ما هي المسافة المشروعة أمام المصلي التي تُبيح للآخرين المرور من أمامه في حال عدم وجود سترة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : هنا يقول قائل : ما هي المسافة المشروعة أمام المصلي التي تُبيح للآخرين المرور من أمامه في حال عدم وجود سترة ؟ المقصود داخل المسجد .
يجب أن يعلم السائل بأن حكم المرور سواء في المسجد أو خارج المسجد ، وسواء كان المسجد كبيرًا أم صغيرًا ، سواء كان أربعين ذراعًا أو أقل أو أكثر ؛ فلا يجوز المرور بين يدي المصلي ، والمقصود بهذا الممنوع من المرور هو المرور بين المصلي وموضع سجوده ، بين المصلي وبين موضع سجوده ؛ يعني إذا كان بين قيامه وبين موضع سجوده مثلًا متر فمرَّ المارُّ وراء هالمتر ؛ هذا شرعًا لا يُعتبر أنه مرَّ بين يدي المصلي ، ولكن إذا مرَّ في حدود هالسنتيمترات اللي هي متر ، في أي مكان مرَّ فهو آثم ، لا يجوز له المرور .
وهذا - كما قلت لكم - لا فرق بين المسجد وبين غير المسجد ، لا فرق بين المسجد الصغير والمسجد الكبير ، وما جاء ذكره في بعض كتب المذاهب الفقهية أنُّو المسجد إذا كان أصغر من أربعين في أربعين فهو الذي يُمنع فيه المرور ، أما إذا كان أكبر من ذلك فلا بأس من ذلك ، فهذا من جملة الأحكام التي قيلت بآراء واجتهادات لم يستطيعوا حتى اليوم أن يأتوا لها بما يدعمه من دليل من السنة فضلًا عن الكتاب .
إذًا المسافة هاللي ممكن يمرُّ من ورائها المار بين يدي المصلي هي ما وراء موضع السجود ، لكن المصلي يجب أن يضع سترة ، ويجب أن يضع سترة مش معناها أنُّو يعني يغرزها ، وإنما يأتي هو إليها مثلًا في المسجد يصلي وراء السارية ، يصلي أمام الجدار القبلي ، يصلي خلف كرسي ، يعني وسائل كثيرة وكثيرة جدًّا ؛ فلا بدَّ من اتخاذ السترة ، وفي حالة الاتخاذ تترتَّب أحكام هامة :
أولًا : إذا مرَّ مار بينه ولبين موضع سجوده فلا اثم عليه على المصلي ، أما الإثم على المار كما شرحنا آنفًا .
ثانيًا : له شرعًا أن يدفع المار ولو بالضرب ، رجل يصلي إلى سترة فجاء رجل ليمرَّ بين يديه ، فدَفَعَه بالتي هي أحسن ما استَطْعم كما يقولون ، ما اندفع بالتي هي أحسن ، دفعه تاني مرَّة ما ارتدع ؛ أيضًا له أن يضربه ضربة ولو قع فيها على إثره ، " الجميع يضحك " ، إي نعم ، أما إذا كان لا يصلي إذا كان يصلي لا إلى سترة فلا يجوز له أن يدافع أبدًا ، هَيْ من أحكام السترة .
الحكم الأخير والأهم : هناك حديث في " صحيح مسلم " أخذ به إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل ، ثلاث أشياء إذا مرت بين يدي المصلي يعني بينه وبين موضع سجوده تبطل عليه صلاته ؛ المرأة البالغة ، والكلب الأسود ، والحمار ؛ هذا إذا لم يكن يصلي إلى سترة ، فإذا كان بين يديه سترة فلا يضرُّه من مرَّ بين يديه ، هذه أشياء مهمة جدًّا لا يبالي بها الناس ، ونحن نشاهد خاصَّة في المسجد الحرام ثم في المسجد النبوي نساء تمرُّ بين أيدي الرجال ولا أبالي ، لا المار يبالي ولا المصلي يبالي ؛ مع أنُّو بطلت صلاتهم هؤلاء الذين يصلون ، طبعًا حينما يصلون السنن النوافل ، وربما يصلون قضاء مما عليهم زعموا إلى آخره ، أما إذا كانوا يصلون خلف الإمام فالإمام سترة لمن خلفه .
يجب أن يعلم السائل بأن حكم المرور سواء في المسجد أو خارج المسجد ، وسواء كان المسجد كبيرًا أم صغيرًا ، سواء كان أربعين ذراعًا أو أقل أو أكثر ؛ فلا يجوز المرور بين يدي المصلي ، والمقصود بهذا الممنوع من المرور هو المرور بين المصلي وموضع سجوده ، بين المصلي وبين موضع سجوده ؛ يعني إذا كان بين قيامه وبين موضع سجوده مثلًا متر فمرَّ المارُّ وراء هالمتر ؛ هذا شرعًا لا يُعتبر أنه مرَّ بين يدي المصلي ، ولكن إذا مرَّ في حدود هالسنتيمترات اللي هي متر ، في أي مكان مرَّ فهو آثم ، لا يجوز له المرور .
وهذا - كما قلت لكم - لا فرق بين المسجد وبين غير المسجد ، لا فرق بين المسجد الصغير والمسجد الكبير ، وما جاء ذكره في بعض كتب المذاهب الفقهية أنُّو المسجد إذا كان أصغر من أربعين في أربعين فهو الذي يُمنع فيه المرور ، أما إذا كان أكبر من ذلك فلا بأس من ذلك ، فهذا من جملة الأحكام التي قيلت بآراء واجتهادات لم يستطيعوا حتى اليوم أن يأتوا لها بما يدعمه من دليل من السنة فضلًا عن الكتاب .
إذًا المسافة هاللي ممكن يمرُّ من ورائها المار بين يدي المصلي هي ما وراء موضع السجود ، لكن المصلي يجب أن يضع سترة ، ويجب أن يضع سترة مش معناها أنُّو يعني يغرزها ، وإنما يأتي هو إليها مثلًا في المسجد يصلي وراء السارية ، يصلي أمام الجدار القبلي ، يصلي خلف كرسي ، يعني وسائل كثيرة وكثيرة جدًّا ؛ فلا بدَّ من اتخاذ السترة ، وفي حالة الاتخاذ تترتَّب أحكام هامة :
أولًا : إذا مرَّ مار بينه ولبين موضع سجوده فلا اثم عليه على المصلي ، أما الإثم على المار كما شرحنا آنفًا .
ثانيًا : له شرعًا أن يدفع المار ولو بالضرب ، رجل يصلي إلى سترة فجاء رجل ليمرَّ بين يديه ، فدَفَعَه بالتي هي أحسن ما استَطْعم كما يقولون ، ما اندفع بالتي هي أحسن ، دفعه تاني مرَّة ما ارتدع ؛ أيضًا له أن يضربه ضربة ولو قع فيها على إثره ، " الجميع يضحك " ، إي نعم ، أما إذا كان لا يصلي إذا كان يصلي لا إلى سترة فلا يجوز له أن يدافع أبدًا ، هَيْ من أحكام السترة .
الحكم الأخير والأهم : هناك حديث في " صحيح مسلم " أخذ به إمام السنة الإمام أحمد بن حنبل ، ثلاث أشياء إذا مرت بين يدي المصلي يعني بينه وبين موضع سجوده تبطل عليه صلاته ؛ المرأة البالغة ، والكلب الأسود ، والحمار ؛ هذا إذا لم يكن يصلي إلى سترة ، فإذا كان بين يديه سترة فلا يضرُّه من مرَّ بين يديه ، هذه أشياء مهمة جدًّا لا يبالي بها الناس ، ونحن نشاهد خاصَّة في المسجد الحرام ثم في المسجد النبوي نساء تمرُّ بين أيدي الرجال ولا أبالي ، لا المار يبالي ولا المصلي يبالي ؛ مع أنُّو بطلت صلاتهم هؤلاء الذين يصلون ، طبعًا حينما يصلون السنن النوافل ، وربما يصلون قضاء مما عليهم زعموا إلى آخره ، أما إذا كانوا يصلون خلف الإمام فالإمام سترة لمن خلفه .
الفتاوى المشابهة
- حكم المرور بين يدي المصلين - ابن باز
- المسافة التي يحرم فيها المرور بين يدي المصلي - ابن باز
- ما حكم المرور من أمام المصلي؟ - ابن باز
- حكم السترة والمرور أمام المصلي - ابن باز
- مقدار المسافة بين السترة والمصلي - ابن باز
- حكم المرور بين يدي المصلي ومقدار السترة - ابن باز
- المرور بين يدي المصلي - الفوزان
- مرور الرجل أمام المصلي - اللجنة الدائمة
- حكم المرور أمام المصلي بغير سترة - ابن باز
- ما هي المسافة المشروعة أمام المصلي التي تُبيح... - الالباني
- ما هي المسافة المشروعة أمام المصلي التي تُبيح... - الالباني