الشيخ : ... أنت سألت ... .

السائل : ... يعني ليس شرطًا في الإيمان .

الشيخ : ... هنا نقطة يجب أن نتنبَّه لها ؛ في فرق كبير بين المعرفة وبين الإيمان ... .

السائل : الإقرار هو المعرفة .

الشيخ : لا ، الإقرار أعني هذا القلبي ، يعني الإيمان التصديق ، أكثر الكفار إذا ما قلنا كلهم كانوا يعرفون الحق ، فخاصَّة بالنسبة لأهل الكتاب ؛ يَعْرِفُونَهُ كَمَا يَعْرِفُونَ أَبْنَاءَهُمْ ، وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ؛ فلذلك ... فلا بد ما يقترن مع البحث إيش ؟ تصديق الزيادة ، والذي يدفع إلى العمل ... ... فقال - عليه الصلاة والسلام - في حديث النعمان بن بشير : إنَّ الحلال بيِّن ، وإنَّ الحرام بيِّن ، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمها كثير من الناس ؛ فمن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ، ومَن حام حول الحمى يوشك أن يقع فيه ؛ ألا وإن لكل ملك حمى ، ألا وإن حمى الله محارمه ، ألا وإن في الجسد مضغةً إذا صلحت صلح الجسد كله ، وإذا فسدت فسد الجسد كله ؛ ألا وهي القلب ، فصلاح الظاهر مِن صلاح الباطن .

السائل : يعني فهمت الآن أن قول شخص ما أعلن أن لا إله إلا الله لا ... هذا ليس ... .

الشيخ : أعلن ؟

السائل : أن لا إله إلا الله نطقًا ... .

الشيخ : فإذا كان يعني أعلن بموجب هذا اللفظ هيك يعني .

السائل : بهذا اللفظ يعني ، بهذا اللفظ ، هو قال ، قلنا له - مثلًا - سألنا : شو مفتاح الإسلام ؟ قلنا : أشهد أن لا إله إلا الله ، هو قال أعلن أن لا إله إلا الله ، والشهادة والعلم شيئان مختلفان ، الشهادة إقرار بالقلب واعتراف باللسان ، لكن العلم هو قال أعلن أن لا إله إلا الله وسكت ، وأعلن أن محمد .

الشيخ : إي ، بقى بدنا نشوف نحن شو بيفهموا من كلمة أعلن ؛ لأنُّو مو كل الناس بيفهموا .

السائل : لا ، هو يفهم معنى كلمة أعلم ، هو يفهم معنى كلمة أعلم وأشهد .

الشيخ : يعني .

سائل آخر : ... .

الشيخ : لا ، أنا سألته هو يعني أنت تؤمن بأن لا إله إلا الله ... ؟

السائل : تؤمن ؟

الشيخ : إي ... .

السائل : هو يقول : أعلم أن لا إله إلا الله .

الشيخ : يقول أنُّو يعلم معنى أعلم ، فإيش معنى أعلم ؟

السائل : أنا في ظاهري أقول أنه غير مقتنع ، والعلم بالشيء لا يعني الاقتناع به .

الشيخ : هذا هو ؛ لذلك هو غير ... ليش ... ؟

السائل : على ظاهره هو .

الشيخ : نعم ؟

السائل : على ظاهره إذا قال : أعلم أن لا إله إلا الله سأفهم منه ... .

الشيخ : عم أقول لك : لو قلتَ له : أتؤمن ؟ قلت لي : ما بعرف . بينما الآن تعليلك لقوله : أعلم ؛ يعني أنه سيقول لك : أنا لا أؤمن .

السائل : ... لا يعني أنه مؤمن ، نفس اللفظ يعني .

الشيخ : إي نعم ، هو كذلك .
ثم هذا الذي يمكن أن ندندن حوله أن نفرِّق بين الإسلام والإيمان .
طيب ، تفضل .