السائل : يقول ما هو الكتاب المبسَّط في أصول الفقه الذي تنصح به ؟

الشيخ : والله هنا يختلف الجواب ؛ لأنُّو ليس هناك كتاب يجمع كل الصفات ، إذا أردنا كتاب في علم الأصول مقرون بالأدلة ، وهذا العلم في الواقع أحرى الكتب أن يكون مقرونًا بالأدلة ، ذلك لأنه تُبنى عليه أحكام الشرعية ، فإذا كانت هناك قاعدة ، وليس لها دليل شرعي ، ونبني عليها مسائل عديدة ؛ فيكون الأمر غير سليم ؛ لأنه ما بُني على واهي فهو واهي ، ما بُني على ضعيف فهو ضعيف ، فإذا أردنا كتابًا في أصول الفقه مقرون بالأدلة الشرعية ؛ فخير ما علمت في ذلك كتاب " إحكام الإحكام في أصول الأحكام " لأبي محمد ابن حزم الأندلسي المشهور ، أما إذا أردنا كتابًا في أصول الفقه مبسَّط وموضَّح لكن دون أن يتعرض لذكر الأدلة التي ترجِّح قولًا على آخر فكتب بعض المتأخرين ؛ خاصة منهم الأزهريين فهي يتوفر فيها هذا ... وهذا الشر ح ، فمن ذلك - مثلًا - " أصول الفقه " لعبد الوهاب خلَّاف ، لكن كما قلت لكم من حيث الأدلة لا أوثر على كتاب ابن حزم كتابًا .