السائل : بالنسبة للنمل اللي بيجي مرات بالبيوت ، نمل هيك ، بيجي على الأكل مرات أو كذا ، يعني بتلاقي النظافة موجودة على طول بس - سبحان الله - على نتفة خبزة ، ولَّا كذا فبيِجي ، بس مش إسراف ؛ فإيش يعني ؟

الشيخ : إي والله ، الله أكبر .

السائل : فالواحد يعني ، أنا بعرف أنُّو - والله أعلم - فيه نهي عن قتل النمل ، كيف بدُّو يعمل ؟

الشيخ : إي نعم ، النهي عن قتل النمل صحيح ، لكن إذا لم يترتَّب من ورائه ضرر لأهل البيت ، أما مجرَّد أنك تشوف هذه الظاهرة ؛ فهذا ليس عذرًا في قتله .

السائل : برَّا يعني .

الشيخ : آ ، هذا من جهة ، من جهة أخرى لو فرضنا أن هناك ضررًا ؛ فينبغي استعمال شيء لتنفيره وتهريبه ، وليس لقتله ، فإذا ما زال الضرر إلا بالقتل حينئذٍ جاز القتل ، فلا بد من مثل هذا التسلسل .

السائل : جزاك الله خير .

الشيخ : والحقيقة أنَّ ربنا - عز وجل - يعني حكمته وقدرته في خلقه عجيبة جدًّا ، أنا كنت أفكِّر فيها النملة الصغيرة هذه بتشوف رأسها متصل مع جسمها برقبة عبارة عن خيط ، حط يدك على النملة بتريد تموتها ، تمعس عليها ما بتموت إلا بمعس شديد جدًّا ، قلت : سبحان ربي ! شو هالقدرة الإلهية هذه ؟! هذه لازم تتمزَّق تمزُّق بتلاقيها بتقوم تمشي ... البارحة أنا خارج من الدار رأيت عجبًا ، عندي ديك ما شفت غير تقدَّم إلى أرض ناشفة ، وبتعرفوا الأمطار الغزيرة نزلت ، ثم اليباس والجفاف بتصير الأرض إيش ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : بتصير تحطها من ... ، ما شفت غير الديك جاء عند أرض من الأرض هَيْ وصار يبحبش بصورة كأنه ملهوج ملاحق ، ثم " كاكا " نادى في الدجاج ما شفت غير ركضت وحدة لقطت شيء ، وشافتها بعض الدجاجات الأخرى ، صاروا يلحقوها ، تأكدت وإذ لقيت دودة في فمها . قلت : سبحان الله ! هذا الديك شو عرفه أن هون بيبحبش حتى يطالع الدودة هَيْ ؟ ومن شهامته - الديك يُضرب به المثال - يقدِّم دجاجه على نفسه ، " كاكا " ونادى الدجاج سبقت واحدة و ... وصارت تلفُّ وتدور .

السائل : ... هي وحدة راحت ... !!

الشيخ : الله أكبر ، "" أحسن "" كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى . زماني كنت بمزرعة هناك في دمشق ، هناك في عندهم سقي ، فصاحب الأرض وجَّه الماء لسقي ، كان زارع باذنجان ، ما شفت غير عصفور بيحوِّم ، بيطير هيك يدور يدور يدور حول شتلة تبع باذنجان ، تأمَّلت أنا شو بدها الدوران بالمكان هذا ؟ عصفور بيسمُّوه عصفور دوري ، بتسمُّوه أنتم ؟

السائل : دوري .

الشيخ : صافي يا لبن ، ما شفته غير نزل ، وركن وجلس على غصن من أغصان الشتلة تبع الباذنجان ، وأدنى غصن إلى الأرض ! الله أكبر ! ما بنسى هذا المنظر أبدًا في حياتي ، غصن باذنجان ليِّن ، هو حط على هذا الغصن الغصن مال ، حتى كاد يمسّ الماء ، وإذا العصفور شايف نحن منسمِّيه عندنا في سوريا حالوش ، يعني دويدة أرضية بهالطول بهالسماكة لها هيك أرجل قليلة بصير بيقرط جذور النباتات ، ما أدري شو بتسمُّوها أنتم ، المهندس ما عنده خبر بهالدُّويد هذا ؟

السائل : دودة أرضية من أنواع الديدان الأرضيَّة اللي بيكون عملها قرض بذور الشجر .

الشيخ : نحن بنسمِّيه إيش ؟ حالوش ، المهم هذا ما بيعيش في الماء ، بيكون عامل بيت هناك بالجذور ، لمَّا بدأ الماء يسقي هالأرض ، هو تضايق طلع على وجه الأرض إجى الماء سحبوا ، صار يحاول إيش ؟ يتخلَّص ، العصفور من فوق شافه كيف بدو يطوله ؟ هو عم يطير ما يقدر يناوله ؛ لأنه ثقيل بالنسبة للعصفور ، فالله ألهَمَه نزل على الغصن ، والغصن نزل فوق الحالوش ولقطه وطار ، الله أكبر !

السائل : ... .

الشيخ : بيقولوا : فلان - إنسان يعني - فلان حيوان ما بيفهم ، والله الحيوان بيفهم !!
[ الجميع يضحك ! ]