السائل : طيب يا شيخ بالنسبة للرمي ؟

الشيخ : ما شاء الله ! أنت عامل جنرال يعني !

السائل : والله يا شيخ مجمِّعين الأسئلة ، وهذا آخر سؤال .

الشيخ : طيب ، تفضَّل .

السائل : أطلنا عليكم .

الشيخ : عفوًا ، أنا ما أطلت عليَّ ، أطلت على القائمين هناك .

السائل : هناك من يرمي الجمار بحصى صغير جدًّا وبعضهم يرميه بحصى كبير ؛ فما حكم هذا الرمي ؟

الشيخ : هذا خلاف السنة كله ، والذي جاء في رمي الجمار وخلفها هو كحبَّة الحمَّصة ، يعني هكذا قدر الأنملة ، ونحن لمَّا رمينا رأينا عجبًا عجابًا ، رأينا حجر هكذا لو أصابت رأس إنسان هناك لفجَّته وأضرَّت به ، هذا جهل كما ترون من رماية الجمرة بالنعال ، وما شابه ذلك ، هذا من جهل الناس ! فحصى ... هي قدر الحمَّصة الصغيرة هذه ، وكذلك هذه الحُجيرات النَّاعمات الصغيرة هذه ، فهي خلاف السنة ، فعلى طرفي نقيض ، والحق ما بين إفراط وتفريط ، والله - عز وجل - يقول : وكذلك جعلناكم أمة وسطًا ، وخير الأمور الوسط ، وحبُّ التناهي غلط .

السائل : طيب يا شيخ ، بالنسبة للحجارة هذه لو كانت من الإسمنت أو كانت من إسفلت أو يعني مثلًا .

الشيخ : المهم أن يصدق عليها لغةً أنها حجارة ، فلو رميناها مثلًا بالحمصة هذه أو بالفولة الصغيرة أو الخ ، ما بكون رمينا شرعًا ، المهم أن يكون ما يُقذف به إنما هو من الحجارة لغةً ، فالمسألة لغويَّة أكثر مما هي شرعيَّة .

السائل : طيب يا شيخ ، هذا أنا كنت أقول آخر سؤال ، لكن عفوًا يعني آخر سؤال هذا .

الشيخ : وكذلك يفعلون ، آنفًا قال أحدهم آخر سؤال .

السائل : هذا آخر سؤال .

الشيخ : وبعد ما انتهى منهم قال سؤال ثان آخر ، قلنا هذا آخر آخر .

السائل : جزاك الله خير ، لا هذا - إن شاء الله - الأخير .