ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لابد أن يكون للإجماع سندا من الكتاب والسنة ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط؟ وهل لابد أن يكون للإجماع سندا من الكتاب والسنة ؟
الشيخ : الإجماع الإجماع الذي يمكن القول بصحته إنما هو ما علم ثبوته من الدين بالضرورة وهو الذي أشار إليه ربنا عز وجل بالآية الكريمة التي كان كررناها في مناسبات شتى وهي قوله تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فسبيل المؤمنين هو الإجماع الذي لا يجوز مخالفته أما الإجماع النظري فهذا لا يمكن تحقيقه لأن العلماء تختلف أنظارهم في فهم كثير من النصوص من الكتاب أو السنة من أجل ذلك روى الإمام عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال: " من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " يشير في هذا الكلام إلى الإجماع الذي يسميه العلماء ما ذكرته آنفا بالإجماع النظري أما الإجماع العملي الذي جرى عليه المسلمون فهو الإجماع الذي يمكن ويصح أن يدعيه مدعٍ ما والحقيقة أن الذي يقرأ كتب علماء الأصول يجدهم مختلفين أشد الاختلاف في تعريف الإجماع فمن قائل وهو الذي يوافق الإجماع السابق الإجماع هو إجماع الأمة المحمدية ومن قائل من يضيق الدائرة إجماع علماء المسلمين ومنهم من يقول إجماع بلد من البلاد الإسلامية كإجماع أهل المدينة المعروف أنه من مذهب مالك وبعضهم يقول إجماع أهل الكوفة وهكذا فكل هذه الإجماعات لا يمكن أن توصف فعلماء الأصول لهم تلك الأقوال المتعددة المتخالفة وكلام الإمام أحمد ينطبق على كل الإجماعات المدعاة إلا الإجماع الأول وهو إجماع الأمة وهو سبيل المؤمنين .
الشيخ : الإجماع الإجماع الذي يمكن القول بصحته إنما هو ما علم ثبوته من الدين بالضرورة وهو الذي أشار إليه ربنا عز وجل بالآية الكريمة التي كان كررناها في مناسبات شتى وهي قوله تعالى: ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا فسبيل المؤمنين هو الإجماع الذي لا يجوز مخالفته أما الإجماع النظري فهذا لا يمكن تحقيقه لأن العلماء تختلف أنظارهم في فهم كثير من النصوص من الكتاب أو السنة من أجل ذلك روى الإمام عبد الله بن أحمد عن أبيه أنه قال: " من ادعى الإجماع فقد كذب وما يدريه لعلهم اختلفوا " يشير في هذا الكلام إلى الإجماع الذي يسميه العلماء ما ذكرته آنفا بالإجماع النظري أما الإجماع العملي الذي جرى عليه المسلمون فهو الإجماع الذي يمكن ويصح أن يدعيه مدعٍ ما والحقيقة أن الذي يقرأ كتب علماء الأصول يجدهم مختلفين أشد الاختلاف في تعريف الإجماع فمن قائل وهو الذي يوافق الإجماع السابق الإجماع هو إجماع الأمة المحمدية ومن قائل من يضيق الدائرة إجماع علماء المسلمين ومنهم من يقول إجماع بلد من البلاد الإسلامية كإجماع أهل المدينة المعروف أنه من مذهب مالك وبعضهم يقول إجماع أهل الكوفة وهكذا فكل هذه الإجماعات لا يمكن أن توصف فعلماء الأصول لهم تلك الأقوال المتعددة المتخالفة وكلام الإمام أحمد ينطبق على كل الإجماعات المدعاة إلا الإجماع الأول وهو إجماع الأمة وهو سبيل المؤمنين .
الفتاوى المشابهة
- ما حكم من خالف إجماع السلف في مسألة في الأصو... - ابن عثيمين
- ما المرجع الذي تنصحون بالرجوع إليه في الإجماع ؟ - الالباني
- شرح قول المصنف : والإجماع الذي ينضبط هو ما ك... - ابن عثيمين
- ما المقصود بقول الإمام أحمد - رحمه الله - : "... - الالباني
- سؤال: هل الإجماع في باب الأخبار مثل الإجماع... - ابن عثيمين
- عندما يذكر ابن المنذر الإجماع على مسألة هل يقص... - الالباني
- ما المقصود بقول الإمام أحمد رحمه الله " من ادع... - الالباني
- بيان إجماع العلماء وإجماع الأمة والشذوذ و بيان... - الالباني
- ما حكم الإجماع؟ - الالباني
- ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لا بدَّ أ... - الالباني
- ما هي حقيقة الإجماع الذي ينضبط ؟ وهل لابد أن ي... - الالباني