نعلم أن الأمم تكالبت على المسلمين ، والقاعدة الشرعية تقول : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " ، فهل البحث في البدعة هو الأمر المطلوب من هذه القاعدة أم أن هناك طريق آخر مطلوب من المسلمين ؟ وما هو ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : نعلم أن الأمم تكالبت على المسلمين ، والقاعدة الشرعية تقول : ما لا يتم الواجب به .
الشيخ : إلا به .
السائل : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " ، فهل البحث في البدعة هو الأمر المطلوب من هذه القاعدة أم أن هناك طريق آخر مطلوب من المسلمين ؟ وما هي ؟
الشيخ : إن السَّائل - مع الأسف - لم يفهم خطورة البدعة ، فقد قلنا : إن الابتداع في الدين هو مشاركة من المبتدع لربِّ العالمين في أخصِّ صفات ربوبيته ؛ ألا هو الأمر الذي أنكَرَه الله - عز وجل - على المشركين السابقين حين قال : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ، اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ هذا من جهة ، من جهة أخرى نقول لهذا السَّائل وأمثاله : إن مجابهة هؤلاء الذين تكالبوا على المسلمين لا يكون بإبقاء القديم على قدمه سواء كان خطأً أم صوابًا ، كان توحيدًا أم شركًا ، فلا بد ، ولعل السَّائل ما حضر كلمتنا السابقة في كيف يستطيع المسلمون أن يُقيموا دولة الإسلام في أرضهم ؟ وأنهم لا يستطيعون ذلك قبل أن يقيموها في قلوبهم ، فَمِن هذه الإقامة التي يجب على كلِّ فرد أن يحقِّقَها في نفسه تأتي خطورة هذا البحث الذي سمعه ، وحين ذاك فسيشعر بأن تكالب الكفار والدول الكثيرة في ضلالها وفي قوتها المادية ليس هو لأن المسلمين مسلمون حقًّا ، وإنما لأنهم انصرفوا عن شرعهم بعامِلَين اثنين ذكرتُهما آنفًا ؛ وهو سوء فهمهم لدينهم ، وسوء تطبيقهم لِمَا فهموه ... .
الشيخ : إلا به .
السائل : " ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب " ، فهل البحث في البدعة هو الأمر المطلوب من هذه القاعدة أم أن هناك طريق آخر مطلوب من المسلمين ؟ وما هي ؟
الشيخ : إن السَّائل - مع الأسف - لم يفهم خطورة البدعة ، فقد قلنا : إن الابتداع في الدين هو مشاركة من المبتدع لربِّ العالمين في أخصِّ صفات ربوبيته ؛ ألا هو الأمر الذي أنكَرَه الله - عز وجل - على المشركين السابقين حين قال : أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ ، اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ هذا من جهة ، من جهة أخرى نقول لهذا السَّائل وأمثاله : إن مجابهة هؤلاء الذين تكالبوا على المسلمين لا يكون بإبقاء القديم على قدمه سواء كان خطأً أم صوابًا ، كان توحيدًا أم شركًا ، فلا بد ، ولعل السَّائل ما حضر كلمتنا السابقة في كيف يستطيع المسلمون أن يُقيموا دولة الإسلام في أرضهم ؟ وأنهم لا يستطيعون ذلك قبل أن يقيموها في قلوبهم ، فَمِن هذه الإقامة التي يجب على كلِّ فرد أن يحقِّقَها في نفسه تأتي خطورة هذا البحث الذي سمعه ، وحين ذاك فسيشعر بأن تكالب الكفار والدول الكثيرة في ضلالها وفي قوتها المادية ليس هو لأن المسلمين مسلمون حقًّا ، وإنما لأنهم انصرفوا عن شرعهم بعامِلَين اثنين ذكرتُهما آنفًا ؛ وهو سوء فهمهم لدينهم ، وسوء تطبيقهم لِمَا فهموه ... .
الفتاوى المشابهة
- مقدار العلم المطلوب تعلمه من المسلم - ابن باز
- ما حكم الشرع فيما يفعله بعض من ينتسب إلى السنة... - الالباني
- ما حكم الشرع فيما يفعله بعض من ينتسب إلى السنة... - الالباني
- ما لا يتم الوجوب إلا به فهو واجب - ابن عثيمين
- ما هو العلم الواجب على كل مسلم؟ - ابن عثيمين
- ألا يكون البرلمان في عصرنا الحاضر واجب بناءً ع... - الالباني
- أريد أمثلة على القاعدة التي تقول " ما لا يتم... - ابن عثيمين
- نعلم أن الأمم قد تكالبت على المسلمين ، والقاعد... - الالباني
- نعلم أن الأمم قد تكالبت على المسلمين والقاعدة... - الالباني
- نعلم أن الأمم قد تكالبت على المسلمين والقاعدة... - الالباني
- نعلم أن الأمم تكالبت على المسلمين ، والقاعدة ا... - الالباني