باب :
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : عَن أَبِي هُرَيرَةَ عَن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ : زَار رَجلٌ أَخًا لَه فِي قَرية ، فَأرصد اللَّهُ لَه مَلَكًا عَلى مَدرجَتِه ، فَقال : أَينَ تُريدُ ؟ قَال : أَخًا لِي فِي هَذه القَريةِ . فَقال هَل لَه عَليكَ مِن نِعمةٍ تَرُبُّها ؟ قالَ: لَا ، إِنِّي أُحِبُّه فِي اللَّهِ . قَال فَإِنِّي رسولُ اللَّهِ إِليكَ أنَّ اللَّهَ أَحَبَّكَ كَما أَحبَبْتَهُ .
قال - عليه السلام - : زارَ رجلٌ أخًا له في قرية هنا زار بمعنى أراد أن يزور ، وهذا أسلوب في اللغة العربية ، زار بمعنى أراد أن يزور ، وعلى هذا المعنى تُفسَّر عديد من الآيات والنصوص الشرعية مِن أشهرها في القرآن قول الله - تبارك وتعالى - : فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ المعنى إذا أردت أن تقرأ ، مش إذا قرأت وانتهيت ، كذلك هنا : زار رجل أي : أراد أن يزور . ومن ذلك حديث البخاري أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : إذا دخل أحدكم الخلاء فليستعِذْ بالله إذا دخل أي : إذا أراد أن يدخل وهذا شيء كثير .كذلك هنا زار رجل أخًا له أي أراد وشرع في زيارة رجل له أخٍ له . في قرية ، فأرصد الله له ملكًا على مدرجته أي : أرسل ملكًا خاصًّا يترصد مجيء هذا الرجل على مدرجته أي : على طريقه . حتى لقيه فقال له : أين تريد ؟ قال : أخًا لي في هذه القرية ، فقال له الملك : هل له عليك من نعمة تربُّها : يعني هذا لعله رجل تزوره لأن له عليك فضل نعمة أنت مستفيد منها وأنت تربُّها أي : تربيها وتحفظها وتغذيها وتنميها ، فلأنك تعرف فضل هذا الرجل فأنت تطلب في زيارته فقط من باب المجاملة قال لا ، ليس الأمر كما تظن أنا لا أزور هذا الرجل في هذه القرية التي أمامي لأن له فضلًا عليَّ مادِّيًّا دنيويًّا وإنما أزوره لأني أحبه في الله . قال الملك : فإني رسول الله إليك أي : إن الله - تبارك وتعالى - أرسلني بصورة خاصة إليك لأبشرك بسبب أنك قصدت زيارة هذا الرجل حبًا لله أنَّ الله أحبك كما أحببت هذا الرجل الذي أنت في صدد زيارته .ففي هذا الحديث الفضل الكبير للمرء يخرج مِن بيته ليزور أخًا له في الله - تبارك وتعالى - .
قال - عليه السلام - : زارَ رجلٌ أخًا له في قرية هنا زار بمعنى أراد أن يزور ، وهذا أسلوب في اللغة العربية ، زار بمعنى أراد أن يزور ، وعلى هذا المعنى تُفسَّر عديد من الآيات والنصوص الشرعية مِن أشهرها في القرآن قول الله - تبارك وتعالى - : فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ المعنى إذا أردت أن تقرأ ، مش إذا قرأت وانتهيت ، كذلك هنا : زار رجل أي : أراد أن يزور . ومن ذلك حديث البخاري أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - قال : إذا دخل أحدكم الخلاء فليستعِذْ بالله إذا دخل أي : إذا أراد أن يدخل وهذا شيء كثير .كذلك هنا زار رجل أخًا له أي أراد وشرع في زيارة رجل له أخٍ له . في قرية ، فأرصد الله له ملكًا على مدرجته أي : أرسل ملكًا خاصًّا يترصد مجيء هذا الرجل على مدرجته أي : على طريقه . حتى لقيه فقال له : أين تريد ؟ قال : أخًا لي في هذه القرية ، فقال له الملك : هل له عليك من نعمة تربُّها : يعني هذا لعله رجل تزوره لأن له عليك فضل نعمة أنت مستفيد منها وأنت تربُّها أي : تربيها وتحفظها وتغذيها وتنميها ، فلأنك تعرف فضل هذا الرجل فأنت تطلب في زيارته فقط من باب المجاملة قال لا ، ليس الأمر كما تظن أنا لا أزور هذا الرجل في هذه القرية التي أمامي لأن له فضلًا عليَّ مادِّيًّا دنيويًّا وإنما أزوره لأني أحبه في الله . قال الملك : فإني رسول الله إليك أي : إن الله - تبارك وتعالى - أرسلني بصورة خاصة إليك لأبشرك بسبب أنك قصدت زيارة هذا الرجل حبًا لله أنَّ الله أحبك كما أحببت هذا الرجل الذي أنت في صدد زيارته .ففي هذا الحديث الفضل الكبير للمرء يخرج مِن بيته ليزور أخًا له في الله - تبارك وتعالى - .