السائل : ما الأكمل لوضع السبابة في التشهد ؛ أن تحرِّكها أعلى وأسفل ، أم يمين وشمال ، أم تحلِّقها ؟

الشيخ : ليس هناك في السنة بيان كيفية الإشارة أو بالأحرى ... دقيق العبارة : ليس في السنة بيان لكيفية تحريك السبابة ، ولكني أرى أن الراجح أو الأرجح هو تحريكها قريبًا ممَّا يُشبه الخفض والرفع ، وإنما أقول قريبًا لأن كثيرًا من المتسنِّنين بهذه السنة يخفضون السبابة ويرفعونها ؛ لأن هذا أمر زايد على النَّصِّ ؛ لأن النَّصَّ كما في حديث وائل : " رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يحرِّكها " ، والتحريك لا يستلزم الخفض والرفع ؛ ولذلك قلت أنه يحرِّكها قريبًا من الخفض والرفع لكي تدفع به الصورتين الأخريين ؛ إحداهما أن يحرِّك يمينًا ويسارًا ، والأخرى أن يحرِّكها كالذي يشكِّل دائرة من تحريك أصبعه ؛ لأن هاتين الصورتين ظاهر التكلُّف فيهما أوَّلًا ، ولأنهما يستلزمان الانحراف ولو شيئًا قليلًا عن الاتجاه إلى سمت القبلة اتِّجاهًا مستقلًّا ، بخلاف التحريك الذي وجَّهناه ؛ فإنه يجمع بين سنَّتي سنة التحريك وسنة التوجُّه بالإصبع إلى القبلة .
هذا الذي نراه ، والله أعلم .

السائل : جزاك الله خير .