تعرَّفتُ على شخص هداني إلى الطريق لمعرفة الله - عز وجل - ، وبعد مدة من تعاملي معه وجدتُ له أفكارًا تهيَّبتُ منها فيها نوع شرك ؛ فقد اختلفتُ على موضوع عمل كان بيننا ، فقال لي : إنه قد ينقضي وقد يضرُّني ، وكان روى لي أن الذي ينفع ويضرُّ هو الله ، وكان ردِّي له : إن الذي ينفع ويضرُّ هو الله ؛ فهل أخطأت أم لا ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : يقول السَّائل هنا : تعرَّفتُ على شخص هداني إلى الطريق لمعرفة الله ، ولكن بعد فترة وتعاملي معه وجدتُ له أفكارًا تهيَّبت منها ، لأنني . مدري إيش ؟ يعني رأى أن فيها نوعًا من الشرك ، واختلفتُ على موضوع عمل كان بيننا ، فقال لي : إنه قد ينقضي وقد إيش ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : وقد إيش يا شيخ هَيْ ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : وقد يضرُّني .
الشيخ : وقد يضرُّني ، قد ينفعني وقد يضرُّني . ما شاء الله !! وكان .
سائل آخر : وكان روى له أن الذي ينفع .
الشيخ : وكان روى لي أن الذي ينفع ويضرُّ هو الله .
الحاضرون : فكان ردِّي .
الشيخ : وكان ردِّي له : إن الذي ينفع ويضرُّ هو الله ؛ فهل أخطأت أم لا ؟
أخطأ الشَّيخ وأصاب التلميذ ، لكن أنا أريد أن أبيِّن للتلميذ أمرًا هامًّا جدًّا ؛ يقول السَّائل أنه تعرَّف على شخص هداه إلى الطريق لمعرفة الله ، ما جاء بعد قبل هذا الشَّيخ مَن يدل السَّائل على الطريق الذي يعرِّفه بالله - تبارك وتعالى - ؟
نعم ؟
سائل آخر : ... ... .
الشيخ : طيب ، فيجب أن تعلم - يا أخي - الطريق لمعرفة الله هو الله نفسه ، الله الذي أنزل الكتاب فيه هدى ونور وبيِّنات من الهدى والفرقان ، وبطريق بيان الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا أنت ما سبق لك أن اتَّصلت بعلماء يدلونك على الطريق الذي شَرَعَه الله وهو طريق واحد " قال الله قال رسول الله " ؛ ما تيسر لك فيما مضى من حياتك إلا الآن وفي بلاد الكفر في " إنكلترا " فيجب أن تعرف الشخص الذي سيدلك على الله ، هذا الشخص هو الذي إذا سمعته يتكلم تسمعه يقول : قال الله قال رسول الله . فإذا رأيت إنسانًا هكذا فهو الذي سيدلك على الله وعلى الطريق الموصل إلى الله .
أما هؤلاء الطرق هؤلاء الصوفية مشايخ الطرق هؤلاء يصدُّون الناس عن ذكر الله ؛ لأن الطرق التي تُوصل إلى الله هي طريق واحدة هي طريق الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - ، وقد جاء في " مسند الإمام أحمد " و " مستدرك الحاكم " بإسناد قوي من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : خَطَّ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا على الأرض ، وخطَّ حوله خطوط قصيرة على جانبي الخطِّ ، وقرأ قوله - تعالى - : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ، صراطي ما قال : طرقي ، صراطي طريقي ، ما قال : طرقي ، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ؛ أي : الطرق ، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ . الآية صريحة بأن الطرق تضلل الناس ، وأن الطريق الهادي هو طريق واحد وهو طريق الله - عز وجل - في كتابه وفي حديث نبيِّه ، قال - عليه السلام - بعد أن تلا هذه الآية وصوَّر لهم الخط المستقيم قال : هذا صراط الله ، وهذه الطرق ، وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
فالطرق كلها إلا طريق محمد - عليه الصلاة والسلام - هي تضلِّل الناس عن صراط الله ، فإياك أن تغتَرَّ أنت أو غيرك بشيخ يدلك على الطريق بطريق من هذه الطرق الصوفية ؛ " الرفاعي ، بدوي ، قادري ، شاذلي ، خلوتي ، تيجاني " ؛ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ، فقولك لهذا الرجل الذي هدَّدَك بأنه سيضرُّك أن النافع والضار هو الله هذه عقيدة كان يشارك المشركون المسلمين فيها ، فصار بعض المسلمين أضل من المشركين فيها ، المشركون يعتقدون أن الله هو الذي يضرُّ وينفع فقط ، فأصبح اليوم بعض الطرقيين يعتقدون بأنهم يتصرَّفون في الكون ، وأنهم يبطحوا الجمل ، ويصيبوا الإنسان بالعلل ، هذا كفر ، كفر بشرك بالربوبية الذي لو آمَنَ به المسلم فقط لم يَزِدْ على كونه مشركًا من المشركين السابقين ، فلا بد أن يضمَّ إلى الإيمان بتوحيد الربوبية توحيد الألوهية أو العبادة توحيد الأسماء والصفات .
لعل في هذا القدر كفاية في الإجابة على هذا السؤال منشان نجيب عن بقية الأسئلة ولَّا بعض الأسئلة يا شيخ أحمد ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : وقد إيش يا شيخ هَيْ ؟
سائل آخر : ... .
الشيخ : نعم ؟
سائل آخر : وقد يضرُّني .
الشيخ : وقد يضرُّني ، قد ينفعني وقد يضرُّني . ما شاء الله !! وكان .
سائل آخر : وكان روى له أن الذي ينفع .
الشيخ : وكان روى لي أن الذي ينفع ويضرُّ هو الله .
الحاضرون : فكان ردِّي .
الشيخ : وكان ردِّي له : إن الذي ينفع ويضرُّ هو الله ؛ فهل أخطأت أم لا ؟
أخطأ الشَّيخ وأصاب التلميذ ، لكن أنا أريد أن أبيِّن للتلميذ أمرًا هامًّا جدًّا ؛ يقول السَّائل أنه تعرَّف على شخص هداه إلى الطريق لمعرفة الله ، ما جاء بعد قبل هذا الشَّيخ مَن يدل السَّائل على الطريق الذي يعرِّفه بالله - تبارك وتعالى - ؟
نعم ؟
سائل آخر : ... ... .
الشيخ : طيب ، فيجب أن تعلم - يا أخي - الطريق لمعرفة الله هو الله نفسه ، الله الذي أنزل الكتاب فيه هدى ونور وبيِّنات من الهدى والفرقان ، وبطريق بيان الرسول - عليه الصلاة والسلام - ، فإذا أنت ما سبق لك أن اتَّصلت بعلماء يدلونك على الطريق الذي شَرَعَه الله وهو طريق واحد " قال الله قال رسول الله " ؛ ما تيسر لك فيما مضى من حياتك إلا الآن وفي بلاد الكفر في " إنكلترا " فيجب أن تعرف الشخص الذي سيدلك على الله ، هذا الشخص هو الذي إذا سمعته يتكلم تسمعه يقول : قال الله قال رسول الله . فإذا رأيت إنسانًا هكذا فهو الذي سيدلك على الله وعلى الطريق الموصل إلى الله .
أما هؤلاء الطرق هؤلاء الصوفية مشايخ الطرق هؤلاء يصدُّون الناس عن ذكر الله ؛ لأن الطرق التي تُوصل إلى الله هي طريق واحدة هي طريق الرسول - صلوات الله وسلامه عليه - ، وقد جاء في " مسند الإمام أحمد " و " مستدرك الحاكم " بإسناد قوي من حديث عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - قال : خَطَّ لنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خطًّا على الأرض ، وخطَّ حوله خطوط قصيرة على جانبي الخطِّ ، وقرأ قوله - تعالى - : وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا ، صراطي ما قال : طرقي ، صراطي طريقي ، ما قال : طرقي ، وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ ؛ أي : الطرق ، فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ . الآية صريحة بأن الطرق تضلل الناس ، وأن الطريق الهادي هو طريق واحد وهو طريق الله - عز وجل - في كتابه وفي حديث نبيِّه ، قال - عليه السلام - بعد أن تلا هذه الآية وصوَّر لهم الخط المستقيم قال : هذا صراط الله ، وهذه الطرق ، وعلى رأس كل طريق منها شيطان يدعو الناس إليه .
فالطرق كلها إلا طريق محمد - عليه الصلاة والسلام - هي تضلِّل الناس عن صراط الله ، فإياك أن تغتَرَّ أنت أو غيرك بشيخ يدلك على الطريق بطريق من هذه الطرق الصوفية ؛ " الرفاعي ، بدوي ، قادري ، شاذلي ، خلوتي ، تيجاني " ؛ إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ ، فقولك لهذا الرجل الذي هدَّدَك بأنه سيضرُّك أن النافع والضار هو الله هذه عقيدة كان يشارك المشركون المسلمين فيها ، فصار بعض المسلمين أضل من المشركين فيها ، المشركون يعتقدون أن الله هو الذي يضرُّ وينفع فقط ، فأصبح اليوم بعض الطرقيين يعتقدون بأنهم يتصرَّفون في الكون ، وأنهم يبطحوا الجمل ، ويصيبوا الإنسان بالعلل ، هذا كفر ، كفر بشرك بالربوبية الذي لو آمَنَ به المسلم فقط لم يَزِدْ على كونه مشركًا من المشركين السابقين ، فلا بد أن يضمَّ إلى الإيمان بتوحيد الربوبية توحيد الألوهية أو العبادة توحيد الأسماء والصفات .
لعل في هذا القدر كفاية في الإجابة على هذا السؤال منشان نجيب عن بقية الأسئلة ولَّا بعض الأسئلة يا شيخ أحمد ؟
الفتاوى المشابهة
- شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما ن... - ابن عثيمين
- ما حكم من يعتقد في الأولياء النفع والضر ويؤم... - ابن عثيمين
- نرجو بيان طريق أهل السنة والجماعة في إقامة الح... - الالباني
- حكم مجالسة من يعتقد أن الأولياء ينفعون ويضرون - ابن باز
- التحذير من عبادة القبور وأنهم لا يملكون لأنف... - ابن عثيمين
- حكم طلب كشف الضر من رسول الله عليه الصلاة والسلام - الفوزان
- حكم الصلاة خلف من يعتقد النفع والضر في الأولياء - ابن باز
- شرح قوله - صلى الله عليه وسلم - : ( يا عبادي ،... - الالباني
- لا ثأثير لأحد بنفع أو ضر إلا بشيء قد كتب... - اللجنة الدائمة
- حكم الصلاة خلف من يعتقد أن الأولياء يضرون وينفعون - ابن باز
- تعرَّفتُ على شخص هداني إلى الطريق لمعرفة الله... - الالباني