وضع الكفين قبل الركبتين في قضية السجود والتشبه ببروك البعير ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هو الذي نهى عنه - صلى الله عليه وآله وسلم - وفعل خلافه ، هنا أخذ المؤلف ابن القيم - رحمه الله - جانبًا آخر يعالج الرد على القائلين بوضع الكفين قبل الركبتين ، تركَ موضوع وضع الكفين قبل أم الركبتين ؟ وأخذ ظاهرة أخرى وهي في الواقع تحتاج إلى تمثيل فأُفسح للأستاذ علي ... خلِّيه يورِّيكم الصورة التي يعنيها ابن القيم وهي ليست واردة على الذين يقولون بوضع اليدين قبل الركبتين ؛ يعني ابن القيم يتصوَّر أن دلالة الحديث إنما يعني سجود إنسان عاجز بالمرة ، كيف بيسجد العاجز ؟
السائل : ... .
الشيخ : صار إيش مؤخِّرته ؟ صارت فوق رأسه ، هيك عم يتصور ابن القيم ، صحيح هذه الظاهرة تشبه بروك البعير تمامًا ، لاحظتو كيف ؟ لكن هذه قضية غير ما نحن فيه ، فنحن نستطيع أن ندفع الشبهة شبهة ابن القيم ؛ نقول : مش ضروري أن يعلو دبر الساجد رأسه ، هذا الشيء الذي ينكره ابن القيم ، وبه يردُّ الحديث ، مع أنُّو نستطيع أن نجمع بين ظاهر الحديث : وليضع يديه قبل ركبتيه ونرفض الصورة هاللي عم يردها ابن القيم ونحن منردّها معه ، الآن يقصد السجود اللي نحن منطبقه .
السائل : إيش السبب ... ؟
الشيخ : يعني الفرق بيننا وبين الذين يسجدون على ركبهم لا فرق بيننا وبينهم من حيث أن نحن بتصير مؤخرتنا فوق راسنا ، وإنما أول ما نتلقى الأرض نتلقَّاها بالكفين بدل تلقِّيهم بالركبتين .
السائل : ... .
الشيخ : وهي كمان أبو محمد سجود الآخرين ... بالأرض شو بيساوو ؟
السائل : سجود الآخرين هيك ... .
الشيخ : إذًا هذا الإيراد أظنُّ ظهر لكم جميعًا ؛ إيراد ابن القيم ما هو وارد على الحديث ، لأنه هو عم يتصور أنه يلزم من وضع اليدين قبل الركبتين أن يسجد هكذا مؤخِّرته فوق رأسه ، هذا مش لازم ، كل ما في الأمر أن الساجد بدل أن يتلقى الأرض بركبتيه وتصير صحته منه بسبب سجوده رجَّة تشبه رجَّة الجمل لا سيما إذا كان محمَّلًا بالأثقال ؛ بدل هذه الظاهرة التي لا تليق بالهدوء والاطمئنان بالصلاة يتلقَّى هذا الساجد الأرض بكفيه ، فتندفع حينئذٍ تلك الرجَّة وتلك الصدمة بالأرض ؛ إذًا لا نختلف نحن وابن القيم وكل من يخالف هذا الحديث الصحيح حديث أبي هريرة : وليضع يديه قبل ركبتيه لا نختلف معه بأنه لا ينبغي أن يسجد بحيث أن يصير رأسه في الأرض ... بلا مؤاخذة دبره فوق منه ، هذا نحن متفقين معه أنه غير مشروع ؛ لأنُّو من جهة أخرى في مشابهة بالبعير ، لكن نحن نقول له : ماذا تقول في هذه الهيئة التي رأيتموها ؛ لم يعلُ دبرُه رأسَه ؟ وهذا الذي ينكره ابن القيم إنما تلقى الأرض بكفيه ، هذا هو صريح حديث : إذا سجد أحدكم فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ؛ وليضع يديه قبل ركبتيه ؛ لأن البعير يتلقى الأرض بركبتيه ولا يمكنه سوى ذلك ، أما الإنسان فهو كما قال - تعالى - خلقه في أحسن تصوير ؛ فهو يستطيع أن يتصرف أكثر من الحيوان ، فهو يستطيع أن يبرك على ركبتيه ، ويستطيع أن يبرك على يديه ، فنهى الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - أن المصلي أن يشابه البعير بتلقِّيه الأرض على أو بركتيه ، فهذا الجواب لإشكال أو إيراد ابن القيم على الذين قالوا بحديث أبي هريرة : وليضع يديه قبل ركبتيه .
بعدين يقول : " هذا هو الذي نهى عنه - صلى الله عليه وسلم - " ، نقول : لا ، الحديث لو كان الحديث فقط إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وبس كان ممكن أن يُقال باسم الإشارة ثم الحصر هذا هو الذي نهى عنه الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، عم يقول : لا ، هو بيَّن ما الذي نهى عنه ، فقال : وليضع يديه قبل ركبتيه ، فما هو المنهي عنه ؟ وضع الركبتين قبل اليدين ؛ لأن المأمور به هو العكس ؛ وضع اليدين قبل الركبتين ؛ إذًا قوله هذا هو المنهي عنه هو ردٌّ للشطر الثاني من الحديث ؛ وهو : وليضع يديه قبل ركبتيه ، لكن عذر ابن القيم في الواقع هو يقول : إن في الحديث وهم ، فيأتي في تمام كلامه أنُّو يقول : أراد الراوي أن يقول : وليضع ركبتيه قبل يديه فوَهِمَ وقال : وليضع يديه قبل ركبتيه ، هذا وجهة نظر ابن القيم حينما يقول : هذا هو الذي نهى عنه الرسول - عليه الصلاة والسلام - وهو أن يسجد رأسه منخفض عن وسطه ، نقول : الحديث واضح حيث قال : وليضع يديه قبل ركبتيه .
ثم يقول : وكان - يعني الرسول عليه السلام - أول ما يقع منه على الأرض الأقرب منها فالأقرب ، وكان هنا هذه اللفظة بالضبط ليس لها صحة ، وإنما هي خلاصة حديث وائل ابن حجر الذي ذكره آنفًا من طريق شريك وقد عرفتم ضعفه ، ثم عطف على ذلك وقال : وأوَّل ما يرتفع عن الأرض منها الأعلى فالأعلى ، هذا يعني به رد حديث آخر صحيح ؛ وهو " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا نهض في وترٍ من صلاته نهض معتدلًا على يديه " ، مثِّل بقى النهوض على الوجه الصحيح ، والنهوض على الوجه غير الصحيح ... .
السائل : ... ... .
السائل : ... .
الشيخ : صار إيش مؤخِّرته ؟ صارت فوق رأسه ، هيك عم يتصور ابن القيم ، صحيح هذه الظاهرة تشبه بروك البعير تمامًا ، لاحظتو كيف ؟ لكن هذه قضية غير ما نحن فيه ، فنحن نستطيع أن ندفع الشبهة شبهة ابن القيم ؛ نقول : مش ضروري أن يعلو دبر الساجد رأسه ، هذا الشيء الذي ينكره ابن القيم ، وبه يردُّ الحديث ، مع أنُّو نستطيع أن نجمع بين ظاهر الحديث : وليضع يديه قبل ركبتيه ونرفض الصورة هاللي عم يردها ابن القيم ونحن منردّها معه ، الآن يقصد السجود اللي نحن منطبقه .
السائل : إيش السبب ... ؟
الشيخ : يعني الفرق بيننا وبين الذين يسجدون على ركبهم لا فرق بيننا وبينهم من حيث أن نحن بتصير مؤخرتنا فوق راسنا ، وإنما أول ما نتلقى الأرض نتلقَّاها بالكفين بدل تلقِّيهم بالركبتين .
السائل : ... .
الشيخ : وهي كمان أبو محمد سجود الآخرين ... بالأرض شو بيساوو ؟
السائل : سجود الآخرين هيك ... .
الشيخ : إذًا هذا الإيراد أظنُّ ظهر لكم جميعًا ؛ إيراد ابن القيم ما هو وارد على الحديث ، لأنه هو عم يتصور أنه يلزم من وضع اليدين قبل الركبتين أن يسجد هكذا مؤخِّرته فوق رأسه ، هذا مش لازم ، كل ما في الأمر أن الساجد بدل أن يتلقى الأرض بركبتيه وتصير صحته منه بسبب سجوده رجَّة تشبه رجَّة الجمل لا سيما إذا كان محمَّلًا بالأثقال ؛ بدل هذه الظاهرة التي لا تليق بالهدوء والاطمئنان بالصلاة يتلقَّى هذا الساجد الأرض بكفيه ، فتندفع حينئذٍ تلك الرجَّة وتلك الصدمة بالأرض ؛ إذًا لا نختلف نحن وابن القيم وكل من يخالف هذا الحديث الصحيح حديث أبي هريرة : وليضع يديه قبل ركبتيه لا نختلف معه بأنه لا ينبغي أن يسجد بحيث أن يصير رأسه في الأرض ... بلا مؤاخذة دبره فوق منه ، هذا نحن متفقين معه أنه غير مشروع ؛ لأنُّو من جهة أخرى في مشابهة بالبعير ، لكن نحن نقول له : ماذا تقول في هذه الهيئة التي رأيتموها ؛ لم يعلُ دبرُه رأسَه ؟ وهذا الذي ينكره ابن القيم إنما تلقى الأرض بكفيه ، هذا هو صريح حديث : إذا سجد أحدكم فلا يبرك أحدكم كما يبرك البعير ؛ وليضع يديه قبل ركبتيه ؛ لأن البعير يتلقى الأرض بركبتيه ولا يمكنه سوى ذلك ، أما الإنسان فهو كما قال - تعالى - خلقه في أحسن تصوير ؛ فهو يستطيع أن يتصرف أكثر من الحيوان ، فهو يستطيع أن يبرك على ركبتيه ، ويستطيع أن يبرك على يديه ، فنهى الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - أن المصلي أن يشابه البعير بتلقِّيه الأرض على أو بركتيه ، فهذا الجواب لإشكال أو إيراد ابن القيم على الذين قالوا بحديث أبي هريرة : وليضع يديه قبل ركبتيه .
بعدين يقول : " هذا هو الذي نهى عنه - صلى الله عليه وسلم - " ، نقول : لا ، الحديث لو كان الحديث فقط إذا سجد أحدكم فلا يبرك كما يبرك البعير وبس كان ممكن أن يُقال باسم الإشارة ثم الحصر هذا هو الذي نهى عنه الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، عم يقول : لا ، هو بيَّن ما الذي نهى عنه ، فقال : وليضع يديه قبل ركبتيه ، فما هو المنهي عنه ؟ وضع الركبتين قبل اليدين ؛ لأن المأمور به هو العكس ؛ وضع اليدين قبل الركبتين ؛ إذًا قوله هذا هو المنهي عنه هو ردٌّ للشطر الثاني من الحديث ؛ وهو : وليضع يديه قبل ركبتيه ، لكن عذر ابن القيم في الواقع هو يقول : إن في الحديث وهم ، فيأتي في تمام كلامه أنُّو يقول : أراد الراوي أن يقول : وليضع ركبتيه قبل يديه فوَهِمَ وقال : وليضع يديه قبل ركبتيه ، هذا وجهة نظر ابن القيم حينما يقول : هذا هو الذي نهى عنه الرسول - عليه الصلاة والسلام - وهو أن يسجد رأسه منخفض عن وسطه ، نقول : الحديث واضح حيث قال : وليضع يديه قبل ركبتيه .
ثم يقول : وكان - يعني الرسول عليه السلام - أول ما يقع منه على الأرض الأقرب منها فالأقرب ، وكان هنا هذه اللفظة بالضبط ليس لها صحة ، وإنما هي خلاصة حديث وائل ابن حجر الذي ذكره آنفًا من طريق شريك وقد عرفتم ضعفه ، ثم عطف على ذلك وقال : وأوَّل ما يرتفع عن الأرض منها الأعلى فالأعلى ، هذا يعني به رد حديث آخر صحيح ؛ وهو " أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - كان إذا نهض في وترٍ من صلاته نهض معتدلًا على يديه " ، مثِّل بقى النهوض على الوجه الصحيح ، والنهوض على الوجه غير الصحيح ... .
السائل : ... ... .
الفتاوى المشابهة
- حكم تقديم اليدين على الركبتين عند السجود - ابن عثيمين
- ما هي السنة في الهوي إلى السجود هل تقديم الي... - ابن عثيمين
- الكلام حول تحقيق ابن القيم الجوزية لمسألة الهو... - الالباني
- إرشاد الشيخ الحاضرين إلى وضع اليدين قبل الركبت... - الالباني
- حكم تقديم اليدين على الركبتين حال الهوي إلى السجود - ابن باز
- هل الهوي للسجود يكون على اليدين أو على الركبتين ؟ - الالباني
- الهويُّ إلى السجود على الكفين وليس على الركبتين . - الالباني
- ردُّ شبهة ابن القيم بأن السجود على اليدين يؤدّ... - الالباني
- رد الشيخ شبهة ابن القيم بأن السجود على اليدين... - الالباني
- الكلام حول تحقيق ابن القيم الجوزية لمسألة الهو... - الالباني
- وضع الكفين قبل الركبتين في قضية السجود والتشبه... - الالباني