باب :
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : والآن يأتي المصنف - رحمه الله - بباب آخر هو كتفريع للباب السابق حيث يقول : " باب يبدأ الكبير بالكلام والسؤال " . هذا - أيضًا - من إجلال الكبير وتوقيره أن يُفسح مجال للكلام له دون غيره ، ويستدل على ذلك بحديث فيه بعض الطول وفيه من الفقه النادر الذي لم يطرق سمع كثير من طلاب العلم فضلًا عن غيرهم فالمرجو الانتباه له : يروي بإسناده الصحيح .
عَن رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ وَسَهلِ بنِ أَبِي حَثمَة أنهما حَدثا، أَنَّ عَبد اللَّهِ بنَ سَهل ومُحَيصة بنَ مَسعُودٍ أَتَيا خَيبرَ ، فَتفَرَّقَا فِي النَّخلِ ، فَقُتِل عَبدُ اللَّهِ بنُ سَهلٍ ، فَجاءَ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ سَهلٍ وحُويِصة ومُحَيصة ابنَا مَسعود إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فَتَكَلَّمُوا فِي أَمرِ صَاحِبِهم ، فَبَدأ عَبد الرَّحمَنِ وكَان أَصغرَ القومِ ، فَقال لَهُ النبيُ - صلى الله عليه وآله وسلم - : كَبِّر الكُبَر .
-قال يحيى وهو أحد رواة الحديث مفسرًا لقول الرسول كبِّر الكبر - قال يحيى ليزن كلام الأكبر : هذا معنى كبِّر الكبر .
فَتكلمُوا فِي أمرِ صَاحِبهم فَقال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - : أَتستَحِقُّون قَتِيلكُم - أَو قَالَ - صَاحِبكُم بَأيمَان خَمسين مِنكُم ؟ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمرٌ لَم نَرهُ . قَالَ : فَتُبرِئُكم يَهود بَأيمانِ خَمسينَ مِنُهم ؟ . قَالُوا : يا رسول الله قَومٌ كُفار، فَوداهَم رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن قِبَلِه .
أنا - مع الأسف - أشعر بإنه هذا الكلام العربي المبين كأنه كلام أعجمي من حيث أنه لا يفهم من حيث أكثر جوانبه ؛ ولذلك فلنعد إلى أول الحديث ونفسر الألفاظ أو الجمل الغامضة منه ثم نتكلم عن مسألتين الأولى المتعلقة بالباب والأخرى المتعلقة بالحادثة كحكم شرعي .مدار هذا الحديث على صاحبيه معروفين أحدهما رافع بن خديج والآخر سهل بن أبي حثمة : هذول الاثنين حدثوا بهذه القصة وهي أن عبدالله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر : جاءا إلى خيبر طبعًا في عهد الرسول - عليه السلام - أولًا ، وبعد فتح خيبر عُنوة ومصالحة الرسول - عليه السلام - لليهود على أن يبقوا فيها وأن يصلحوا أرضها وأن يكون الثمرة مناصفة بين الرسول - عليه السلام - وبين اليهود ، فمعنى هذا أن خيبر بعد هذا الصلح تعتبر قطعة من البلاد الإسلامية لكن سكانها يهود يعملون بموافقة الرسول - عليه السلام - وبشروط معروفة بينهم ، فهؤلاء ذهبوا إلى خيبر ودخلوا في النخل يعني في شجر النخل صاروا يطوفوا بين الأشجار فتفرقا في النخل فقتل عبدالله بن سهل : أحد الصحابة الذين كانوا مع هؤلاء قتل ، وُجِد قتيلًا في أصل شجرة عادة مثل شجر الزيتون الذي شاف منكم شجر الزيتون بيحفروا حفرة حول أصل الشجرة منشان يغمر الماء ويشرب الشجر جيدًا ، فوجدوا صاحبهم هذا عبد الله بن سهل قتيلًا في حوض من الأحواض التي تحيط عادة بشجر النخل ، فجاء عبد الرحمن بن سهل وهو أخو القتيل ، وحويّصة ومحّيصة أسماء عربية كلاهما ابنا مسعود إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو بطبيعة الحال في المدينة .
عَن رَافِعِ بنِ خَدِيجٍ وَسَهلِ بنِ أَبِي حَثمَة أنهما حَدثا، أَنَّ عَبد اللَّهِ بنَ سَهل ومُحَيصة بنَ مَسعُودٍ أَتَيا خَيبرَ ، فَتفَرَّقَا فِي النَّخلِ ، فَقُتِل عَبدُ اللَّهِ بنُ سَهلٍ ، فَجاءَ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ سَهلٍ وحُويِصة ومُحَيصة ابنَا مَسعود إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وآله وسلم - ، فَتَكَلَّمُوا فِي أَمرِ صَاحِبِهم ، فَبَدأ عَبد الرَّحمَنِ وكَان أَصغرَ القومِ ، فَقال لَهُ النبيُ - صلى الله عليه وآله وسلم - : كَبِّر الكُبَر .
-قال يحيى وهو أحد رواة الحديث مفسرًا لقول الرسول كبِّر الكبر - قال يحيى ليزن كلام الأكبر : هذا معنى كبِّر الكبر .
فَتكلمُوا فِي أمرِ صَاحِبهم فَقال النَّبِيُّ - صلى الله عليه وآله وسلم - : أَتستَحِقُّون قَتِيلكُم - أَو قَالَ - صَاحِبكُم بَأيمَان خَمسين مِنكُم ؟ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمرٌ لَم نَرهُ . قَالَ : فَتُبرِئُكم يَهود بَأيمانِ خَمسينَ مِنُهم ؟ . قَالُوا : يا رسول الله قَومٌ كُفار، فَوداهَم رسول الله صلى الله عليه وسلم مِن قِبَلِه .
أنا - مع الأسف - أشعر بإنه هذا الكلام العربي المبين كأنه كلام أعجمي من حيث أنه لا يفهم من حيث أكثر جوانبه ؛ ولذلك فلنعد إلى أول الحديث ونفسر الألفاظ أو الجمل الغامضة منه ثم نتكلم عن مسألتين الأولى المتعلقة بالباب والأخرى المتعلقة بالحادثة كحكم شرعي .مدار هذا الحديث على صاحبيه معروفين أحدهما رافع بن خديج والآخر سهل بن أبي حثمة : هذول الاثنين حدثوا بهذه القصة وهي أن عبدالله بن سهل ومحيصة بن مسعود أتيا خيبر : جاءا إلى خيبر طبعًا في عهد الرسول - عليه السلام - أولًا ، وبعد فتح خيبر عُنوة ومصالحة الرسول - عليه السلام - لليهود على أن يبقوا فيها وأن يصلحوا أرضها وأن يكون الثمرة مناصفة بين الرسول - عليه السلام - وبين اليهود ، فمعنى هذا أن خيبر بعد هذا الصلح تعتبر قطعة من البلاد الإسلامية لكن سكانها يهود يعملون بموافقة الرسول - عليه السلام - وبشروط معروفة بينهم ، فهؤلاء ذهبوا إلى خيبر ودخلوا في النخل يعني في شجر النخل صاروا يطوفوا بين الأشجار فتفرقا في النخل فقتل عبدالله بن سهل : أحد الصحابة الذين كانوا مع هؤلاء قتل ، وُجِد قتيلًا في أصل شجرة عادة مثل شجر الزيتون الذي شاف منكم شجر الزيتون بيحفروا حفرة حول أصل الشجرة منشان يغمر الماء ويشرب الشجر جيدًا ، فوجدوا صاحبهم هذا عبد الله بن سهل قتيلًا في حوض من الأحواض التي تحيط عادة بشجر النخل ، فجاء عبد الرحمن بن سهل وهو أخو القتيل ، وحويّصة ومحّيصة أسماء عربية كلاهما ابنا مسعود إلى النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وهو بطبيعة الحال في المدينة .