فوائد من حديث أبي الدرداء
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : في هذا الحديث إشارة إلى فوائد كثيرة :
أولاً : أن صيغة اللعّانين صيغة مبالغة وفي ذلك إشارة إلى أن الإنسان أحياناً قد يلعن شيئاً وهو غير مستحق للّعن وقد يكون من الصديقين ومن الشهداء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى في هذا الحديث عن اللّعانين وهم الذين يبالغون ويكثرون من اللعن أن يكونوا شهداء وشفعاء ، وتفيد هذه الصيغة أنه لا ينافي أن يكون المسلم مؤمناً كامل الإيمان وصدّيقاً وشهيداً لا ينافي ذلك أن يقع منه بعض الهفوات من اللعن أحياناً ، فالمبالغة في اللعن هي التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذين يتصفون بهذه المبالغة لا يليق بهم أن يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة .
ومن تلك الفوائد : إثبات الشفاعة في هذا الحديث لغير الرسل والأنبياء وهذه منقبة يشارك فيها هؤلاء المؤمنون الصادقون الذين من صفاتهم أنهم لا يكثرون اللعن أنهم يشاركون الأنبياء في الشفاعة للناس يوم القيامة وهذه منقبة عظيمة كما هو ظاهر وواضح .
ومن ذلك أننا إذا لاحظنا صيغة المبالغة اللعانين كذلك قلنا أنه لا ينافي أن يصدر من أحدهم اللعن أحياناً بغير حق وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أكمل الناس قد كان يصدر منه أحياناً شيءٌ من ذلك ولكن الله تبارك وتعالى لكي يتم عليه نعمته وأجره وثوابه قد ألهمه أن يدعو ربه فيقول اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة و أجرا . هذا فيه إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تغلب عليه صفة البشرية أحياناً فيصدر منه ما لا يليق بمقام النبوّة والرسالة ولذلك دعا ربه عز وجل أن يجعل ما قد يصدر منه من وضع اللعنة في غير محلها خطأً أو غضباً أن يقلب اللعنة التي توجهت منه إلى رجل ما إلى رحمة وزكاة لهذا الرجل ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع له شيء من ذلك فالصّديقون الذين مرتبتهم دون شك دون مرتبة النبوة والرسالة أحق أن يقع منهم شيء من ذلك ولكن لا يليق بهم أن يكثروا من ذلك فلأمر ما جاءت الصيغة جاءت بالمبالغة : إن اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء ،
أولاً : أن صيغة اللعّانين صيغة مبالغة وفي ذلك إشارة إلى أن الإنسان أحياناً قد يلعن شيئاً وهو غير مستحق للّعن وقد يكون من الصديقين ومن الشهداء لأن الرسول صلى الله عليه وسلم نفى في هذا الحديث عن اللّعانين وهم الذين يبالغون ويكثرون من اللعن أن يكونوا شهداء وشفعاء ، وتفيد هذه الصيغة أنه لا ينافي أن يكون المسلم مؤمناً كامل الإيمان وصدّيقاً وشهيداً لا ينافي ذلك أن يقع منه بعض الهفوات من اللعن أحياناً ، فالمبالغة في اللعن هي التي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم أن الذين يتصفون بهذه المبالغة لا يليق بهم أن يكونوا شهداء ولا شفعاء يوم القيامة .
ومن تلك الفوائد : إثبات الشفاعة في هذا الحديث لغير الرسل والأنبياء وهذه منقبة يشارك فيها هؤلاء المؤمنون الصادقون الذين من صفاتهم أنهم لا يكثرون اللعن أنهم يشاركون الأنبياء في الشفاعة للناس يوم القيامة وهذه منقبة عظيمة كما هو ظاهر وواضح .
ومن ذلك أننا إذا لاحظنا صيغة المبالغة اللعانين كذلك قلنا أنه لا ينافي أن يصدر من أحدهم اللعن أحياناً بغير حق وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم الذي هو أكمل الناس قد كان يصدر منه أحياناً شيءٌ من ذلك ولكن الله تبارك وتعالى لكي يتم عليه نعمته وأجره وثوابه قد ألهمه أن يدعو ربه فيقول اللهم إنما أنا بشر فأي المسلمين لعنته أو سببته فاجعله له زكاة و أجرا . هذا فيه إشارة إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تغلب عليه صفة البشرية أحياناً فيصدر منه ما لا يليق بمقام النبوّة والرسالة ولذلك دعا ربه عز وجل أن يجعل ما قد يصدر منه من وضع اللعنة في غير محلها خطأً أو غضباً أن يقلب اللعنة التي توجهت منه إلى رجل ما إلى رحمة وزكاة لهذا الرجل ، فإذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم وقع له شيء من ذلك فالصّديقون الذين مرتبتهم دون شك دون مرتبة النبوة والرسالة أحق أن يقع منهم شيء من ذلك ولكن لا يليق بهم أن يكثروا من ذلك فلأمر ما جاءت الصيغة جاءت بالمبالغة : إن اللعانين لا يكونون يوم القيامة شهداء ولا شفعاء ،
الفتاوى المشابهة
- حدثنا عمر بن حفص قال حدثنا أبي قال حدثنا الأ... - ابن عثيمين
- فوائد الحديثين . - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- كيف نجمع بين قول أمِّ الدرداء لأبي الدرداء لما... - الالباني
- الفوائد - ابن عثيمين
- فائدة : قصة زيارة سلمان الفارسي لأبي الدرداء ر... - الالباني
- باب : - الالباني
- شرح باب اللعان وتحته حديث ابي الدرداء مرفوعا:(... - الالباني
- باب اللِّعان ، شرح حديث أبي الدرداء - رضي الله... - الالباني
- باب : " باب اللعان " . شرح حديث أبي الدرداء رض... - الالباني
- فوائد من حديث أبي الدرداء - الالباني