السائل : بحكم تواجدي السنوات الطويلة في الجزائر .

الشيخ : كيف ؟

السائل : بحكم تواجدي السنوات الطويلة في الجزائر الحقيقة الصحوة الإسلامية في الجزائر كان قسط كبير من القائم على هؤلاء الإخوة الذي يدرِّسون في المدارس المختلطة !

الشيخ : ما أنكر هذا .

السائل : ... إخوة لي يدرِّسوا ، ونفع الله على أيديهم بأن يدخل الإسلام بالتزامن من الطلاب والطالبات ، فإذا ترك هؤلاء الإخوة التدريس الآن في هذا الوقت الحرج من سيقوم بالتدريس مكانهم ؟

الشيخ : وهذا الذي أشرت إليه آنفًا ؛ يا أخي ، المسلم لا يجب أن يكون كبشَ الفداء إلا في الحقِّ ؛ أنا قلت في بعض الجوابات حول مسألة الطَّبيبات ؛ أنا عندي بنت وعندي أخت ما أجعلها كبش الفداء لأنُّو لا بد للمجتمع الإسلامي أنُّو يكون فيه طبيبات ، هذه حقيقة لا بد منها ؛ صح ولَّا لا ؟ لكن أنا لا أجعل أختي ولا ابنتي كبش الفداء ؛ أي : لتحقيق ذلك الفرض الكفائي أنا لا أُفادي بابنتي أو بأختي فأدخلها المواضع التي قد تُفتتَنُ في دينها ، في عرضها ، في في إلى آخره ... الأمر وأن يقوم به غير ابنتي وغير أختي وغير بنتك وغير أختك واسع واسع جدًّا ؛ فلماذا نحن نفسح المجال للصالحين والصالحات أن يُعرضوا أنفسهم من أجل مصلحة غيرهم مع وجود مَن يحقِّق هذه المصلحة كما شرحت آنفًا من أولئك الناس إما الذين لا ينادون بالحرام والحلال ، أو الذين يأخذون فتاوى منحرفة كما أشرنا آنفًا ، أو ينطلقون بناءً على هذه الفتاوى ؛ كما يقول العامة في بعض المسائل : نحن بحطها برقبة الشَّيخ . تسمعون هذا الكلام ؟

سائل آخر : ... .

الشيخ : ها ، بنحطها في رقبة الشَّيخ ؛ لكن نحن لا يجب أن نكون كهؤلاء العامة .

السائل : فإذا ما اتَّقين الله في هذا ؟

الشيخ : نعم ؟

السائل : فإذا ما اتَّقين الله في هذا الأمر ؛ المدرس جالس بالمختلط ويُحاول أن يعمل على تقوى الله ؟

الشيخ : ولكن هو ، المشكلة - يا أستاذ - أنُّو هل هو ضامن نفسه لمَّا يلج هذا المولج أنُّو هو لا يُفتتن في دينه ؟

السائل : قائم ... ؟

الشيخ : إي ، لكنها قائمة وأنت خارج التدريس غير قيامها وأنت في التدريس ؛ هذه المشكلة ، لو أنُّو فرضنا ؛ أنا بأقول لإخواننا اليوم اللي نجلس معهم : والله أنا وبلغت الآن من الرابعة والسبعين أخشى على نفسي من فتنة النساء ؛ فما بال غيري أنا من الشباب ؟ القضية فيها مخاطرة .

سائل آخر : الأرض مسكونة !

الشيخ : الأرض مسكونة !