هل يجوز صلاة الجمعة بغير اللغة العربية ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : سؤال آخر : هل يجوز إلقاء خطبة الجمعة بغير اللغة العربية ؟
الشيخ : الأصل أن الخُطَب يجب أن تكون باللغة العربية حتى بين الأعاجم ؛ لأن الغرض من الفتوح الإسلامية ليس هو فقط نقل الإسلام مترجمًا إليهم ؛ هذا لا بد منه ، ولكن يجب في أثناء هذه الفتوحات نقل القرآن إليهم ؛ أي : نقل لغة القرآن إليهم حتى يتمكَّن أولئك الأعاجم من فهم الإسلام فهمًا صحيحًا مباشرةً من مصدريه من الكتاب والسنة .
وسبيل التعليم للغة خاصة في العصور السابقة لم تكن ميسَّرة ومذلَّلة ، ولا فلا أقل أن تُتَّخذ السُّبل الممكنة يومئذٍ ليتلقى الأعاجم اللغة العربية بتلك الوسيلة ، منها - مثلًا - قراءة القرآن في الصلاة كما أُنزل بلغة القرآن ، وبسبب هذه التلاوة تعلَّم الأعاجم القرآن مع أنه ليس بلغتهم ، ومع الزمن تعلَّموا نفس اللغة العربية بهذه الوسيلة وبأمثالها من مثل الخُطَب يوم الجمعة والعيد ونحو ذلك ، ولكن لا ينبغي أن يَخفى على أحد بأن هذا الخطيب العربي أو الأعجمي المستعرِب إذا خطب في قومه العجم باللغة العربية وهم بعد حديثو عهد بها فسوف لا يفهمون منه شيئًا .
ولذلك فلا بد من الجمع بين المصلحتين ، مصلحة إلقاء الخطبة باللغة العربية كوسيلة لتعليم هؤلاء القوم لغة القرآن ، والمصلحة الأخرى ترجمة هذه الخطبة إلى لغتهم ليفهموها ، ومن أجل ذلك قال الله - عز وجل - : وما أرسلنا من رسول الله إلا بلسان قومه ليبيِّن لهم فنحن نأخذ من هذه الآية هذه الجملة التعليلية ليبيِّن لهم ، فهذا الخطيب لا ينبغي أن يقتصر فقط على إلقاء الخطبة باللغة العربية ثم ينزل ؛ فحينئذٍ لم يستفد الحاضرون منها شيئًا ، وإنما عليه أن يُترجِمها لهم بالمقدار الذي يُحقِّق الغرض من هذه الخطبة .
الشيخ : الأصل أن الخُطَب يجب أن تكون باللغة العربية حتى بين الأعاجم ؛ لأن الغرض من الفتوح الإسلامية ليس هو فقط نقل الإسلام مترجمًا إليهم ؛ هذا لا بد منه ، ولكن يجب في أثناء هذه الفتوحات نقل القرآن إليهم ؛ أي : نقل لغة القرآن إليهم حتى يتمكَّن أولئك الأعاجم من فهم الإسلام فهمًا صحيحًا مباشرةً من مصدريه من الكتاب والسنة .
وسبيل التعليم للغة خاصة في العصور السابقة لم تكن ميسَّرة ومذلَّلة ، ولا فلا أقل أن تُتَّخذ السُّبل الممكنة يومئذٍ ليتلقى الأعاجم اللغة العربية بتلك الوسيلة ، منها - مثلًا - قراءة القرآن في الصلاة كما أُنزل بلغة القرآن ، وبسبب هذه التلاوة تعلَّم الأعاجم القرآن مع أنه ليس بلغتهم ، ومع الزمن تعلَّموا نفس اللغة العربية بهذه الوسيلة وبأمثالها من مثل الخُطَب يوم الجمعة والعيد ونحو ذلك ، ولكن لا ينبغي أن يَخفى على أحد بأن هذا الخطيب العربي أو الأعجمي المستعرِب إذا خطب في قومه العجم باللغة العربية وهم بعد حديثو عهد بها فسوف لا يفهمون منه شيئًا .
ولذلك فلا بد من الجمع بين المصلحتين ، مصلحة إلقاء الخطبة باللغة العربية كوسيلة لتعليم هؤلاء القوم لغة القرآن ، والمصلحة الأخرى ترجمة هذه الخطبة إلى لغتهم ليفهموها ، ومن أجل ذلك قال الله - عز وجل - : وما أرسلنا من رسول الله إلا بلسان قومه ليبيِّن لهم فنحن نأخذ من هذه الآية هذه الجملة التعليلية ليبيِّن لهم ، فهذا الخطيب لا ينبغي أن يقتصر فقط على إلقاء الخطبة باللغة العربية ثم ينزل ؛ فحينئذٍ لم يستفد الحاضرون منها شيئًا ، وإنما عليه أن يُترجِمها لهم بالمقدار الذي يُحقِّق الغرض من هذه الخطبة .
الفتاوى المشابهة
- نية الصلاة بغير اللغة العربية - اللجنة الدائمة
- حكم تفسير القرآن بغير اللغة العربية - ابن عثيمين
- المشروع ترجمة خطبة الجمعة إلى لغة غير ال... - اللجنة الدائمة
- كيف يسأل المؤمن الذي لايتكلم باللغة العربية؟ - الالباني
- القراءة في الصلاة بغير اللغة العربية - اللجنة الدائمة
- هل اللغة العربية لغة أهل الجنة؟ - ابن باز
- سؤالها الثاني تقول هل يجوز لخطيب الجمعة أن ي... - ابن عثيمين
- الرد على من يقول: لا يجوز دعوة غير المسلمين... - ابن عثيمين
- هل يجوز إلقاء الخطبة للأعاجم بغير اللغة العربية ؟ - الالباني
- هل يجوز إلقاء خطبة الجمعة بغير اللغة العربية ؟ - الالباني
- هل يجوز صلاة الجمعة بغير اللغة العربية ؟ - الالباني