باب :
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : الآن باب جديد وهو يبيِّن - أيضًا - لنا طرفا من الأحاديث التي سبق معنا في دروس مضت من قوله - عليه السلام - ليس منَّا من لم يرحَمْ صغيرنا من هذه الرحمة استوحى الإمام البخاري فقال في الباب الثاني والسبعين بعد المئة : " باب مسح رأس الصبي " . عطفًا ومحبة روى بإسناده الصحيح عن يوسف بن عبد الله بن سلام قال : " سَمَّانِي رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - يُوسُفَ ، وَأَقعَدَنِي عَلَى حِجرِهِ ، وَمَسَحَ عَلَى رأسي " .
عبد الله بن سلام لا شك عندكن شيء من خبره من ترجمته وهو من كبار أحبار اليهود ومن القلائل الذين دخلوا في الإسلام لأن اليهود قوم حسّد قوم يعني عندهم تعنت وتجبر ولذلك دخل في الإسلام من النصارى المئات والألوف أما اليهود فبالأفراد هذا من هؤلاء القليل عبدالله بن سلام كان من أحبار اليهود وعلمائهم فلما اجتمع بالرسول - صلوات الله وسلامه عليه - آمن به وصدقه لكنه أراد بحكمته وبعلمه أن يكشف للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن مكر اليهود وحسدهم فبعد أن أسلم قال للرسول سَلْهم عنِّي فسيثنون عليَّ خيرًا فإذا أخبرتهم بإسلامي فسينقلبون فورا ويثنون عليّ شرا وهكذا أدخله الرسول - عليه السلام - في حجرة صغيرة ودخل اليهود فسألهم عن عبد الله بن سلام هذا فقالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وسرعان ما خرج عبد الله من الحجرة وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقالوا أنت شرنا وابن شرنا فورًا فصنع هذا عبد الله ليؤكد للرسول - عليه السلام - ما يعرفه من مكر اليهود وحسدهم .هذا عبد الله بن سلام له ولد صغير اسمه يوسف يوسف يتحدث عن نفسه فيقول إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أخذه ووضعه في حجره لأنه صغير وسماه باسم نبي من الأنبياء ألا وهو يوسف - عليه الصلاة والسلام - ، ومسح أيضًا على رأسه . هذا المسح على رأس الطفل الصغير أنا أعرفه في بلادنا في ألبانيا أمر كأنه مضطرد خاصة من أبي - رحمه الله - ما يكاد يلقى طفلا صغيرا إلا ويمد يده على رأسه ويسأله وكيفك وبارك الله فيك وكيف أبوك إلى آخره ، هذا أدب من آداب الإسلام كما تسمعون لكن أين هو الآن لا وجود له أبدا مع الأسف الشديد كأدب عام .أما مع الأطفال الصغار الأقارب فهذا لا نزال نجد منه ذكرا لكن مع ذلك في حدود ضيقة وضيقة جدًّا .هذا الحديث له صلة وثقى كما ذكرنا آنفًا بقوله - عليه السلام - ليس منَّا من لم يرحَمْ صغيرنا فالواجب على الرجل الكبير أن يتعطف على الطفل الصغير وأن يظهر له مودته ورفقه به لكي ينشأ هذا الطفل الصغير وعنده عاطفة تميل به إلى الرجل الكبير وإلى الإصغاء إلى كلامه والتنصح بنصيحته .وأخيرًا أتى المصنف بأيضًا حديث آخر يدل على أدبه - عليه السلام - مع الأطفال والبنات الصغار فيروي بسنده الصحيح .عن عائشة قالت : " كُنْتُ أَلعَبُ بِالبَنَاتِ عِندَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلعَبْنَ مَعِي ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِذَا دَخَلَ ينقمِعْنَ مِنهُ ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ ، فيلعَبْنَ مَعِي " .
هذا الحديث يحتاج إلى تعليق كثير ولعله يتسع له الدرس الآتي إن شاء الله . وبهذا القدر كفاية .
عبد الله بن سلام لا شك عندكن شيء من خبره من ترجمته وهو من كبار أحبار اليهود ومن القلائل الذين دخلوا في الإسلام لأن اليهود قوم حسّد قوم يعني عندهم تعنت وتجبر ولذلك دخل في الإسلام من النصارى المئات والألوف أما اليهود فبالأفراد هذا من هؤلاء القليل عبدالله بن سلام كان من أحبار اليهود وعلمائهم فلما اجتمع بالرسول - صلوات الله وسلامه عليه - آمن به وصدقه لكنه أراد بحكمته وبعلمه أن يكشف للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عن مكر اليهود وحسدهم فبعد أن أسلم قال للرسول سَلْهم عنِّي فسيثنون عليَّ خيرًا فإذا أخبرتهم بإسلامي فسينقلبون فورا ويثنون عليّ شرا وهكذا أدخله الرسول - عليه السلام - في حجرة صغيرة ودخل اليهود فسألهم عن عبد الله بن سلام هذا فقالوا خيرنا وابن خيرنا وسيدنا وابن سيدنا وسرعان ما خرج عبد الله من الحجرة وقال أشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله فقالوا أنت شرنا وابن شرنا فورًا فصنع هذا عبد الله ليؤكد للرسول - عليه السلام - ما يعرفه من مكر اليهود وحسدهم .هذا عبد الله بن سلام له ولد صغير اسمه يوسف يوسف يتحدث عن نفسه فيقول إن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أخذه ووضعه في حجره لأنه صغير وسماه باسم نبي من الأنبياء ألا وهو يوسف - عليه الصلاة والسلام - ، ومسح أيضًا على رأسه . هذا المسح على رأس الطفل الصغير أنا أعرفه في بلادنا في ألبانيا أمر كأنه مضطرد خاصة من أبي - رحمه الله - ما يكاد يلقى طفلا صغيرا إلا ويمد يده على رأسه ويسأله وكيفك وبارك الله فيك وكيف أبوك إلى آخره ، هذا أدب من آداب الإسلام كما تسمعون لكن أين هو الآن لا وجود له أبدا مع الأسف الشديد كأدب عام .أما مع الأطفال الصغار الأقارب فهذا لا نزال نجد منه ذكرا لكن مع ذلك في حدود ضيقة وضيقة جدًّا .هذا الحديث له صلة وثقى كما ذكرنا آنفًا بقوله - عليه السلام - ليس منَّا من لم يرحَمْ صغيرنا فالواجب على الرجل الكبير أن يتعطف على الطفل الصغير وأن يظهر له مودته ورفقه به لكي ينشأ هذا الطفل الصغير وعنده عاطفة تميل به إلى الرجل الكبير وإلى الإصغاء إلى كلامه والتنصح بنصيحته .وأخيرًا أتى المصنف بأيضًا حديث آخر يدل على أدبه - عليه السلام - مع الأطفال والبنات الصغار فيروي بسنده الصحيح .عن عائشة قالت : " كُنْتُ أَلعَبُ بِالبَنَاتِ عِندَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وَكَانَ لِي صَوَاحِبُ يَلعَبْنَ مَعِي ، فَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وآله وسلم - إِذَا دَخَلَ ينقمِعْنَ مِنهُ ، فَيُسَرِّبُهُنَّ إِلَيَّ ، فيلعَبْنَ مَعِي " .
هذا الحديث يحتاج إلى تعليق كثير ولعله يتسع له الدرس الآتي إن شاء الله . وبهذا القدر كفاية .