الشيخ : ... لا يجوز نسبته للرسول - عليه السلام - لوضوح بطلانه ، وإن كان من الممكن اعتباره حكمة ، لكن المعنى الذي فيه يُبطله ، ولا يصح بأيِّ وجه من الوجوه أن يُنسبَ إلى الرسول - عليه السلام - ؛ لأنه يخالف واقع التاريخ المقطوع بثبوته ، لفظ الحديث : اتَّقوا البرد فإلى هنا ما في شيء ، لكن شوف الكمالة ، فإنه قَتَلَ أخاكم أبا الدرداء ، وأبو الدراء مات بعد الرسول ... ! إي نعم .
من طرق علماء الحديث في اكتشاف كذب بعض الرواة أن أحدهم روى عن شخص من علماء الحديث الثقات الأثبات ، فأحد العلماء الأذكياء سأل هذا الراوي قال له : أين التقيت به ؟ قال : في المكان الفلاني - لعله ذكر مكة أو المدينة - . قال له : في أيِّ سنة ؟ قال : في سنة كذا . قال : هو مات قبل ذلك بسنين !! فهذا من هذا القبيل ؛ فإنه قَتَلَ أخاكم أبا الدرداء ، وأبو الدرداء عاشَ بعد الرسول - عليه السلام - سنين طويلة .