ما مدى صحة هذين الحديثين : ( بارك الله في المرأة الملساء ) ؛ وحديث : ( إنَّكم في زمان مَن ترك عشرًا لدينه هلك ، وسيأتي زمان من أقام عشرًا لدينه فقد حَيَا ) ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : هناك حديث لا نعلم صحَّته يقول : بارك الله في المرأة الملساء ؛ فما رأيكم ؟ وهناك - أيضًا - حديث : إنَّكم في زمان مَن ترك عشرًا لدينه هلكْنَ ، وسيأتي زمان من أقام عشرًا لدينه فقد حيا ؛ ما مصدره ؟ هل هو صحيح أم لا ؟
الشيخ : أما الحديث الأول : بارك الله في المرأة الملساء فهذا حديث لا أصل له في الشرع ، ولا يُمكن أن يوجد في الشرع مثل هذا التبريك ؛ ذلك لأنَّ كون المرأة ملساء أو كونها مشعرانية هذا أمرٌ لا ملك ولا طوق ولا اختيار لأهله في أن يكون أملس أو ملساء أو مشعرانيًّا أو مشعرانيَّة ، هذا خلق الله كما قلنا آنفًا ، وهذا يُقابَل ببعض الأحاديث الموضوعة التي فيها ذمُّ نوع من البشر كالزنج - مثلًا - : إياكم والزنج ، ويصفهم بصفات لا يتميَّز بها الزنج عن البيض مثلًا ، ممكن يكون في البيض من هذه الصفات السيئة ، كما يمكن أن يكون مثل ذلك في الزنوج ؛ ولذلك فكون الإنسان أملس أو مشعراني ، كونه أبيض الخلقة أو أسود الخلقة ، هو تمامًا ككونه طويلًا أو قصيرًا لا يُمدح ولا يُذَمُّ بشيء من ذلك ؛ لا سيَّما والقضية نسبية كما ذكرت في بعض المجالس أنُّو نحن ننظر للزنوج نظرة ازدراء لسواد أبدانهنَّ ، وإذا بالعكس الزنوج ينظرون إلى البيض نفس النظرة !! وفي عبارة هناك معروفة هنّ يسمُّوهم هدول بُرْص ؛ يعني أبرص ، فهذه قضايا نسبية يستحيل بالنسبة للإسلام الكامل أن يربط مدحًا أو قدحًا في شيء لا يملكه الإنسان ، وإنما المدح والقدح والثواب والعقاب فيما يصدر من هذا الإنسان المُكلَّف سواء كان أبيض أو أسود أملس أو أشعَر .
السائل : الحديث الآخر ؟
الشيخ : وهو ؟
السائل : إنَّكم في زمان .
الشيخ : أيوا ، أما حديث : أنتم في زمان مَن ترك فيه عشر ما أُمِرَ به هلك إلى آخر الحديث ؛ فهذا حديث رواه الترمذي بإسناد ضعيف ، وقد رواه بعضهم بلفظ آخر لا يحضرني الآن ، وهو لعله مخرَّج في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " .
غيره ؟
الشيخ : أما الحديث الأول : بارك الله في المرأة الملساء فهذا حديث لا أصل له في الشرع ، ولا يُمكن أن يوجد في الشرع مثل هذا التبريك ؛ ذلك لأنَّ كون المرأة ملساء أو كونها مشعرانية هذا أمرٌ لا ملك ولا طوق ولا اختيار لأهله في أن يكون أملس أو ملساء أو مشعرانيًّا أو مشعرانيَّة ، هذا خلق الله كما قلنا آنفًا ، وهذا يُقابَل ببعض الأحاديث الموضوعة التي فيها ذمُّ نوع من البشر كالزنج - مثلًا - : إياكم والزنج ، ويصفهم بصفات لا يتميَّز بها الزنج عن البيض مثلًا ، ممكن يكون في البيض من هذه الصفات السيئة ، كما يمكن أن يكون مثل ذلك في الزنوج ؛ ولذلك فكون الإنسان أملس أو مشعراني ، كونه أبيض الخلقة أو أسود الخلقة ، هو تمامًا ككونه طويلًا أو قصيرًا لا يُمدح ولا يُذَمُّ بشيء من ذلك ؛ لا سيَّما والقضية نسبية كما ذكرت في بعض المجالس أنُّو نحن ننظر للزنوج نظرة ازدراء لسواد أبدانهنَّ ، وإذا بالعكس الزنوج ينظرون إلى البيض نفس النظرة !! وفي عبارة هناك معروفة هنّ يسمُّوهم هدول بُرْص ؛ يعني أبرص ، فهذه قضايا نسبية يستحيل بالنسبة للإسلام الكامل أن يربط مدحًا أو قدحًا في شيء لا يملكه الإنسان ، وإنما المدح والقدح والثواب والعقاب فيما يصدر من هذا الإنسان المُكلَّف سواء كان أبيض أو أسود أملس أو أشعَر .
السائل : الحديث الآخر ؟
الشيخ : وهو ؟
السائل : إنَّكم في زمان .
الشيخ : أيوا ، أما حديث : أنتم في زمان مَن ترك فيه عشر ما أُمِرَ به هلك إلى آخر الحديث ؛ فهذا حديث رواه الترمذي بإسناد ضعيف ، وقد رواه بعضهم بلفظ آخر لا يحضرني الآن ، وهو لعله مخرَّج في " سلسلة الأحاديث الصحيحة " .
غيره ؟
الفتاوى المشابهة
- حديث :" لا يأتي زمان إلا والذي بعده شر منه "... - ابن عثيمين
- الجمع بين قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يأتي... - ابن عثيمين
- حديث: "يأتي على الناس زمان يُصلون ولا يصومون" - الفوزان
- الحكم على حديث: ( سيأتي زمان على أمتي ...) - ابن باز
- ما صحة حديث: «يأتي على الناس زمان يصلون»؟ - ابن باز
- كلام الشيخ حول تصحيحه وشرحه لحديث ( أنتم في زم... - الالباني
- ما صحة حديث : ( أنتم في زمان من ترك فيه عشر ما... - الالباني
- ما صحة حديث " بارك الله في المرأة الملساء " وك... - الالباني
- ما مدى صحة هذين الحديثين " بارك الله في المرأة... - الالباني
- ما مدى صحة هذين الحديثين : ( بارك الله في المر... - الالباني
- ما مدى صحة هذين الحديثين : ( بارك الله في المر... - الالباني