تم نسخ النصتم نسخ العنوان
ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟ - الالبانيأبو ليلى : شيخنا نحن كنا في حديث عن المسلم والمؤمن . الشيخ :  أي نعم . أبو ليلى : لو تعيده شيخنا من البداية الشيخ :  الحقيقة التي لا تخفى على عالم . أن ...
العالم
طريقة البحث
ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
أبو ليلى : شيخنا نحن كنا في حديث عن المسلم والمؤمن .

الشيخ : أي نعم .
أبو ليلى : لو تعيده شيخنا من البداية

الشيخ : الحقيقة التي لا تخفى على عالم . أن هناك فرقاً بين الإسلام وبين الإيمان . وبينهما كما يقول الفقهاء عموم وخصوص . أي كل مؤمن مسلم . وليس كل مسلم مؤمن . كل مؤمن مسلم ، وليس كل مسلم مؤمن لماذا ؟ لأن الإيمان هو الاعتقاد فهو أمرٌ قلبي ، أما الإسلام فهو أمرٌ عملي ظاهر ، أما الإسلام فهو عملٌ ظاهري عمل الجوارح . الإيمان قلبي باطني غير ظاهر . أما الإسلام فهو ظاهري عملي فيظهر ، فقد يمكن أن يسلم بعض الناس ، لمصلحة شخصية ، هذه مصلحة تتغير وتختلف باختلاف الزمان والمكان . في الزمن الأول زمن قوة الإسلام ، التي نبع منها تشريع خاص . من ذلك قوله عليه السلام : "أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله . فإذا قالوها فقد عصموا مني دماءهم وأموالهم وحسابهم الله" . فإذا قالوا لا إله إلا الله ، عصموا بها دمائهم وأموالهم أما حسابه فيكون عند الله يا ترى قالوها عن عقيدة وعن إيمان ولا عن خوف قتل ، خوف دفع جزية ، أو ما شابه ذلك . لذلك كان الإسلام غير الإيمان فالإسلام عمل ظاهري ، والإيمان عمل باطني . فإذا عرفنا هذه الحقيقة وهي منصوص عليها بكتاب الله وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في نصوص كثيرة من أشهرها قوله تعالى : { قالت الأعراب آمنا } . إذاً الأمر الإلهي : { قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ، ولما يدخل الإيمان في قلوبكم } . هؤلاء أسلموا وتظاهروا بأنهم يشهدوا بأن لا إله إلا الله . ويقوموا إلى الصلاة . لكن ربنا علم منهم أن الإيمان بعد ما دخل إلى قلبوهم . فهدول مسلمون ، أي قد يكونون منافقين في قلوبهم ، لكنهم مسلمون ، في أعمالهم . ولذلك فمن كان مؤمناً حقيقةً في قلبه فهو مسلم ، ولاشك ولا عكس ، أي ليس كل مسلم مؤمن . لذلك أنا استنكرت قول ذلك الشاب . إنه أنت لما بتقول أنا مؤمن . لا أنت مسلم وليس بمؤمن . فلما قال لك ذلك الإنسان لا أنت ما لك مؤمن أنت مسلم . كنت مستحسن أن تعكس عليه السؤال . فأنت مؤمن ولا مسلم . إذا قال انا مؤمن طيب شو الفرق بيني وبينك . لماذا تنكر عليَّ قولي أنا مؤمن . هو في الواقع بدا لي من هذا السؤال ، ومن بعض المناقشات التي جرت بينك وبينه ، أنه هذا سامع كلمات لاقط بعض الكلمات من بعض المحاضرات أو بعض الدروس ومش مستوعبها . يوجد عند علماء السلف هذا الحديث ، أنه إذا سئل الإنسان هل أنت مؤمن . بقول أنا مؤمن إن شاء الله . بينما ناس آخرين بقولوا لا . لا تقول إن شاء الله قل أنا مؤمن . أجزم. وجهة نظر الذي يقول أنا مؤمن إن شاء الله . ليس هو الشك في إيمانه . أنا وأنت كل واحد منا يعرف نفسه أنا مؤمن بالله ورسوله وما جاء في كتاب الله ، وسنة رسوله . فلما المسلم حقاً يُسأل مثل هذا السؤال . المنهج السلفي بقول له لا تقول أنا مؤمن جزماً وحقاً . لكن قل أنا مؤمن إن شاء الله . ليه ؟ لأن الإيمان ليس هو مجرد الاعتقاد . وإنما يضاف إليه العمل الصالح . لذلك إذا ذكر الله الإيمان قرن معه العمل الصالح . { والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات } ولذلك من المقرر عند علماء السلف أن العمل الصالح من الإيمان . بينما الذين يسمون بالماتريدية هؤلاء يقولوا العمل الصالح لوحده والإيمان وحده . أي العمل الصالح ليس له علاقة بالإيمان . عرفت هيك يقولوا وهذا بلا شك خطأ . وبنو على هذا الخطأ خطأ ثانيا . وهو هذا الماتريدي إذا سُئل هل أنت مؤمن . فبقول أنا مؤمن حقاً. ليش ؟ لأنه هو يتكلم عن العقيدة ، ما يعني العمل الصالح . لأنه يقول الإيمان ليس له علاقة بالعمل الصالح . صحيح العمل الصالح فرض واجب . لكن لا يدخل في مسمى الإيمان . بينما عند الجمهور ، الإيمان من معانيه العمل الصالح ، من هنا يختلف الجواب ، اللي يقول الإيمان هو الاعتقاد الجازم . فيسأل فيقول أنا مؤمن حقاً . أما اللي يعتقد أنه من الإيمان العمل الصالح . فبقول لك أنا مؤمن إن شاء الله ، لأنه ما بعرف أنه هو قائم بحق هذا الإيمان ..
أبو ليلى : أو لا .

الشيخ : نعم . هذا الشاب يمكن سامع أن السلف ما بقول أنا مؤمن حقاً ، بقول مؤمن إن شاء الله فهو فسرها أنه لا تقول مؤمن مطلقاً ، وإنما قل أنا مسلم ، أنت بتقدر تقول عن إنسان مسلم إذا شكيت في إيمانه مثل المنافقين الذين كانوا في زمن الرسول . وما أظن هو يريد أن يتهمك بالنفاق ، ولذلك كنت مستحسن جداً أنك تقول له انت مؤمن . هذا السؤال أنا أجبتك عليه شو جوابك عليه إذا قلت لك هل أنت مؤمن . فإذا قال لك أنا مؤمن معناه كشفته أنه يتهمك بالنفاق . يعني بقول لك أنت كافر تظهر الإسلام . وإذا قال لك أنا مسلم ولم يقل أنه مؤمن . يتحقق أنه هو مش فاهم القضية وبكون هو أخذ رؤوس أقلام . من قول السلف أنا مؤمن إن شاء الله ، وإذا ما بقول أنا مؤمن . فأنت لما بتقول له أنا مؤمن . كنت مخطئ عنده لكن شو الصواب لازم تقول أنه أنا مسلم. لا الجواب الصحيح أنا مؤمن إن شاء الله . أما إذا كنت قصدت أو فهمت من سؤال السائل ، هل أنت تعتقد اعتقاد جازم بالإسلام والقرآن والسنة وإلى آخره . فقلت له نعم أنا مؤمن . ما في مانع من هذا الجواب ، لكن لما يُسأل سؤالاً مطلقاً ، هل أنت مؤمن ؟ الجواب السلفي : أنا مؤمن إن شاء الله . لأنه داخل في مسمى الإيمان ، العمل الصالح . هذا السائل لما سألك هل أنت مؤمن . ما ندري ما قصد . فأنا أخشى ما أخشى أحد شيئين وأحلاهما مُر . الشيء الأول أنه يتهمك بالكفر . ولذلك بقول لك لا أنت ما لك مؤمن أنت مسلم . الشيء الثاني اللي ممكن يقصده هو هذا المعنى يلي ما يقوله عالم لأن السلفيين أتباع أهل الحديث ، يقولوا أنا مؤمن إن شاء الله . الماتريديين يقولون أنا مؤمن حقاً . فهو شون بنكر هذه وبنكر هذه .
أبو ليلى : لا هذه ولا هذه .

الشيخ : لا هذه ولا هذه لذلك قال لك قول أنا مسلم . فيعاد عليه السؤال أنك أنت سألتني كذا ، وقلت لي لا أنت لازم تقول أنا مسلم ، فأنت شو بتقول ، بتبين حينئذٍ شو قاصد بهذا السؤال .
صب شاي واشرب وتحلى وكل وتحلى وزيد .
أبو ليلى : شكراً شيخنا .

Webiste