يقول البعض بشأن النهي عن تأبير النخل أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أراد أن يُعمل عقول الصحابة ، وفي اختيار موقع بدر أنه ليس قليل المعرفة بشأن الحرب ؛ وإنما أراد إدارة الأمر بالمشورة والرأي ؛ فما قولكم ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : بالنسبة إخبار الرسول - صلى الله عليه وسلم - ... ... وأيضًا عندما الرسول - صلى الله عليه وسلم - أشار أحد الصحابة بموقع بدر ، دكتور عندنا ... رئيس قسم الشريعة يقول أن هذا الخطأ اللي وقع فيه الرسول - صلى الله عليه وسلم - في قضية ... لَمْ ... خطأً خطأ بشر ؛ ولأن الرسول - صلى الله عليه وسلم - كان يعرف أن هذا التأبير يضرُّ كبير يضرُّ بالنخل ، وإنما أراد أن يُعمِلَ عقول الصحابة حتى لا ... بأمور هم يعرفونها ويدركونها . قضية أخرى - أيضًا - يعني في قضية بدر يعني يقول أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو الذي يُعتبر ... ألَّا يعقل أن يكون أقل معرفة لا يعرف بأمور الحرب ، وإنما أراد إدارة المشورة والرأي ... فما ردُّك على ذلك ؟
الشيخ : ردِّي الله يعنيكم على دكاترتكم !! الحقيقة يعني كما قيل عِشْ رجبًا تر عجبًا ، عشْ رجبًا تسمع عجبًا .
أوَّلًا : هؤلاء لِجهلهم بالسنة يسمعون قطعة من الحديث ، ثم هم من المغالين في تقدير الرسول - عليه السلام - وإجلاله خلاف ما هو وجَّه أتباعه إلى الوقوف على العدل في مدحه - عليه السلام - ، وفي عدم إيه ؟ المبالغة في .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي نعم ، في مدحه .
فهو قال لهم مرة : لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها ، فالذي يتأوَّل الحديث بهذا التأويل أنُّو مش معقول أن الرسول - عليه السلام - يقع منه هذا الخطأ ، مش معقول أنُّو يجهل أساليب الحرب كلها ، نحن نقول : مش معقول إلا هذا ؛ لأنه بشر ، وهو الذي قال الله - عز وجل - له : مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ، لكنَّ الله - عز وجل - بلا شك ما جعله في ما جعله متصفًا بصفة من صفات الله ؛ فالله بكل شيء عليم ، فرسول الله ليس بكل شيء عليمًا ؛ فلماذا يفترض فيه العلم بكل طرق الحرب ومقاتلة الكفار ، وفي كل حالة من الحالات التي تطلب وتنزل بالمقاتلين ؟
فنقول بالنسبة لتأبير النخل : هم - الله أعلم - ما نظروا إلى الحديث بتمامه ، ولو نظروا لما تجرَّؤوا على أن يقولوا - في ظني من باب حسن الظن بهم - أن يقولوا مثل هذا الكلام ، لأنُّو هو رد للحديث في الصميم ، الحديث لما قال لهم ما قال واستجابوا له خرج التمر شيصًا ، ومعنى ذلك أنه خرج نواة وعليها من اللحم ما يشبه القشر ؛ يعني ما فيه مذاق ، فشكوا الأمر إلى الرسول - عليه السلام - ، فكان الجواب : إنما هو ظنٌّ ظننته ؛ فماذا يقول الدكتور في هذا التعبير ؟ إنما هو ظنٌّ ظننته ، فإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فأنتم أعلم بأمور دنياكم ؛ كيف يمكن تأويل الحديث ... ؟
هذا يذكِّرني بتأويل بعض متأخري الحنفية من باب سجود السهو بيذكروا بطبيعة الحال بعض الأحاديث اللي فيها أن الرسول - عليه السلام - سها ؛ مرة صلى الظهر - مثلًا - خمس ركعات ، ومرة صلى العصر ركعتين ، ومرة صلى المغرب ركعتين وإلى آخره ؛ كأنهم يعظم عليهم ويكبر أنُّو يتصوروا الرسول بهالمرتبة من البشرية ؛ بحيث أنُّو إيش ؟ بينسى أول مرة وثاني مرة وثالث مرة ؛ علمًا أنُّو نحن الآن نقول : أول مرة وثاني مرة ، لكنه نحن وزَّعنا هذه المرات في تاريخ ثلاثة وعشرين سنة ما في شيء يُذكر يعني ، لكن نحن نشوفها مجموعة ؛ كيف الرسول معقول أنُّو يخطئ وينسى هذه ؛ لذلك إيش قالوا ؟ قالوا : هذا النسيان لم يكن بباعث البشرية ، وإنما كما جاء في حديث " الموطأ " : إنما أُنسَّى لِأسُنَّ ، وهذا حديث من أحاديث " الموطأ " التي جهد أئمة الحديث بأن يجدوا لها سندًا فما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا .
فالقصد بيجي بقى الحديث نفسه في بعض الحوادث هَيْ يردُّ عليهم ردًّا صريحًا ؛ في حديث عبد الله بن مسعود قال : صلى الرسول - عليه السلام - بنا صلاة الظهر فصلى خمسًا ، لما سلَّم قلنا : يا رسول الله ... .
...
... فلما قيل له : صليت خمسًا ؛ فسجد سجدتي السهو ، ثم التفت إليهم قائلًا : إنما أنا بشر مثلكم ؛ أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكِّروني ، هذا نَسَفَ كل التعليل اللي بيذكروه الفقهاء ، حتى جابوا أشعار نسيتها والله مع بعد العهد ؛ إذًا لماذا صلى خمسًا ؟ لأنه بشر ينسى ، فيقول صراحةً : إنما أنا بشر مثلكم ؛ أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكِّروني ، فالواقع يبدو أنُّو بعض الناس يريدوا أنُّو يتظاهروا أمام الطلاب بأنُّو هو يحبُّ الرسول ، ويعظِّم الرسول تعظيمًا لا يعظِّمه الآخرون الذي يدَّعون حبَّ الرسول واتباعه ، وبتلاقيه هو هذا المتظاهر بهذه المحبة واقعه يكذِّبه أشد التكذيب ؛ لأنُّو القرآن الكريم يقول : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ، فبتلاقي دكتور يخالف الرسول - عليه السلام - في كثير من السنن ، إن لم يخالف الواجبات وما هو أكثر من ذلك ، ثم هنا يأتي فيسلك طرق من التأويل ليظهر أمام الناس وهو يجلُّ الرسول - عليه السلام - إلى درجة ينزِّهه أن يقع في الوهم في الخطأ ، وبعد ذلك ماذا يقول في مثل قوله - تعالى - : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ؟
السائل : بالنسبة لهذه الأحاديث والآيات هذه .
الشيخ : كمان يتأوَّلها !!
السائل : إي نعم .
الشيخ : و عَبَسَ وَتَوَلَّى كذلك .
السائل : ... .
الشيخ : الله المستعان .
سائل آخر : ... عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ، وقضية الاختلاف ، واتفاقه مع أبو بكر على الأسرى ... فهو يسرد هذه الآيات ، بعدين يقعد يجيب الأحاديث حتى الحديث ... وحديث ... يخفيها ، يخفي أن يكون النسيان أو الخطأ سببًا في .
الشيخ : إي ، نسأل الله ... .
الشيخ : ردِّي الله يعنيكم على دكاترتكم !! الحقيقة يعني كما قيل عِشْ رجبًا تر عجبًا ، عشْ رجبًا تسمع عجبًا .
أوَّلًا : هؤلاء لِجهلهم بالسنة يسمعون قطعة من الحديث ، ثم هم من المغالين في تقدير الرسول - عليه السلام - وإجلاله خلاف ما هو وجَّه أتباعه إلى الوقوف على العدل في مدحه - عليه السلام - ، وفي عدم إيه ؟ المبالغة في .
سائل آخر : ... .
الشيخ : إي نعم ، في مدحه .
فهو قال لهم مرة : لا ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلني الله فيها ، فالذي يتأوَّل الحديث بهذا التأويل أنُّو مش معقول أن الرسول - عليه السلام - يقع منه هذا الخطأ ، مش معقول أنُّو يجهل أساليب الحرب كلها ، نحن نقول : مش معقول إلا هذا ؛ لأنه بشر ، وهو الذي قال الله - عز وجل - له : مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ، لكنَّ الله - عز وجل - بلا شك ما جعله في ما جعله متصفًا بصفة من صفات الله ؛ فالله بكل شيء عليم ، فرسول الله ليس بكل شيء عليمًا ؛ فلماذا يفترض فيه العلم بكل طرق الحرب ومقاتلة الكفار ، وفي كل حالة من الحالات التي تطلب وتنزل بالمقاتلين ؟
فنقول بالنسبة لتأبير النخل : هم - الله أعلم - ما نظروا إلى الحديث بتمامه ، ولو نظروا لما تجرَّؤوا على أن يقولوا - في ظني من باب حسن الظن بهم - أن يقولوا مثل هذا الكلام ، لأنُّو هو رد للحديث في الصميم ، الحديث لما قال لهم ما قال واستجابوا له خرج التمر شيصًا ، ومعنى ذلك أنه خرج نواة وعليها من اللحم ما يشبه القشر ؛ يعني ما فيه مذاق ، فشكوا الأمر إلى الرسول - عليه السلام - ، فكان الجواب : إنما هو ظنٌّ ظننته ؛ فماذا يقول الدكتور في هذا التعبير ؟ إنما هو ظنٌّ ظننته ، فإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا أمرتكم بشيء من أمر دينكم فأنتم أعلم بأمور دنياكم ؛ كيف يمكن تأويل الحديث ... ؟
هذا يذكِّرني بتأويل بعض متأخري الحنفية من باب سجود السهو بيذكروا بطبيعة الحال بعض الأحاديث اللي فيها أن الرسول - عليه السلام - سها ؛ مرة صلى الظهر - مثلًا - خمس ركعات ، ومرة صلى العصر ركعتين ، ومرة صلى المغرب ركعتين وإلى آخره ؛ كأنهم يعظم عليهم ويكبر أنُّو يتصوروا الرسول بهالمرتبة من البشرية ؛ بحيث أنُّو إيش ؟ بينسى أول مرة وثاني مرة وثالث مرة ؛ علمًا أنُّو نحن الآن نقول : أول مرة وثاني مرة ، لكنه نحن وزَّعنا هذه المرات في تاريخ ثلاثة وعشرين سنة ما في شيء يُذكر يعني ، لكن نحن نشوفها مجموعة ؛ كيف الرسول معقول أنُّو يخطئ وينسى هذه ؛ لذلك إيش قالوا ؟ قالوا : هذا النسيان لم يكن بباعث البشرية ، وإنما كما جاء في حديث " الموطأ " : إنما أُنسَّى لِأسُنَّ ، وهذا حديث من أحاديث " الموطأ " التي جهد أئمة الحديث بأن يجدوا لها سندًا فما استطاعوا إلى ذلك سبيلًا .
فالقصد بيجي بقى الحديث نفسه في بعض الحوادث هَيْ يردُّ عليهم ردًّا صريحًا ؛ في حديث عبد الله بن مسعود قال : صلى الرسول - عليه السلام - بنا صلاة الظهر فصلى خمسًا ، لما سلَّم قلنا : يا رسول الله ... .
...
... فلما قيل له : صليت خمسًا ؛ فسجد سجدتي السهو ، ثم التفت إليهم قائلًا : إنما أنا بشر مثلكم ؛ أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكِّروني ، هذا نَسَفَ كل التعليل اللي بيذكروه الفقهاء ، حتى جابوا أشعار نسيتها والله مع بعد العهد ؛ إذًا لماذا صلى خمسًا ؟ لأنه بشر ينسى ، فيقول صراحةً : إنما أنا بشر مثلكم ؛ أنسى كما تنسون ، فإذا نسيت فذكِّروني ، فالواقع يبدو أنُّو بعض الناس يريدوا أنُّو يتظاهروا أمام الطلاب بأنُّو هو يحبُّ الرسول ، ويعظِّم الرسول تعظيمًا لا يعظِّمه الآخرون الذي يدَّعون حبَّ الرسول واتباعه ، وبتلاقيه هو هذا المتظاهر بهذه المحبة واقعه يكذِّبه أشد التكذيب ؛ لأنُّو القرآن الكريم يقول : قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي ، فبتلاقي دكتور يخالف الرسول - عليه السلام - في كثير من السنن ، إن لم يخالف الواجبات وما هو أكثر من ذلك ، ثم هنا يأتي فيسلك طرق من التأويل ليظهر أمام الناس وهو يجلُّ الرسول - عليه السلام - إلى درجة ينزِّهه أن يقع في الوهم في الخطأ ، وبعد ذلك ماذا يقول في مثل قوله - تعالى - : عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ؟
السائل : بالنسبة لهذه الأحاديث والآيات هذه .
الشيخ : كمان يتأوَّلها !!
السائل : إي نعم .
الشيخ : و عَبَسَ وَتَوَلَّى كذلك .
السائل : ... .
الشيخ : الله المستعان .
سائل آخر : ... عَفَا اللَّهُ عَنْكَ لِمَ أَذِنْتَ لَهُمْ ، وقضية الاختلاف ، واتفاقه مع أبو بكر على الأسرى ... فهو يسرد هذه الآيات ، بعدين يقعد يجيب الأحاديث حتى الحديث ... وحديث ... يخفيها ، يخفي أن يكون النسيان أو الخطأ سببًا في .
الشيخ : إي ، نسأل الله ... .
الفتاوى المشابهة
- أرجو أن تبينوا لنا حقيقة الأمر في مسألة عصمة... - ابن عثيمين
- تتمة فوائد حديث : ( ... والله لقد علمت أن رس... - ابن عثيمين
- ما حكم من ردَّ حديثًا صحيحًا من أحاديث النبي -... - الالباني
- الجواب على شبهة أن السنة يرويها الصحابة وهم بش... - الالباني
- هل صحيح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو أو... - الالباني
- هل صحيح أن الرسول - صلى الله عليه وسلم - هو أو... - الالباني
- الجواب عن شبهة أن الأحاديث يرويها الصحابة وهم... - الالباني
- كيف نعرف ما كان عليه رسول الله صلى الله عليه و... - الالباني
- هناك من يرى في الأيام الحاضرة أن أحاديث رسول ا... - الالباني
- هناك مَن يرى أن أحاديث رسول الله - صلى الله عل... - الالباني
- يقول البعض بشأن النهي عن تأبير النخل أن رسول ا... - الالباني