مِن الأدلة على عدم مشروعية تعدُّد الجماعة في المسجد هو هَمُّ النبي - صلى الله عليه وسلم - بإحراق بيوت مَن يتخلَّف عن صلاة الجماعة .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : لذلك نعرف سرَّ تهديد الرسول - صلى الله عليه وسلم - للمتخلفين عن صلاة الجماعة بالنار ؛ أي : لأنه لم تكن هناك جماعة ثانية ، ولو أن الجماعة الثانية كانت مشروعة ومعروفة لَاستطاع المتخلِّفون المهدَّدون من قبل الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - بالتحريق بالنار ؛ لَاستطاعوا بكل سهولة أن يقولوا : يا رسول الله ، نحن نصلي جماعة ثانية وثالثة التي أنت شرعتَها لنا ؛ فلماذا هذا التهديد والوعيد الشديد بالتحريق بالنار ؟ ولكنهم هل يستطيعون أن يفعلوا ذلك ؟ لا ، لأنهم - أعني الصحابة - ما كانوا يعرفون هناك هذه الجماعة الثانية التي نحن نتحدَّث عنها اليوم ؛ كأن الواقع يجب معالجته . وهناك حكمة إنجيلية أقول : إن عيسى - عليه الصلاة والسلام - خطب في الحواريين يومًا ، وأخبَرَهم بأنه سيأتي أنبياء كَذَبَة من بعده ، وطبعًا حدَّثَهم بأن هناك أحمد - عليه الصلاة والسلام - الذي هو خاتم الأنبياء والرسل الكرام ، فأنبَأَهم بمجيء نبيٍّ صادق وأنبياء كَذَبَة .
عيد عباسي : ... من الباب تفتح إذا في فسحة ... .
الشيخ : بمجيء النبي الصادق محمد بن عبد الله - صلوات الله وسلامه عليه - ومجيء - أيضًا - أنبياء كَذَبَة ، قالوا : يا عيسى ، كيف نفرِّق الصادق من الكاذب ؟ فقال كلمته المشهورة : " مِن ثمارهم تعرفونهم " ، من حصيلة انطلاق هؤلاء الأنبياء الكَذَبَة والنبي الصادق في الحياة معاملته للناس تعرفون الصادق من الكاذب ، وأنا هذه الحكمة أستفيدها في كثير من المسائل الخلافية ، بعضهم يقول : يجوز ، وبعضهم يقول : لا يجوز ؛ فأنظر إلى ثمرة كلٍّ من القولين ، فحينما أجد ثمرة أحد القولين فسادًا للمجتمع أتخذ هذا برهانًا على أن هذا القول ليس من الشرع ، إنما هو رأي رآه بعضهم ، كذلك أنظر إلى قول بعض العلماء بأن الجماعة الثانية جائزة ، ما ثمرة هذا القول ؟ رأيناه في أنفسنا وفي غيرنا ؛ عدم الاكتراث بالجماعة الأولى ، ما ثمرة القول الذي يقول : هذه الجماعة الثانية لا تُشرع ؟ الاهتمام والحرص الشديد كما كان السلف الصالح يفعلون بالجماعة الأولى ، فصدقت الحكمة الإنجيلية : " مِن ثمارهم تعرفونهم " .
عيد عباسي : ... من الباب تفتح إذا في فسحة ... .
الشيخ : بمجيء النبي الصادق محمد بن عبد الله - صلوات الله وسلامه عليه - ومجيء - أيضًا - أنبياء كَذَبَة ، قالوا : يا عيسى ، كيف نفرِّق الصادق من الكاذب ؟ فقال كلمته المشهورة : " مِن ثمارهم تعرفونهم " ، من حصيلة انطلاق هؤلاء الأنبياء الكَذَبَة والنبي الصادق في الحياة معاملته للناس تعرفون الصادق من الكاذب ، وأنا هذه الحكمة أستفيدها في كثير من المسائل الخلافية ، بعضهم يقول : يجوز ، وبعضهم يقول : لا يجوز ؛ فأنظر إلى ثمرة كلٍّ من القولين ، فحينما أجد ثمرة أحد القولين فسادًا للمجتمع أتخذ هذا برهانًا على أن هذا القول ليس من الشرع ، إنما هو رأي رآه بعضهم ، كذلك أنظر إلى قول بعض العلماء بأن الجماعة الثانية جائزة ، ما ثمرة هذا القول ؟ رأيناه في أنفسنا وفي غيرنا ؛ عدم الاكتراث بالجماعة الأولى ، ما ثمرة القول الذي يقول : هذه الجماعة الثانية لا تُشرع ؟ الاهتمام والحرص الشديد كما كان السلف الصالح يفعلون بالجماعة الأولى ، فصدقت الحكمة الإنجيلية : " مِن ثمارهم تعرفونهم " .
الفتاوى المشابهة
- حكم تكرار الجماعة في المسجد الواحد . - الالباني
- ثواب صلاة الجماعة إذا تعددت الجماعات - ابن عثيمين
- حكم تعدد الجماعة في المسجد الواحد - ابن عثيمين
- تعدد الجماعات في المسجد في وقت واحد - ابن باز
- صلاة الجماعة وفضلها . - الالباني
- صلاة جماعة ثانية بعد صلاة الجماعة الأولى... - اللجنة الدائمة
- ما حكم صلاة الجماعة الثانية في المسجد.؟ - الالباني
- ما حكم الجماعة الثانية في المسجد وما قول شيخ ا... - الالباني
- بيان السبب في عدم مشروعية تعدُّد الجماعة في ال... - الالباني
- من بين الأدلة على عدم مشروعية تعدد الجماعة في... - الالباني
- مِن الأدلة على عدم مشروعية تعدُّد الجماعة في ا... - الالباني