ما المقصود بقول الإمام أحمد - رحمه الله - : " مَن ادَّعى الإجماع فهو كاذب ، وما يدريه ؟! لعلهم اختلفوا " ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : شيخنا ، بالنسبة لقضية الإجماع ، معروف قول الإمام أحمد - رحمه الله - بالنسبة للإجماع ، وأحيانًا يكون في قضية الـ ، يقول لك يعني يُنقل إجماع ، فممكن التَّوضيح ؟
الشيخ : المقصود بالإجماع الذي نفاه أحمد وغيره هو الإجماع النظري وليس الإجماع العملي ؛ يعني مقتضى النظر والاجتهاد أن يقول القائل أنُّو هذا إجماع ، لكن هو لا يجد في نفسه يقينًا بمثل هذه الدَّعوى ؛ ولذلك يبيِّن هذه الحقيقة أحمد في تمام كلامه حينما يقول : " وما يدريه ؟! لعلهم اختلفوا " ؛ فهو يُشير إلى الإجماع النظري الذي وصل إليه الإنسان باجتهاد ، فهو لم يعرف مخالفًا فادَّعى أن الإجماع على ما عرف . أما الإجماع الذي لا بد من الإقرار به والاعتراف به فهو المعلوم من الدين بالضرورة ، فهو المعلوم من الدين بالضرورة ؛ بحيث أنه لا يمكن للمسلم أن يتصوَّر أن مسلمًا ما يُخالف في ذلك ، فبهذا يُوفَّق بين مَن ينكر الإجماع وبين مَن يثبت الإجماع . الإجماع المثبت غير الإجماع المنفي ، الإجماع المثبت هو ما عُلِمَ من الدين بالضرورة ، وهذا أصح ما قيل في الإجماع وهو قول ابن حزم ، أما الإجماع المنفي أو المشكوك فيه فهو الإجماع النظري القائم على تتبُّع ، فرأى فلان يقول بهذا القول ، وفلان وفلان وفلان وفلان ؛ إذًا المسألة عليها إجماع ، فكذَّب الإمام أحمد هذا بقوله : " مَن ادَّعى الإجماع فهو كاذب ، وما يدريه ؟! لعلهم اختلفوا " . وهذا كلام سليم ما عليه رد أبدًا .
السائل : جزاك الله خير .
الشيخ : المقصود بالإجماع الذي نفاه أحمد وغيره هو الإجماع النظري وليس الإجماع العملي ؛ يعني مقتضى النظر والاجتهاد أن يقول القائل أنُّو هذا إجماع ، لكن هو لا يجد في نفسه يقينًا بمثل هذه الدَّعوى ؛ ولذلك يبيِّن هذه الحقيقة أحمد في تمام كلامه حينما يقول : " وما يدريه ؟! لعلهم اختلفوا " ؛ فهو يُشير إلى الإجماع النظري الذي وصل إليه الإنسان باجتهاد ، فهو لم يعرف مخالفًا فادَّعى أن الإجماع على ما عرف . أما الإجماع الذي لا بد من الإقرار به والاعتراف به فهو المعلوم من الدين بالضرورة ، فهو المعلوم من الدين بالضرورة ؛ بحيث أنه لا يمكن للمسلم أن يتصوَّر أن مسلمًا ما يُخالف في ذلك ، فبهذا يُوفَّق بين مَن ينكر الإجماع وبين مَن يثبت الإجماع . الإجماع المثبت غير الإجماع المنفي ، الإجماع المثبت هو ما عُلِمَ من الدين بالضرورة ، وهذا أصح ما قيل في الإجماع وهو قول ابن حزم ، أما الإجماع المنفي أو المشكوك فيه فهو الإجماع النظري القائم على تتبُّع ، فرأى فلان يقول بهذا القول ، وفلان وفلان وفلان وفلان ؛ إذًا المسألة عليها إجماع ، فكذَّب الإمام أحمد هذا بقوله : " مَن ادَّعى الإجماع فهو كاذب ، وما يدريه ؟! لعلهم اختلفوا " . وهذا كلام سليم ما عليه رد أبدًا .
السائل : جزاك الله خير .
الفتاوى المشابهة
- هل هناك ناسخ ومنسوخ في الإجماع ؟ - الالباني
- سؤال: هل الإجماع في باب الأخبار مثل الإجماع... - ابن عثيمين
- عندما يذكر ابن المنذر الإجماع على مسألة هل يقص... - الالباني
- ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لابد أن ي... - الالباني
- ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لا بدَّ أ... - الالباني
- بيان إجماع العلماء وإجماع الأمة والشذوذ و بيان... - الالباني
- ما حكم الإجماع؟ - الالباني
- معنى قول الإمام أحمد: (من ادعى الإجماع فهو ك... - ابن عثيمين
- ما معنى قول الإمام أحمد " من إدعى الإجماع فه... - ابن عثيمين
- ما المقصود بقول الإمام أحمد رحمه الله " من ادع... - الالباني
- ما المقصود بقول الإمام أحمد - رحمه الله - : "... - الالباني