العلامة الأولى من علامات الساعة الكبرى ، وهي طلوع الشمس من مغربها .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : فهذا الحديث كالحديث السابق من حيث أن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - يحضُّ فيه المسلمين على أن يبادروا أشراطَ الساعة بالأعمال الصالحة بما سبق بيانه في الحديث السابق ، لكن هذا الحديث يفصِّل بعضَ الأشراط التي لم يُشَرْ إليها في الحديث الأول ، فيقول - عليه الصلاة والسلام - : بادروا بالأعمال ستًّا : طلوعَ الشمس من مغربها .
طلوع الشمس من مغربها مما جاء ذكره في القرآن الكريم كما هو معلوم ، وأما يوم تطلع من مغربها يومئذٍ لا تنفع نفسًا إيمانُها لم تكن قد آمنت من قبل ، وهذا بلا شك يحتاج إلى كثير من الإيمان ؛ لا سيما عند الناس الذين يدرسون العلم الحديث وعلم الفلك ونحو ذلك ، والذين يغلب عليهم - إلا من شاء الله منهم - التمسُّك بالنُّظُم وبالسُّنن التي يسمُّونها بالسنن الكونية أو الطبيعية ، ثم ينسون - وبعضهم يجحدون - الذي سَنَّها والذي نظمها هذا التنظيم البديع ، فطلوع الشمس من مغربها معنى ذلك قلب نظام هذا الكون بلا شك ، هذا القلب لا يتَّسع للإيمان به إلا قلب كلِّ مؤمن آمَنَ بربه - عز وجل - ، وأنه فعَّال لِمَا يشاء ولما يريد ، وخَلَّاق كما يشاء وكما يريد ؛ كما قال - عز وجل - : وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .
على أن طلوع الشمس من مغربها هو كتغيُّر نظام هذا الكون من أصله كما جاء في كثير من الآيات الكريمة : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ، هذا كله إشارة إلى أن هذا الكون المُنظَّم بهذا التنظيم سيتصرَّف فيه ربُّ العالمين تصرُّفًا يغيِّر في هذا الكون ما يشاء من تغيير كما قال : يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .
فمن أوائل الإشارة إلى هذا التغيير الجذري إنما هو طلوع الشمس من مغربها ، فالذي يُطلِعُها كلَّ يوم من مشرقها ليس بعاجز أن الله - عز وجل - يطلعها من مغربها إيذانًا بأن هذه الدنيا انتهت ؛ ولذلك جاء الوصف السابق بأن يوم تطلع الشمس لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ .
هذا أول شروط الساعة ، والتي اصطَلَحَ العلماء على تسميتها بشروط الساعة الكبرى ، فالرسول - صلوات الله وسلامه عليه - يقول هنا : بادروا بالأعمال ستًّا ، أوَّلها طلوع الشمس من مغربها ؛ ذلك لأن الأمر حين ذاك خطير ، المسلم المذنب إذا لم يتُبْ قبل طلوعها لا تنفعه توبته ، الكافر إذا لم يتُبْ من كفره لم تنفَعْه توبته ، وهكذا ، فهنا تجب المبادرة إلى التوبة من الأعمال الصالحة ، وبالأولى والأحرى أن يبادر الكفار والمنافقون أن يعودوا إلى ربِّهم ويؤمنوا بإسلامهم .
طلوع الشمس من مغربها مما جاء ذكره في القرآن الكريم كما هو معلوم ، وأما يوم تطلع من مغربها يومئذٍ لا تنفع نفسًا إيمانُها لم تكن قد آمنت من قبل ، وهذا بلا شك يحتاج إلى كثير من الإيمان ؛ لا سيما عند الناس الذين يدرسون العلم الحديث وعلم الفلك ونحو ذلك ، والذين يغلب عليهم - إلا من شاء الله منهم - التمسُّك بالنُّظُم وبالسُّنن التي يسمُّونها بالسنن الكونية أو الطبيعية ، ثم ينسون - وبعضهم يجحدون - الذي سَنَّها والذي نظمها هذا التنظيم البديع ، فطلوع الشمس من مغربها معنى ذلك قلب نظام هذا الكون بلا شك ، هذا القلب لا يتَّسع للإيمان به إلا قلب كلِّ مؤمن آمَنَ بربه - عز وجل - ، وأنه فعَّال لِمَا يشاء ولما يريد ، وخَلَّاق كما يشاء وكما يريد ؛ كما قال - عز وجل - : وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ .
على أن طلوع الشمس من مغربها هو كتغيُّر نظام هذا الكون من أصله كما جاء في كثير من الآيات الكريمة : إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ * وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ * وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ ، هذا كله إشارة إلى أن هذا الكون المُنظَّم بهذا التنظيم سيتصرَّف فيه ربُّ العالمين تصرُّفًا يغيِّر في هذا الكون ما يشاء من تغيير كما قال : يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ .
فمن أوائل الإشارة إلى هذا التغيير الجذري إنما هو طلوع الشمس من مغربها ، فالذي يُطلِعُها كلَّ يوم من مشرقها ليس بعاجز أن الله - عز وجل - يطلعها من مغربها إيذانًا بأن هذه الدنيا انتهت ؛ ولذلك جاء الوصف السابق بأن يوم تطلع الشمس لَا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ .
هذا أول شروط الساعة ، والتي اصطَلَحَ العلماء على تسميتها بشروط الساعة الكبرى ، فالرسول - صلوات الله وسلامه عليه - يقول هنا : بادروا بالأعمال ستًّا ، أوَّلها طلوع الشمس من مغربها ؛ ذلك لأن الأمر حين ذاك خطير ، المسلم المذنب إذا لم يتُبْ قبل طلوعها لا تنفعه توبته ، الكافر إذا لم يتُبْ من كفره لم تنفَعْه توبته ، وهكذا ، فهنا تجب المبادرة إلى التوبة من الأعمال الصالحة ، وبالأولى والأحرى أن يبادر الكفار والمنافقون أن يعودوا إلى ربِّهم ويؤمنوا بإسلامهم .
الفتاوى المشابهة
- هل رفع القرآن من علامات الساعة الكبرى؟ - ابن باز
- هل من علامات الساعة رفع القرآن والدين؟ - ابن باز
- الوقت الثاني: طلوع الشمس من مغربها مع الدليل - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف رحمه الله : " وعنه رضي الله عنه... - الالباني
- شرح حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول ال... - الالباني
- حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - عن رسول الله -... - الالباني
- علامة الساعة الكبرى - ابن باز
- ما صحة القول بأن أول علامات الساعة الكبرى هو... - ابن عثيمين
- الكلام على طلوع الشمس من مغربها الذي يكون من أ... - الالباني
- كلام الشيخ على العلامة الأولى من علامات الساعة... - الالباني
- العلامة الأولى من علامات الساعة الكبرى ، وهي ط... - الالباني