الاستدلال بحديث المسيئ صلاته في وجوب العلم قبل العمل ، وجماعة التبليغ لا يعتنون بالعلم .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : وحديث المُسيء صلاته ، لعلك تذكره ، وهو الذي يقول وهو في " صحيح البخاري " ، جاء رجل إلى المسجد ورسول الله جالس في ناحية منه ، فصلى ، ثم أتى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال : السلام عليك يا رسول الله . فقال : وعليكم السلام ، ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ، فرجع الرجل .
السائل : ... ثلاث مرات .
الشيخ : أحسنت ، في الأخير يتبيَّن الرجل أنه لا يُحسن الصلاة فيعترف ، يقول : والله - يا رسول الله - ، لا أحسن غيرها ؛ فعلِّمني . فقال - عليه السلام - : إذا أنت قمْتَ إلى الصلاة فتوضَّأ كما أمَرَك الله ، ثم استقبل القبلة ، ثم كبِّر ، ثم اقرأ ما تيسَّر من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا ، ثم ارفع حتى تطمئنَّ قائمًا ، ثم اسجد حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم ارفع حتى تطمئنَّ جالسًا ، ثم اسجد حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ؛ فإن أنت أتمَمْتَ ذلك فقد تمَّت صلاتك ، وإن أنت أنقَصْتَ من ذلك فقد أنقَصْتَ من صلاتك . فكم من مصلٍّ لا صلاة له ؟ فما بيهمنا نحن أنه واحد لا يُصلي نقلناه من ترك الصلاة إلى صلاة لا صلاة له !! لا بدنا ننقله إلى صلاة تكون مقبولة عند الله - تبارك وتعالى - ، كيف نعرف هذه الصلاة مقبولة أم لا ؟ من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إذا ما درسنا سنة رسول الله ما اهتدينا ؛ لذلك قال - عليه السلام - : تركتُ فيكم أمرَين أمرين فقط ، لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ، هاللي بدو يصلي كما كان الرسول يصلي يجب أن يعرف سنة الرسول في صلاته ، هاللي بدو يحج كما حجَّ الرسول يجب أن يعرف صفة حجة الرسول إلى آخره .
أما هات يدك وامشِ مع الناس ؟! هذا مو تبليغ ، هذا مو إسلام ، هذا عادة الناس كما يقول عامة الناس : أيها الناس اتبعوا الناس ؛ لا مو هيك ، نحن أُمِرنا : "" اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ "" ، أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ، والله نحن يكفينا أنُّو نتَّبع الحسن ، أما الأحسن ؛ هذا بدو ناس يعني من فوق كثير كثير ، لكن أول الغيث قطر ثم ينهمر ، فنعلِّم الناس الصلاة التي تصحُّ ، بعد ذلك نأمرهم بالأشياء اللي إذا أخَلَّ بها المسلم ما بيكون أخلَّ بالصلاة ، مثلًا الاطمئنان في الركوع والسجود وما بينهما ركن من أركان الصلاة ، لكن الخشوع في الصلاة ما هو ركن ، لكن ربنا أثنى على الخاشعين : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ إلى آخره ، فنحن بدنا هلق إنسان يصلي ولا يُقال له كما قال - عليه السلام - للمُسيء صلاته : ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ، بعد ذلك نقول له : يا أخي ، لازم تخشع في الصلاة ، لازم تتأمل فيما تقرأ من كتاب الله ، إلى آخره .
خلاصة القول يا أخي : نحن نتكلم عن علم ولا مؤاخذة ، وما نتَّهم مسلمًا مش مسلمين مش ملايين منهم ، وإنما نتكلم عن بصيرة ، والدين النصيحة ؛ لذلك نقول لهم : علِّموا ثم بلِّغوا ، أما العكس ؛ هذا لا يجوز .
السائل : ... ثلاث مرات .
الشيخ : أحسنت ، في الأخير يتبيَّن الرجل أنه لا يُحسن الصلاة فيعترف ، يقول : والله - يا رسول الله - ، لا أحسن غيرها ؛ فعلِّمني . فقال - عليه السلام - : إذا أنت قمْتَ إلى الصلاة فتوضَّأ كما أمَرَك الله ، ثم استقبل القبلة ، ثم كبِّر ، ثم اقرأ ما تيسَّر من القرآن ، ثم اركع حتى تطمئنَّ راكعًا ، ثم ارفع حتى تطمئنَّ قائمًا ، ثم اسجد حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم ارفع حتى تطمئنَّ جالسًا ، ثم اسجد حتى تطمئنَّ ساجدًا ، ثم افعل ذلك في صلاتك كلها ؛ فإن أنت أتمَمْتَ ذلك فقد تمَّت صلاتك ، وإن أنت أنقَصْتَ من ذلك فقد أنقَصْتَ من صلاتك . فكم من مصلٍّ لا صلاة له ؟ فما بيهمنا نحن أنه واحد لا يُصلي نقلناه من ترك الصلاة إلى صلاة لا صلاة له !! لا بدنا ننقله إلى صلاة تكون مقبولة عند الله - تبارك وتعالى - ، كيف نعرف هذه الصلاة مقبولة أم لا ؟ من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، إذا ما درسنا سنة رسول الله ما اهتدينا ؛ لذلك قال - عليه السلام - : تركتُ فيكم أمرَين أمرين فقط ، لن تضلُّوا ما إن تمسَّكتم بهما ؛ كتاب الله وسنَّتي ، هاللي بدو يصلي كما كان الرسول يصلي يجب أن يعرف سنة الرسول في صلاته ، هاللي بدو يحج كما حجَّ الرسول يجب أن يعرف صفة حجة الرسول إلى آخره .
أما هات يدك وامشِ مع الناس ؟! هذا مو تبليغ ، هذا مو إسلام ، هذا عادة الناس كما يقول عامة الناس : أيها الناس اتبعوا الناس ؛ لا مو هيك ، نحن أُمِرنا : "" اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ "" ، أَحْسَنَ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ ، والله نحن يكفينا أنُّو نتَّبع الحسن ، أما الأحسن ؛ هذا بدو ناس يعني من فوق كثير كثير ، لكن أول الغيث قطر ثم ينهمر ، فنعلِّم الناس الصلاة التي تصحُّ ، بعد ذلك نأمرهم بالأشياء اللي إذا أخَلَّ بها المسلم ما بيكون أخلَّ بالصلاة ، مثلًا الاطمئنان في الركوع والسجود وما بينهما ركن من أركان الصلاة ، لكن الخشوع في الصلاة ما هو ركن ، لكن ربنا أثنى على الخاشعين : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ * الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَاشِعُونَ إلى آخره ، فنحن بدنا هلق إنسان يصلي ولا يُقال له كما قال - عليه السلام - للمُسيء صلاته : ارجع فصلِّ ؛ فإنك لم تصلِّ ، بعد ذلك نقول له : يا أخي ، لازم تخشع في الصلاة ، لازم تتأمل فيما تقرأ من كتاب الله ، إلى آخره .
خلاصة القول يا أخي : نحن نتكلم عن علم ولا مؤاخذة ، وما نتَّهم مسلمًا مش مسلمين مش ملايين منهم ، وإنما نتكلم عن بصيرة ، والدين النصيحة ؛ لذلك نقول لهم : علِّموا ثم بلِّغوا ، أما العكس ؛ هذا لا يجوز .
الفتاوى المشابهة
- مناقشة الشيخ لواحد من جماعة التبليغ . - الالباني
- بيان الشيخ أن أساس الدعوة هو العلم وهذا الذي ل... - الالباني
- في نقد جماعة التبليغ ومنهجهم . - الالباني
- بيان أنَّ أساس الدعوة هو العلم ، وهذا الذي لا... - الالباني
- ما حكم الصلاة خلف إمام لا يطمئن في صلاته ؟ - ابن عثيمين
- في حديث المسئ صلاته كيف أنكر عليه النبي صلى ال... - الالباني
- ذكر حديث المسيء صلاتَه وتعليمه صفة صلاة النبي... - الالباني
- في حديث المسيء صلاته كيف أنكر عليه النبيُّ - ص... - الالباني
- البدعة 000 نصيحة لجماعة التبليغ.؟ - الالباني
- استدلال الشيخ بحديث المسيئ صلاته في وجوب العلم... - الالباني
- الاستدلال بحديث المسيئ صلاته في وجوب العلم قبل... - الالباني