رجل يعمل في شركة تتعامل بالربا ؛ فهل يترك العمل فيها ؟ علمًا بأنه يستطيع أن يصرف مبلغًا معتبرًا في استثمارات غير ربويَّة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : في شخص مسؤول في شركة ، هذه الشركة استحدثت محفظة مالية ، أموال ومبلغ كبير ، فهذا الشَّخص علمَ باعتراض على الدخول في أوجه ربويَّة فجاءني يسأل .
الشيخ : كويس .
السائل : هل أبقى في هذه الشركة ؟ أم ترى أنِّي أترك المسؤوليَّة في هذه المحفظة ؟ فمن خلال النقاش معه ... الحلال والحرام تبيَّن أن بوجود هذا الرجل قد يستطيع توجيه هذه المحفظة ليس كليًّا ، ولكن مثلًا في خمسة وأربعين مليون أو أربعين من المبلغ المحفظة الكلية إلى أوجه استثماريَّة حقيقيَّة ، بعيدة عن باقي المبلغ الذي هو الاستثمار في أوراق مالية قد يدخل في بعضها أوجه ربويَّة ؛ فهل يتوجَّب على هذا الشخص ، ولديه هذه الإمكانية في التأثير على هذه المحفظة في هذا الاتجاه ، مع بقاء بعض الأوجه في استثمار يختلط فيه الربا ، أن يستبرأ ويترك هذه الشركة المحفظة أم يبقى ويسعى إلى تصحيح مسار هذه المحفظة ؟
الشيخ : لا شك أن الجواب لا بد أن ينسحب فورًا بعد أن تبيَّن له أن هذه الشركة تتعامل بالربا ، لكن مع ذلك في نفسي التساؤل عن ما هو المقصود في سؤالك بكلمة المحفظة ؟ يعني هل هذه الشركة لا تُودع مالها في البنك ؟
السائل : اختلاط الربا وين يأتي شيخ ؟
الشيخ : لا ، ما أسألك عن هذا .
السائل : لا تودع أموالها .
الشيخ : هذا الجواب ، إذًا أين تحفظ مالها ؟ هذا المال الكثير الذي يعدُّ الملايين ، أين يُحفظ ؟
السائل : لنقل أنها احتفظت بها في بيت المال الكويتي ، ... في الكويت .
الشيخ : عفوًا أنا ما أحبُّ البحث في الفرضيات ، أنا بحب الواقع ؛ لأنك أنت تسأل سؤالًا لمعالجة أمر واقع !
السائل : هو الواقع .
الشيخ : أنا أريد أن أعرف ما حصل .
السائل : لا ، هو الآن في طور التكوين ، وهو يريد أن يعرف هل هو يقدم أم يبعد ؟
الشيخ : كويس ، لكن كمان سيظلُّ الجواب السؤال قائمًا !
السائل : إي نعم .
الشيخ : والجواب ملحًّا عليه ، هل ما دام هذا الأمر مش واقع وسيقع ؛ هل سيكون من صفات وقوعه أنُّو هذا المال الذي يعد الملايين أن يودع في البنك ولَّا يودع في مكان آخر ؟ لا بد التخطيط بيكون شمل هذه النقطة أول شيء ، أول مرحلة ، واللي بتصوره أنا اليوم لا يمكن جماعة - خاصة إذا كانت ثروتهم واسعة - لا يمكن أن يجمعوا مالهم عند شخص يثقون به ! لا بد أن يحولوا هذا المال إلى البنك ، وإذا كان الأمر كذلك فيأتي منَّا الكلمة الشامية " نادوا عليها بطَّالة " !
السائل : يا شيخ ، البنك هذا ما عنده قدرة على ... .
الشيخ : يا حبيبي ، عم أقول أنا هلأ لا تعيِّن لي بنك ، أنت بتقلِّي أنُّو يحفظ هذا عند بعض المشتركين ولَّا في البنك ؟!
السائل : يحفظ في بنك إسلامي .
الشيخ : بنك بتقول ؟ خوَّفتني بها الكلمة هذه .
سائل آخر : سمعت أنا لك رأي في موضوع بيع الأجل ، نستعملوا كلمة نقود يعني حسب مفهومنا للمصارف .
الشيخ : كويس ، حسن هذا ، لكن أنت لما تودع هذا المال في البنك ، وليكن كما قلت نقول معك في البنك الإسلامي ، طيب .
البنك الإسلامي ماذا يفعل في هذه الأموال الطائلة ؟ الملايين المملينة ماذا يفعل بها ؟ هل تعرفون أنه يتصرَّف بها تصرُّفًا شرعيًّا ؟
السائل : أزيد ... بحاجة لزيادة تفصيل شيخ .
الشيخ : تفضَّل .
السائل : أولًا تجاه هذه الأموال يعتمد على الأشخاص القائمين على هذه الأموال ، ودخول ها الشخص هذا - إن شاء الله - سيؤثِّر على هذا التوجُّه .
الشيخ : يا أخي ، هذا أنا جاوبتك عليه ، وراح أجاوبك بعبارة أخرى : " الغاية لا تبرر الوسيلة " ، نحن بدنا نشوف هالعمل قائم على قاعدة شرعية ولَّا على مخالفة الشريعة ؟ فإن كان على مخالفة الشريعة فقولك أنُّو هذا يستطيع أن يغيِّر مع الزمن ، هذا لا يبرِّر له أن يتعاون على المنكر !
السائل : الأصل ترجع إلى أصل التأسيس ، المكونات القانونية لهذه ؟
الشيخ : لهذه الشركة .
السائل : وعن طريق هذا يحكم ليس ، فبالتالي إذا في رأيك أن إذا كان المقومات الأساسية لهذه المحفظة احتمال دخول في أوجه ؟
الشيخ : مخالفة .
السائل : معناتها .
الشيخ : أبدًا ، لا يبرِّر له ذلك أبدًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
الشيخ : كويس .
السائل : هل أبقى في هذه الشركة ؟ أم ترى أنِّي أترك المسؤوليَّة في هذه المحفظة ؟ فمن خلال النقاش معه ... الحلال والحرام تبيَّن أن بوجود هذا الرجل قد يستطيع توجيه هذه المحفظة ليس كليًّا ، ولكن مثلًا في خمسة وأربعين مليون أو أربعين من المبلغ المحفظة الكلية إلى أوجه استثماريَّة حقيقيَّة ، بعيدة عن باقي المبلغ الذي هو الاستثمار في أوراق مالية قد يدخل في بعضها أوجه ربويَّة ؛ فهل يتوجَّب على هذا الشخص ، ولديه هذه الإمكانية في التأثير على هذه المحفظة في هذا الاتجاه ، مع بقاء بعض الأوجه في استثمار يختلط فيه الربا ، أن يستبرأ ويترك هذه الشركة المحفظة أم يبقى ويسعى إلى تصحيح مسار هذه المحفظة ؟
الشيخ : لا شك أن الجواب لا بد أن ينسحب فورًا بعد أن تبيَّن له أن هذه الشركة تتعامل بالربا ، لكن مع ذلك في نفسي التساؤل عن ما هو المقصود في سؤالك بكلمة المحفظة ؟ يعني هل هذه الشركة لا تُودع مالها في البنك ؟
السائل : اختلاط الربا وين يأتي شيخ ؟
الشيخ : لا ، ما أسألك عن هذا .
السائل : لا تودع أموالها .
الشيخ : هذا الجواب ، إذًا أين تحفظ مالها ؟ هذا المال الكثير الذي يعدُّ الملايين ، أين يُحفظ ؟
السائل : لنقل أنها احتفظت بها في بيت المال الكويتي ، ... في الكويت .
الشيخ : عفوًا أنا ما أحبُّ البحث في الفرضيات ، أنا بحب الواقع ؛ لأنك أنت تسأل سؤالًا لمعالجة أمر واقع !
السائل : هو الواقع .
الشيخ : أنا أريد أن أعرف ما حصل .
السائل : لا ، هو الآن في طور التكوين ، وهو يريد أن يعرف هل هو يقدم أم يبعد ؟
الشيخ : كويس ، لكن كمان سيظلُّ الجواب السؤال قائمًا !
السائل : إي نعم .
الشيخ : والجواب ملحًّا عليه ، هل ما دام هذا الأمر مش واقع وسيقع ؛ هل سيكون من صفات وقوعه أنُّو هذا المال الذي يعد الملايين أن يودع في البنك ولَّا يودع في مكان آخر ؟ لا بد التخطيط بيكون شمل هذه النقطة أول شيء ، أول مرحلة ، واللي بتصوره أنا اليوم لا يمكن جماعة - خاصة إذا كانت ثروتهم واسعة - لا يمكن أن يجمعوا مالهم عند شخص يثقون به ! لا بد أن يحولوا هذا المال إلى البنك ، وإذا كان الأمر كذلك فيأتي منَّا الكلمة الشامية " نادوا عليها بطَّالة " !
السائل : يا شيخ ، البنك هذا ما عنده قدرة على ... .
الشيخ : يا حبيبي ، عم أقول أنا هلأ لا تعيِّن لي بنك ، أنت بتقلِّي أنُّو يحفظ هذا عند بعض المشتركين ولَّا في البنك ؟!
السائل : يحفظ في بنك إسلامي .
الشيخ : بنك بتقول ؟ خوَّفتني بها الكلمة هذه .
سائل آخر : سمعت أنا لك رأي في موضوع بيع الأجل ، نستعملوا كلمة نقود يعني حسب مفهومنا للمصارف .
الشيخ : كويس ، حسن هذا ، لكن أنت لما تودع هذا المال في البنك ، وليكن كما قلت نقول معك في البنك الإسلامي ، طيب .
البنك الإسلامي ماذا يفعل في هذه الأموال الطائلة ؟ الملايين المملينة ماذا يفعل بها ؟ هل تعرفون أنه يتصرَّف بها تصرُّفًا شرعيًّا ؟
السائل : أزيد ... بحاجة لزيادة تفصيل شيخ .
الشيخ : تفضَّل .
السائل : أولًا تجاه هذه الأموال يعتمد على الأشخاص القائمين على هذه الأموال ، ودخول ها الشخص هذا - إن شاء الله - سيؤثِّر على هذا التوجُّه .
الشيخ : يا أخي ، هذا أنا جاوبتك عليه ، وراح أجاوبك بعبارة أخرى : " الغاية لا تبرر الوسيلة " ، نحن بدنا نشوف هالعمل قائم على قاعدة شرعية ولَّا على مخالفة الشريعة ؟ فإن كان على مخالفة الشريعة فقولك أنُّو هذا يستطيع أن يغيِّر مع الزمن ، هذا لا يبرِّر له أن يتعاون على المنكر !
السائل : الأصل ترجع إلى أصل التأسيس ، المكونات القانونية لهذه ؟
الشيخ : لهذه الشركة .
السائل : وعن طريق هذا يحكم ليس ، فبالتالي إذا في رأيك أن إذا كان المقومات الأساسية لهذه المحفظة احتمال دخول في أوجه ؟
الشيخ : مخالفة .
السائل : معناتها .
الشيخ : أبدًا ، لا يبرِّر له ذلك أبدًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : وإياك .
الفتاوى المشابهة
- حكم استثمار مشروع مع البنك . - الالباني
- التعامل مع البنوك الربوية .؟ - الالباني
- تعامل الجمعيات الخيرية مع البنوك الربوية. - الالباني
- هل يجوز أن اودع في البنوك الربوية ولا آخذ الربا ؟ - الالباني
- الاستثمار في البنك الإسلامي - اللجنة الدائمة
- أعمل محاسبًا في شركة تتعامل مع بنوك ربوية فهل... - الالباني
- رجل يشتغل بشركة تتعامل بالربا ؛ فما حكم عمله ف... - الالباني
- حكم العمل في شركة تتعامل مع البنوك الربوية - ابن باز
- سؤال طويل ، فحواه أنَّ رجلًا يعمل في شركة تتعا... - الالباني
- سؤال طويل فحواه أن رجلا يعمل في شركة تتعامل با... - الالباني
- رجل يعمل في شركة تتعامل بالربا ؛ فهل يترك العم... - الالباني