ما هو الفرق بين الإسلام والإيمان ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : ... هو مؤمن ولا يقول بإسلامه .
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ؛ يجب أن نفرِّق بفهم الموضوع ... بين الإيمان وبين الإسلام ، الإيمان يتعلَّق بما وَقَرَ في القلب ، الإسلام يتعلَّق بالجوارح ، الإيمان يتعلَّق بالعقيدة ، الإسلام يتعلَّق بالأعمال ، ممكن أن نتصوَّر مؤمنًا حقيقةً ولكنَّه لا يعمل لإسلامه ، لكن هذا إيمانه ناقص وضعيف ، يُخشى عليه أن ينهار بأدنى فتنةٍ مناسبة أو لأدنى فتنة يُفتن فيها هذا المؤمن غير المسلم ؛ أي : غير العامل بإسلامه .
فالمؤمن عقيدةً يُفترض فيه أن يكون مصدِّقًا بكلِّ ما جاء به الإسلام ، الإسلام - مثلًا - جاء بالصلاة ، جاء بالزكاة أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ، جاء بالصيام ، جاء بالحج ، إلى آخره ، فحينما يقول السائل هو مؤمن فينبغي أن نستحضر مؤمن بكلِّ ما جاء في الشرع بالنسبة لأمور الغيب ، لكن مع ذلك هو لا يعمل بها ؛ أي : هو لا يقوم بالإسلام ، هذا الإسلام جاء بأركان ، فإذا ما تَرَكَها كان إيمانه ناقصًا ، لكن ليس معدومًا ، وهو لو مات على هذه الحالة وهو مؤمن حقيقةً فله النَّجاة يوم القيامة من الخلود في النار ؛ لأن النار يوم القيامة ناران ؛ نار أبدية ونار وقتيَّة إذا صحَّ التعبير ، النار الأبدية هي جزاء الكافرين المُعاندين الذين بلغتهم الدعوة وأُقِيمت عليهم الحجة ثم جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ، أما النار الوقتيَّة فهي نار العصاة من المؤمنين ، وكلُّ واحد منهم له نسبة من العذاب تتناسب مع إخلاله بالإسلام عملًا أو تركًا ؛ أعني هناك فرائض يجب أن يقوم بها فأخلَّ بها ، هناك محرَّمات يجب أن يتنزَّه عنها ولا يعملها فعمل بها ، فلكلٍّ من هؤلاء حظُّه من العذاب في الآخرة ، ثم تُنجيه شهادته بلا إله إلا الله ، إيمانه بأنَّ محمدًا رسول الله ؛ كما قال - عليه السلام - : مَن قال لا إله إلا الله نَفَعَتْه يومًا من دهره . فَمَن كان مؤمنًا حقًّا وهذه كلمة حقًّا يعني لا يرتاب ولا يشكُّ بكلِّ ما جاء به الإسلام كمثل هذا الكلام الذي فصَّلنا آنفًا حول العذاب ، مَن كان يؤمن بأن هناك عذاب في النَّار حتَّى لأهل التوحيد بسبب ذنوبهم ومعاصيهم ؛ فهو كأنُّو مكرِّس نفسه أنُّو يدخل هذه النار ويصبر على نارها ولا يصبر على نار مخالفته لهوى النفس ؛ لأنَّ ربَّنا يقول : صلِّ ، ما بيصلي !! نفسه تقول : لا تصلِّ بيطيعها ، وهو يعلم أنُّو في الآخرة في عذاب فإذًا هو مسوكر حاله للنار ، وقانع بمجرَّد أن هذا الإيمان الذي لم يظهر أثره على جوارحه وعلى بدنه .
خلاصة القول : العقيدة والإيمان والتوحيد إذا كان صحيحًا في قلب المؤمن فهو ناجٍ من الخلود في العذاب الأبديِّ ، وهو ليس كالكافرين ، لكن ذلك لا يعني أنَّه لا يُعذَّب مطلقًا ؛ لأنُّو هناك أمور جاء بها الشرع أمرًا أو نهيًا ، فيجب على المسلم أن يقوم بها ؛ وإلا لَقِيَ ما يستحقُّ من العذاب .
هذا ما عندنا من الجواب .
غيره ؟
السائل : ... .
الشيخ : نعم ؟
السائل : ... .
الشيخ : طيب ؛ يجب أن نفرِّق بفهم الموضوع ... بين الإيمان وبين الإسلام ، الإيمان يتعلَّق بما وَقَرَ في القلب ، الإسلام يتعلَّق بالجوارح ، الإيمان يتعلَّق بالعقيدة ، الإسلام يتعلَّق بالأعمال ، ممكن أن نتصوَّر مؤمنًا حقيقةً ولكنَّه لا يعمل لإسلامه ، لكن هذا إيمانه ناقص وضعيف ، يُخشى عليه أن ينهار بأدنى فتنةٍ مناسبة أو لأدنى فتنة يُفتن فيها هذا المؤمن غير المسلم ؛ أي : غير العامل بإسلامه .
فالمؤمن عقيدةً يُفترض فيه أن يكون مصدِّقًا بكلِّ ما جاء به الإسلام ، الإسلام - مثلًا - جاء بالصلاة ، جاء بالزكاة أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ ، جاء بالصيام ، جاء بالحج ، إلى آخره ، فحينما يقول السائل هو مؤمن فينبغي أن نستحضر مؤمن بكلِّ ما جاء في الشرع بالنسبة لأمور الغيب ، لكن مع ذلك هو لا يعمل بها ؛ أي : هو لا يقوم بالإسلام ، هذا الإسلام جاء بأركان ، فإذا ما تَرَكَها كان إيمانه ناقصًا ، لكن ليس معدومًا ، وهو لو مات على هذه الحالة وهو مؤمن حقيقةً فله النَّجاة يوم القيامة من الخلود في النار ؛ لأن النار يوم القيامة ناران ؛ نار أبدية ونار وقتيَّة إذا صحَّ التعبير ، النار الأبدية هي جزاء الكافرين المُعاندين الذين بلغتهم الدعوة وأُقِيمت عليهم الحجة ثم جَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ، أما النار الوقتيَّة فهي نار العصاة من المؤمنين ، وكلُّ واحد منهم له نسبة من العذاب تتناسب مع إخلاله بالإسلام عملًا أو تركًا ؛ أعني هناك فرائض يجب أن يقوم بها فأخلَّ بها ، هناك محرَّمات يجب أن يتنزَّه عنها ولا يعملها فعمل بها ، فلكلٍّ من هؤلاء حظُّه من العذاب في الآخرة ، ثم تُنجيه شهادته بلا إله إلا الله ، إيمانه بأنَّ محمدًا رسول الله ؛ كما قال - عليه السلام - : مَن قال لا إله إلا الله نَفَعَتْه يومًا من دهره . فَمَن كان مؤمنًا حقًّا وهذه كلمة حقًّا يعني لا يرتاب ولا يشكُّ بكلِّ ما جاء به الإسلام كمثل هذا الكلام الذي فصَّلنا آنفًا حول العذاب ، مَن كان يؤمن بأن هناك عذاب في النَّار حتَّى لأهل التوحيد بسبب ذنوبهم ومعاصيهم ؛ فهو كأنُّو مكرِّس نفسه أنُّو يدخل هذه النار ويصبر على نارها ولا يصبر على نار مخالفته لهوى النفس ؛ لأنَّ ربَّنا يقول : صلِّ ، ما بيصلي !! نفسه تقول : لا تصلِّ بيطيعها ، وهو يعلم أنُّو في الآخرة في عذاب فإذًا هو مسوكر حاله للنار ، وقانع بمجرَّد أن هذا الإيمان الذي لم يظهر أثره على جوارحه وعلى بدنه .
خلاصة القول : العقيدة والإيمان والتوحيد إذا كان صحيحًا في قلب المؤمن فهو ناجٍ من الخلود في العذاب الأبديِّ ، وهو ليس كالكافرين ، لكن ذلك لا يعني أنَّه لا يُعذَّب مطلقًا ؛ لأنُّو هناك أمور جاء بها الشرع أمرًا أو نهيًا ، فيجب على المسلم أن يقوم بها ؛ وإلا لَقِيَ ما يستحقُّ من العذاب .
هذا ما عندنا من الجواب .
غيره ؟
الفتاوى المشابهة
- ما الفرق بين الإسلام والإيمان عند الإطلاق؟ - ابن باز
- ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟ - ابن عثيمين
- الفرق بين الإيمان والإسلام - ابن باز
- الكلام حول الإسلام والإيمان وثمرتهما. - الالباني
- الفرق بين الإيمان والإسلام - الفوزان
- ما الفرق بين الإسلام والإيمان - الفوزان
- الفرق بين الإسلام والإيمان - ابن عثيمين
- ما الفرق بين الإسلام والإيمان ؟ - الالباني
- الفرق بين الإيمان والإسلام - ابن باز
- ما هو الفرق بين الإسلام و الإيمان ؟ - الالباني
- ما هو الفرق بين الإسلام والإيمان ؟ - الالباني