الشيخ:
هو يحب الإحسان إلى الوالدين كما قال تعالى{ووصينا الانسان بوالديه احسانا}الاحقاف
المثال الذي ضربته وهو الهدية-طبعا احسان الى الوالدين- فكل إحسان إلى الوالدين فهو من الاحسان
المرغوب فيه بالقران الكريم-وهو ليس مما ورد في سبيل الكفار إطلاقا ...ومعاملة الولد المسلم لأبويه له
حكم خاص وامر خاص-وانما يجب على الولد المسلم-أن يبتعد عن مخالفة الشرع-في طاعته وبره لوالديه –
وهذا هو ما يضيق عليه-وكما في الحديث--لا طاعة لمخلوق يعص الخالق—اما اكرامهم-اما الاحسان
اليهم-اما التودد-{واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني
صغيرا24}
فهذا اصل ينبغي التزامه فإكرام الوالدين -هذا في الواقع يخل به كثير من شباب المسلمين لحمية مقرونة
بجهل فعندنا شباب في دمشق يقعون في هذه المشكلة-فعندنا بعض الدعاة-يربون أولاد الناس على الاساءة
لأهلهم -باسم ان هؤلاء الإباء مشركون-فهذا هو الضلال البعيد-يجب ان نفرق تماما بين إساءة الولد لوالده
في معصية الله عز وجل-فهذا ممجوج وبين اطاعته لوالديه في ما -----اعرف ولدا هنا شاب مسلم مؤمن
ملتحي ابوه فران -ويريد من ولده ان يساعده في اعمال الفرن-ومعلمه يمنعه-يقول ابوك مشرك-ما لازم
تكرمه وتساعده-هذا ينافي تماما التوجيه القرآني لقد جاء في صحيح البخاري-ان ام أسماء بنت الصديق
جاءت لتزورها-فسألت الرسول عليه السلام -هل تبرها هل تكرمها هل تهديها شيء من المال-وهي
مشركة-فأذن لها الرسول -وهي مشركة- وكما قال تعالى{وان جهداك وان جاهداك على ان تشرك بي ما
ليس لك به علم فلا تطعهما }لقمان
بل هو تحقيق للآية السابقة فعلى الابناء اذا ابتلوا بآباء مشركين او فاسقين –فان يتخذوا موقفا وسطا-فان
يبرونهم وان يرضونهم ولكن لا يطيعونهم على معصية الله-ولا يطاعون في ترك صلاة الجماعة-ولكن
يجب أن يطاعوا فيما اذا لم يرضوا ان يسمر ولدهما في طلب العلم –يجب ان يستجيب لان طلب العلم ليس
فرض عين فيطاع الوالد فيما ليس معصية وترك قرض كفائي ليس فيه معصية ما دام غيره يقوم به
لعلي أتيت على جواب السؤال


السائل:
يجب ان يكون كلام الابن مع ابويه –كلاما جميلا وحسنا-ولكن – كما جاء في القرآن والاحاديث ولكن هل
يتعارض هذا مع ان ندعوهما الى العلم وان نبين لهما الصواب وانهما على خطأ-


الشيخ:
واجب عليه وقصة ابراهيم مع ابيه-خير جواب على سؤالك وخير مثال للناس- قال يا ابتي لا تعبد الشيطان
–هو قال يا -ابت- وقال –لا تعبد الشيطان-جمع بين الامرين ...


السائل:
اسمح لي اعطيك مثال حي-لاحد الاخوة
-جاء من الخارج وكان يريد طلب العلم –وفي نفس الوقت كان يدرس في الجامعة-فأرسل له والداه الكثير
من الرسائل وانهما غضبا عليه لبقاءه وطلبا منه ان يعود قبل الحج-ولكنه كان يريد ان يبقى ويحج –ولا يريد
العودة قبل اتمام رسالته –فهل في مخالفته يكون عاصيا لهما-وهل يستجيب لهما


الشيخ:
هل تعني انه لم يحج بعد حجة الاسلام


السائل:
نعم


الشيخ
لا –لا يستجيب لهما-ولكن أيضا يبين لهما الحكم فيرسل لهما ان هذا واجب فرض عين ولا استطيع ان
ادعه وقد سنحت لي الفرصة فبعد أن أؤدي هذه الفريضة انا سأكون عندكم ان اصررتم على المجيء اليكم
فهو يحاول بقي ان يبقى بعد الحج هنا بس بإقناعهم فان اقتنعوا فذلك ما يبغي وان لم يقتنعوا فلا بد ان يرجع
بعد أن يحج ولا يجب ان يستجيب لهما قبل ان يحج حجة الاسلام-ولكن بإرضائهما الا اذا كانا يقصدان ان
لا يحج


السائل:
إذا كانت هذه الجامعة فيها من المنكر ما فيها


الشيخ : على التفصيل السابق إن كان المنكر ظاهر لا يستجيب

السائل:
لكن اذا كان يعرف ومتأكد ان والديه يريدان عودته قبل الحج –حتى يدخل الجامعة


الشيخ: هل في الجامعة يتعرض لمخالفة صريحة هنا البحث اذا كان الجواب نعم فلا طاعة للوالد


السائل : الفراق؟


الشيخ : ظننتك تقول الفراخ


السائل:
ماذا-كيف يعني-ان لا يرجع اليهما-وان حج وانتهى الامر وطلبا منه ان يعود-فلا يعود


الشيخ:
-لا-كيف لا يعود بل يعود-من الخطأ ان لا يعود-اذا كانا طلباه-فليعد-


السائل:
واذا كانا يأمراه بالمعصية ليل نهار-فماذا يفعل-


الشيخ:
لا يطيعهما على المعصية ليلا نهارا-لا شيء-لا يفعل المعصية ولو امراه-


السائل:
واذا قالا له فارقنا –


الشيخ:
تقول اهلا وسهلا-
جزاك الله خيرا-ولكن اذا كان يعلم ان والداه متعصبان الان ولكنهما سيعودان الى الصواب-يلينوا
يقول السائل أن إقامته بين والديه فيها فتنة له في دينه


الشيخ: يا استاذ اذا كانت القضية ليس فيها تبرير للمخالفة الجواب واضح اما اذا كانت هناك فتنة في الاقامة
-----لكن اخشى ان يكون هذا تبرير للفراق وعدم الاستجابة لرغبة الوالد على اساس ان يبقى يطلب العلم أما
اذا كان في البيت فتنة في بيت ابيه فلازم يتدارك كأن يكون في البيت ابنة عم او ابنة خال مثلا مثلا ً فهو
يطلب من أبيه ان يوفرا له الاجواء التي تحافظ على دينه وخلقه ----او تتوفر له في مكان اخر- وفارق