ذكر بعض أدلة عذاب القبر التي جاءت في أحاديث فيها بيان لبعض الأحكام الشرعية .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : أنتم - مثلًا - تعلمون - إن شاء الله - حديث البخاري عن ابن عباس - رضي الله تعالى عنه - قال : مرَّ النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بقبرَين ، فقال : أَمَا إنَّهما لَيُعذَّبان ، وما يُعذَّبان في كبير ؛ أما أحدهما فكان يسعى بالنَّميمة ، وأما الآخر فكان لا يستنزِهُ - وفي رواية : لا يستتر - من البول ثم أمر النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بأن يُؤتى له بغصنِ من نخيلٍ ، فشقَّه شقَّين ، ووضع على رأس كلِّ قبرٍ منهما شقًّا ، وسألوه عن ذلك ؟ فقال : لعل الله - عز وجل - أن يخفِّفَ عنهما ما دام رطبَين .
هذا الحديث في " صحيح البخاري " ، وتسمعون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صرَّح فيه بأن هذين مسلمين ، ومع ذلك فهما يُعذَّبان ، فدعا الرسول - عليه السلام - لهما بأن يخفِّفَ الله عنهما العذاب بقدر ما بقي هذان الغُصْنان رطبَين .
كذلك هناك حديث آخر ؛ يقول فيه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : استنزِهُوا من البول ؛ فإنَّ أكثر عذاب القبر من البول .
وهكذا فالأحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا ، من ذلك - أيضًا - ولا أطيل قوله - عليه الصلاة والسلام - لما مرَّ بقبرين لمشركين ماتا في الجاهلية قال - عليه الصلاة والسلام - : لولا أن تدافنوا لَأسمَعْتُكم عذاب القبر .
مع ورود هذه الأحاديث في عذاب القبر بالنسبة لبعض المشركين ولبعض المسلمين ؛ ومع ذلك عُطِّلت هذه الأحاديث ، ولم يُعتَقَدْ بها وبمضمونها بفلسفة أنَّها أحاديث آحاد ؛ فماذا موقِفُهم بالنسبة لحديث أبي هريرة : إذا جلس أحدكم في التشهُّد الأخير فليستَعِذْ بالله من أربع ؛ منها عذابُ القبر ، إن استعاذوا بالله من عذاب القبر تنفيذًا لهذا الحكم الشرعي وهو واجبهم ؛ لأنهم لا يختلفون معنا في أنه يجب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام ؛ فهذا حكم شرعي أَمَرَنا الرسول - عليه السلام - أن ندعو بهذا الدعاء في التشهد الأخير ؛ فإن هم أخذوا به كما هو قولهم وقولهم الحقُّ لأنه معنا هنا ؛ فكيف يأخذون به وهم لا يؤمنون بعذاب القبر ؟ لا يصدِّقون بعذاب القبر .
هذا الحديث في " صحيح البخاري " ، وتسمعون أن النبي - صلى الله عليه وسلم - صرَّح فيه بأن هذين مسلمين ، ومع ذلك فهما يُعذَّبان ، فدعا الرسول - عليه السلام - لهما بأن يخفِّفَ الله عنهما العذاب بقدر ما بقي هذان الغُصْنان رطبَين .
كذلك هناك حديث آخر ؛ يقول فيه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - : استنزِهُوا من البول ؛ فإنَّ أكثر عذاب القبر من البول .
وهكذا فالأحاديث كثيرة وكثيرة جدًّا ، من ذلك - أيضًا - ولا أطيل قوله - عليه الصلاة والسلام - لما مرَّ بقبرين لمشركين ماتا في الجاهلية قال - عليه الصلاة والسلام - : لولا أن تدافنوا لَأسمَعْتُكم عذاب القبر .
مع ورود هذه الأحاديث في عذاب القبر بالنسبة لبعض المشركين ولبعض المسلمين ؛ ومع ذلك عُطِّلت هذه الأحاديث ، ولم يُعتَقَدْ بها وبمضمونها بفلسفة أنَّها أحاديث آحاد ؛ فماذا موقِفُهم بالنسبة لحديث أبي هريرة : إذا جلس أحدكم في التشهُّد الأخير فليستَعِذْ بالله من أربع ؛ منها عذابُ القبر ، إن استعاذوا بالله من عذاب القبر تنفيذًا لهذا الحكم الشرعي وهو واجبهم ؛ لأنهم لا يختلفون معنا في أنه يجب الأخذ بحديث الآحاد في الأحكام ؛ فهذا حكم شرعي أَمَرَنا الرسول - عليه السلام - أن ندعو بهذا الدعاء في التشهد الأخير ؛ فإن هم أخذوا به كما هو قولهم وقولهم الحقُّ لأنه معنا هنا ؛ فكيف يأخذون به وهم لا يؤمنون بعذاب القبر ؟ لا يصدِّقون بعذاب القبر .
الفتاوى المشابهة
- هل عذاب القبر للمؤمن والكافر سواء ؟ - الالباني
- هل استدلالهم بحديث النبي صلى الله عليه وسلم ال... - الالباني
- الكلام على عذاب القبر أولا : الأدلة من الكتا... - ابن عثيمين
- هل ندعو على من ينكر عذاب القبر بأن يعذبه الل... - ابن عثيمين
- معنى: ومن عذاب القبر، وشرح حديث ابن عباس: "إ... - ابن عثيمين
- هل الذي يموت يوم الجمعة يرفع عنه عذاب القبر .؟ - الالباني
- كيف يتقي المسلم عذاب القبر وعذاب النار ؟ - ابن عثيمين
- ما حكم الذين ينكرون عذاب القبر؟ - الالباني
- حكم عذاب القبر - الفوزان
- ذكر الشيخ لبعض أدلة عذاب القبر التي جاءت في أح... - الالباني
- ذكر بعض أدلة عذاب القبر التي جاءت في أحاديث في... - الالباني