شرح حديث عن أبي هريرة : ( لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَومِ يَومٍ وَلَا يَومَينِ ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَوْمًا فَليَصُمْهُ ) .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قال - رحمه الله - : كتاب الصيام :
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَومِ يَومٍ وَلَا يَومَينِ ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَومًا فَليَصُمْهُ متفق عليه .
في هذا الحديث نهيٌ صريح عن التقدُّم بين يدي رمضان بصوم يوم أو أكثر من يوم ، وهذا من باب المحافظة على المقدار المفروض للصيام ، ذلك هو شهر رمضان ؛ فلا يجوز لمسلم أن يزيد على رمضان سواء في التقدُّم أو في التأخُّر يومًا أو يومين ، وهذا الحديث في الواقع وإن كان جاء خاصًّا في النهي عن التقدُّم وعن وصل أيام من شعبان بشهر رمضان ففيه تلميحٌ قويٌّ إلى أنه لا يجوز الزيادة على العبادة المفروضة ، هذا حكم صريح في النَّهي عن أن يتقدَّم الرجل بصوم يوم أو يومين بين يدي رمضان ، ويدخل في هذا بلا شك صوم يوم الشك كما سيأتي في الحديث التالي ؛ فهذا النهي عن تقدُّم رمضان بصوم يوم أو يومين يؤكد وجوب المحافظة على العبادة كما شُرعت بدون زيادة أو نقص ، فالذي فَرَضَه الله - عز وجل - على عباده المؤمنين إنما هو صوم شهر رمضان ، قد يكون تارةً ثلاثين يومًا ، وقد يكون تارةً تسعًا وعشرين يومًا ؛ فلا يجوز أن يتقدِّم بصوم يوم أو يومين خشية أن يصبح رمضان أكثر من ثلاثين يومًا مع الزمن مع مضيِّ الزمن ومضيِّ العهد بالمسلمين على العلم بالكتاب والسنة .
فأقول : في الوقت الذي هذا الحديث ينهى نهيًا صريحًا عن التقدُّم بين يدي رمضان بصوم يوم أو يومين كذلك كلُّ عبادة لا يجوز أن يتقدَّمَها كما أنه لا يجوز أن يصلَ بها ما ليس منها من العبادات والطاعات الأخرى ؛ فلا بد من الفصل الذي يحقِّق استقلال هذا الصوم المفروض ؛ أَلَا وهو صوم رمضان ، لا بد من الفصل بإفطار قبله وبعده ليتحقَّق أن هذا الفرض هو فرض رمضان فقط ؛ لا يتقدَّمه شيء ولا يُوصل به شيء .
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - : لَا تَقَدَّمُوا رَمَضَانَ بِصَومِ يَومٍ وَلَا يَومَينِ ، إِلَّا رَجُلٌ كَانَ يَصُومُ صَومًا فَليَصُمْهُ متفق عليه .
في هذا الحديث نهيٌ صريح عن التقدُّم بين يدي رمضان بصوم يوم أو أكثر من يوم ، وهذا من باب المحافظة على المقدار المفروض للصيام ، ذلك هو شهر رمضان ؛ فلا يجوز لمسلم أن يزيد على رمضان سواء في التقدُّم أو في التأخُّر يومًا أو يومين ، وهذا الحديث في الواقع وإن كان جاء خاصًّا في النهي عن التقدُّم وعن وصل أيام من شعبان بشهر رمضان ففيه تلميحٌ قويٌّ إلى أنه لا يجوز الزيادة على العبادة المفروضة ، هذا حكم صريح في النَّهي عن أن يتقدَّم الرجل بصوم يوم أو يومين بين يدي رمضان ، ويدخل في هذا بلا شك صوم يوم الشك كما سيأتي في الحديث التالي ؛ فهذا النهي عن تقدُّم رمضان بصوم يوم أو يومين يؤكد وجوب المحافظة على العبادة كما شُرعت بدون زيادة أو نقص ، فالذي فَرَضَه الله - عز وجل - على عباده المؤمنين إنما هو صوم شهر رمضان ، قد يكون تارةً ثلاثين يومًا ، وقد يكون تارةً تسعًا وعشرين يومًا ؛ فلا يجوز أن يتقدِّم بصوم يوم أو يومين خشية أن يصبح رمضان أكثر من ثلاثين يومًا مع الزمن مع مضيِّ الزمن ومضيِّ العهد بالمسلمين على العلم بالكتاب والسنة .
فأقول : في الوقت الذي هذا الحديث ينهى نهيًا صريحًا عن التقدُّم بين يدي رمضان بصوم يوم أو يومين كذلك كلُّ عبادة لا يجوز أن يتقدَّمَها كما أنه لا يجوز أن يصلَ بها ما ليس منها من العبادات والطاعات الأخرى ؛ فلا بد من الفصل الذي يحقِّق استقلال هذا الصوم المفروض ؛ أَلَا وهو صوم رمضان ، لا بد من الفصل بإفطار قبله وبعده ليتحقَّق أن هذا الفرض هو فرض رمضان فقط ؛ لا يتقدَّمه شيء ولا يُوصل به شيء .
الفتاوى المشابهة
- حكم إفراد يوم الجمعة بالصوم - ابن باز
- صوم يوم مع يوم عرفة - اللجنة الدائمة
- صوم يوم الشك لا يجزئ عن رمضان - اللجنة الدائمة
- باب النهي عن تقدم رمضان بصوم بعد نصف شعبان إ... - ابن عثيمين
- الصوم بعد رمضان - ابن عثيمين
- تمثيل الشيخ نهي النبي - صلى الله عليه وسلم - ع... - الالباني
- ما معنى حديث الرسول صلى الله عليه و سلم ( لا... - ابن عثيمين
- شرح قول الحافظ ابن حجر في بلوغ المرام " كتاب ا... - الالباني
- شرح حديث أبي هريرة المرفوع ( لا تقدموا رمضان ب... - الالباني
- شرح أحاديث الصيام من " بلوغ المرام " ، قول رسو... - الالباني
- شرح حديث عن أبي هريرة : ( لَا تَقَدَّمُوا رَمَ... - الالباني