبي موسى - فيما أظن - وهو - والله أعلم - في " مسند الإمام أحمد " ، والذي ذكره الحافظ المنذري في " الترغيب " في أول كتابه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان من تعليمه أن يقول المسلم : وأستغفرك مما لا أعلم ، فهذا هو جواب السؤال في الواقع ، فإنه استغفار في الجملة ، لكن الأفضل أن يستغفر بالتفصيل عن كلِّ ذنب يُتابعه بالتوبة منه مباشرة ، إن لم يتيسَّر له ذلك وتمكَّن ، وإلا جاء هذا الدعاء وهذا التعليم النبوي الكريم : وأستغفرك مما لا أعلم .
الفتاوى المشابهة
- حكم التوبة من الذنب ثم العودة إليه مرة أخرى - ابن باز
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- قاعدة : أن التوبة من ذنب تصح مع الإصرار على... - ابن عثيمين
- ما صحة حديث ( التائب من الذنب كمن لا ذنب له ) ؟ - ابن عثيمين
- الحث على الاستمرار في التوبة لمن تكرر منه الذنب - ابن باز
- هل تقبل توبة من يعود للذنب؟ - ابن باز
- لقد ارتكبت ذنباً ثم توجهت بالتوبة إلى الله ع... - ابن عثيمين
- حكم العودة إلى الذنب بعد التوبة منه - ابن باز
- حكم توبة من يعود إلى الذنب بعد توبته منه - ابن باز
- ما حكم توبة من تاب من ذنب ثم رجع إلى ذلك وهك... - ابن عثيمين
- هل يجب في التوبة أن يستحضر كلَّ ذنب ارتكبه فيت... - الالباني