تم نسخ النصتم نسخ العنوان
آيات من القرآن وأحاديث هي بذاتها بيِّنة لا تحت... - الالبانيالسائل : في أحد الإخوة بيسأل بيقول : أن في يعني آيات من القرآن الكريم وأحاديث من أحاديث النبي - صلوات الله وسلامه عليه - يعني هي بذاتها بيِّنة لا تحتاج ...
العالم
طريقة البحث
آيات من القرآن وأحاديث هي بذاتها بيِّنة لا تحتاج إلى شرح ؛ فهل يجب على المسلم أن ينتظر الحكم فيها ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في أحد الإخوة بيسأل بيقول : أن في يعني آيات من القرآن الكريم وأحاديث من أحاديث النبي - صلوات الله وسلامه عليه - يعني هي بذاتها بيِّنة لا تحتاج إلى شرح ؛ فهل يجب على المسلم إذا بلغه الآية - أو بلغته - بلغه الحديث الذي يفهم معناه ، ولا يحتمل هذه المعاني ؛ أن ينتظر ولا يفهم شيء من الآية ، ولا من الحديث ؛ حتى يعرف ما موقف السلف الصالح من هذه الآية والحديث ؟

الشيخ : هذا بلا شك يختلف من شخص إلى آخر ، إذا كان مثلًا السائل يعني رجلًا من كبار علماء المسلمين ، ومعرفة بعلم اللغة والكتاب والسنة ؛ لأنُّو معرفة الآيات الواردة - مثلًا - في موضوع واحد مما يساعد الرجل على تبيُّن المعنى المقصود من آية من تلك الآيات ، وليس كذلك من وقف على آية دون الآيات الأخرى المرتبطة بها ، كذلك معرفة ما جاء في السنة يساعد جدًّا الذي يريد أن يفهم آية فهمًا صحيحًا ، فإذا كان يقصد مثل هؤلاء العلماء ؛ فنعم يجوز له أن يفهموا ، ولا ينبغي أن يتوقَّفوا عن الفهم إلا حينما يبدو لهم لعل هناك شيء ، أما أي إنسان يسمع آية فيفسِّرها بما عنده دون أن يكون له هذه المَلَكَات وهذه القدرات ؛ فهؤلاء لا يجوز لهم أن يفسِّروا القرآن ، وهذا هو التفسير الذي يُقال إنَّه تفسير بالرأي ، وهو مذموم باتفاق العلماء ، وقد جاء فيه بعض الأحاديث وإن كان في سندها ضعف ؛ كمثل من فسَّر القرآن برأيه ؛ فأصاب ؛ فقد أخطأ ، وفي الحديث الآخر : فليتبوَّأ مقعده من النار ، فيه هذا الترهيب وإن كان لا نجزم بنسبتِه للنبي - صلى الله عليه وسلم - ، لكن العلماء متَّفقون على أن المسلم لا يجوز له أن يفسِّر القرآن برأيه .
خلاصة الجواب : إن كان السائل يعني أهل العلم ؛ فهؤلاء يجوز لهم أن يفسِّروا القرآن بما يبدو لهم ممَّا يتعلق بعلم الكتاب والسنة ، أما عامة الناس ؛ فهذا معروف حكمه في القرآن الكريم حينما يقول ربُّ العالمين في الآية التي جعلها منهجًا للناس كيف يتفقَّهون في الدين ؛ حين قال - عز وجل - : فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ، فالسائل إن كان يعني أهل الذكر - وهم أهل العلم بالكتاب والسنة - ؛ فالجواب ما سبق ، هؤلاء يجوز لهم أن يفسِّروا القرآن بما بدا لهم من العلم ، أما ان كانوا القسم الآخر الذين يجب عليهم أن يسألوا أهل العلم فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون ؛ فينبغي أن يسأل أهل العلم ، ولا يجوز له أن يفسِّر القرآن برأيه . هذا خلاصة الجواب .

Webiste