الشيخ : ... .
السائل : المقلد ، معنى التقليد .
سائل آخر : يقول : معنى التقليد ؟
الشيخ : معنى التقليد ؟
السائل : ... .
الشيخ : هو اتباع العالم على عمى لا على بصيرة ، قلنا - مثلًا - عالم يقول : هذا حرام ، بيقول المقلِّد : آمين ، تعرف ليش حرام ؟ ما أعرف ، هذا لا يجوز في الإسلام إلا عند الضرورة ، لكن يَعرف العالم لما حرَّم الشيء هذا أخذه من القرآن أو من حديث أو من الاجتهاد الذي هو إجماع الأمة عليه أو قياس واجتهاد منه ، فإذا كان من آية وحديث لم يجُزْ لهذا المقلد مخالفة حكمه ؛ لأنُّو هذا الحكم قائم على الكتاب والسنة ، وإن كان من اجتهاد العالم فبيجوز بيخالفه ؛ لأنُّو بيسأل عالم ثاني وبيعطيه رأي ثاني ، فيتَّبع عندئذٍ الرأي هاللي بيترجَّح عنده ؛ ولهذا قال - عليه السلام - : "استفتِ قلبك وإن أفتاك المفتون" .
فالتقليد اللي هو الانطلاق في العلم على غير بصيرة ؛ هذا لا يجوز في الإسلام ؛ ولذلك قال بعض العلماء : " لا فرق بين رجل يُقلِّد وبين بهيمة تُقاد " ، بهيمة تُقاد ما بتعرف هذه البهيمة تُقاد إلى المرعى الخصب أم إلى الذبح ، هكذا المقلِّد يُقال له : هذا حرام ، فيقول : حرام ، هذا فرض ؛ يقول : فرض ، لكن ما الدليل ؟ لا يعرف الدليل ، فهذا كالبهيمة التي تُقاد .
نعم .