السائل : شيخنا ، صحَّ عن ابن القيم قوله : من علامة ضعف الحديث قلَّة العمل وكثرة الأجر ؛ مثل حديث دخول السوق ؟

الشيخ : نعم ، بس ليست قاعدة مطَّردة ؛ يعني لا يجوز اتِّخاذها قاعدة مطَّردة ، لكن هناك غالب الأحاديث التي لم تصحَّ أسانيدها يصدق عليها قول ابن القيم هذا ، لكن هناك أحاديث صحيحة وإذا أُخذ كلام ابن القيم المذكور على إطلاقه لَزِمَنا ما لَزِمَ بعض المعاصرين من ضرب الأحاديث الصحيحة بمجرَّد الرأي ؛ يعني مثلًا قوله - عليه السلام - الثابت في " الصحيحين " =
-- هذا بارد كتير هذا . سائل آخر : صبرك شوي . الشيخ : بتعمل متل ما عمل صاحبك ... بدي أسألك سؤال . سائل آخر : تفضل شيخنا . الشيخ : صاحبك قال : أكلناها صحيح ؟ سائل آخر : تعلَّمناها تعلَّمناها ... ... --
= فعندنا مثال إذا أُخِذَت الكلمة القيِّمة على إطلاقها ضربنا بها ما صح عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، من ذلك قوله في " الصحيحين " : مَن قال في يوم مئة مرة : سبحان الله وبحمده غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ، شو رأيك هذا عمل كثير ولَّا قليل ؟

السائل : عمل قليل .

الشيخ : والأجر ؟

السائل : كبير .

الشيخ : ... غُفرت له ذنوبه وإن كانت مثل زبد البحر ، وعلى ذلك فقِسْ ؛ لذلك النصيحة أن كلمة ابن القيم لا يجوز نشرها إلا بين الخاصَّة ؛ لأنها ستُوضع في غير محلِّها ، وابن القيم من دقَّة فقهه يتجرَّأ أن يقول كلامًا لم يُسبَقْ إليه ؛ فهو في الغالب يكون صحيحًا ، من ذلك مثلًا أنه سئل - وهو من هذا القبيل تمامًا - : هل يمكن معرفة الحديث الصحيح من الضعيف بدون الرجوع إلى الإسناد ؟ والحقيقة الرجوع إلى الإسناد هذه بلشة هذه مشكلة يعجز عنها كبار العلماء ، بدنا طريق سهل ، لكن شو جوابه ؟ يا ترى جوابه سهل ولَّا صعب ؟ قال : نعم ، يمكن معرفة الحديث الصحيح من الضَّعيف ممَّن جرى الحديث في عروقه مجرى الدم . مَن هذا الذي جرى الحديث في عروقه مجرى الدم ؟ نوادر من العلماء قلة جدًّا جدًّا ؛ لذا هَيْ تبقى أخت هذه ... ولا يجوز تعميمها لأمرين ، ... لركوب الناس عقولهم وأن يركبوا رؤوسهم ويصحِّحوا بقى ويضعِّفوا على كيفهم .

السائل : ... .
... ... ... .

الشيخ : أظن أخذت الجواب ؟

السائل : أخذت الجواب ، بدي ممكن لو تُضاف شغلة كدا يعني .

الشيخ : تفضل .

السائل : بردو مثل مسألة يا حيمراء ، فبيقول - بردو الشيخ - : أن كل الأحاديث ورد فيها بدايتها يا حميراء ؛ فهي كلها غير صحيحة ؟

الشيخ : إي ، هذا كذاك ليس على إطلاقها ، وأنا صححت حديثًا فيه لفظ حميراء موجود في " آداب الزفاف " .
إي نعم .

السائل : جزاك الله خير .