الكلام على " عبد الله الغماري " في تضعيفه وحكمه على بعض الأحاديث بالشُّذوذ .
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : قريبًا أمس انتهيت من تخريج حديث ، الحديث أصله ثابت في " الصحيحين " ، حديث عائشة المعروف المشهور : فُرِضَت الصلاة ركعتين ركعتين ، فأُقِرَّت في السفر وزِيدت في الحظر ، هذا الشَّيخ " عبد الله الغماري " هذا الخبيث أول إنسان يُعلِنُها كتابةً أنُّو هذا حديث شاذ ضعيف ، وليته تمسَّك على طريقة علماء الحديث أنُّو شذَّ فلان عن جماعة ، كل ما في الأمر أنُّو هذا الحديث يخالف القرآن ويخالف الأحاديث الثابتة عن الرسول - عليه السلام - .
-- السائل : يا الله يا شيخ ... . --
الشيخ : جمع خمسة أحاديث ، في حديث صلاة جبريل - عليه السلام - بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إمامًا في مكة ، هذا الحديث مروي في " الصحيحين " باختصار أنُّو صلى به الخمس صلوات ، من حديث أبي مسعود البدري ، ومروي في " سنن أبي داود " بإسناد حسن مفصِّلًا الصلوات التي صلَّاها به إمامًا ، ثم جاءت أحاديث تَتْرى على هذا النحو في ذكر صلاة جبريل بالرسول - عليه السلام - دون تحديد الركعات للظهر والعصر والعشاء ، هذا الرجل " الغماري " ماذا فعل ؟ حوَّش أحاديث من هنا ومن هناك مصرِّحًا بأنُّو جبريل - عليه السلام - في تلك الحادثة صلى الظهر والعصر والعشاء أربعًا أربعًا ؛ أي : في مكة .
السائل : حتى المغرب ؟
الشيخ : لا لا ، بأقول : الظهر والعصر والعشاء ، فيأتي هو بخمسة أحاديث كلها تصرِّح بأنُّو جبريل صلى هذه الصلوات الثلاث أربعًا أربعًا ، ثم بيضرب حديث البخاري عن عائشة بهذه الأحاديث ، هنيك بتقول : " فُرِضت الصلاة ركعتين ركعتين " ، هو يثبت بها فُرضت أربعًا أربعًا .
السائل : معارض حديث البخاري .
الشيخ : نعم ؟
السائل : معارض .
سائر آخر : معارض لحديث البخاري .
الشيخ : أنا أوَّل ما قرأت هذه الأحاديث والله تعجَّبت منها ؛ لأنُّو اللي قائم في ذهني هذا الحديث المعروف في " صحيح البخاري " وغيره ، كيف هذا أربعًا أربعًا ؟ الأمر الذي حَفَزَني ودفَعَني دفعًا لتتبُّع طرق هذه الأحاديث الخمسة ، وهو رجل خبيث جدًّا ومكَّار ولعَّاب على القرَّاء ، شيء شيء ... أنا ما شفت أكبر منه إلا الشيعة ، وبخاصة منهم " عبد الحسين " هذا العاملي اللبناني .
أول حديث جابه رقم واحد يكتبها بالإفرنسي ؛ لأنُّو طابع الرسالة هناك ، جايبو من " مسند إسحاق بن راهويه " ، بيقول : بإسناد على شرط الشَّيخين ولا أقول أنا عليه وإن كان هو يعنيه ، هو لا يقول : بإسناد صحيح على شرط الشَّيخين .
السائل : بإسناد .
الشيخ : بإسناد على شرط الشَّيخين .
السائل : يعني عنده هذا ؟
الشيخ : إي نعم ، لكن هذا لا فرق بين أن يقول : صحيح على شرط الشَّيخين ، أو على شرط الشَّيخين ، الخبيث من مكره يقول : بإسناد على شرط الشَّيخين عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي مسعود الأنصاري البدري ، أبو مسعود صحابي معروف ، وبيذكر إمامة جبريل بالرسول وتربيع الصلوات الثلاث ، تساءلت أنا من وين جابوا ؟ إسحاق بن راهويه " مسنده " مفقود ، الآن بعد أن يعني تيسَّر لكثير من الجامعات جلب المصوَّرات بعض المخطوطات فيه عندي أنا قطعة من هذا المسند ، لكن هو ما أظنُّه نقلَه مباشرةً ، ثم تأكَّدت من ذلك حينما وجدت الحديث = -- لا شكرًا -- = حينما وجدت الحديث نَقَلَه بالحرف الواحد من " نصب الراية لأحاديث الهداية " للحافظ الزيلعي ؛ لأنُّو الحديث موجود في " المطالب العالية في زوائد المسانيد العشرة " للحافظ ابن حجر العسقلاني ، فهو يختلف بعض الاختلاف في بعض الأحرف التي لا تغيِّر المعنى بين لفظه في " نصب الراية " وبين لفظه في " المطالب العالية " ، فغلب على ظنِّي أنُّو نَقَلَه من الزيلعي ، لكن الزيلعي نقل عن الحافظ البيهقي أنُّو هذا الإسناد منقطع بين أبي بكر وبين أبي مسعود ، وفعلًا هو في " الصحيح " في البخاري - وأقول الآن : ومسلم أيضًا - اتَّفقا على رواية الحديث من طريق أبي بكر هذا عن بشير بن أبي مسعود الأنصاري عن أبيه ، وبذاك اللفظ المختصر اللي فيه أنُّو صلى به خمس صلوات .
أبو مالك : من غير التفصيل .
الشيخ : من غير تفصيل .
أبو مالك : بأنها أربعًا أربعًا .
الشيخ : آ ، بينما هذا روى التفصيل ومنقطعًا بين أبي بكر وبين أبي مسعود ، مع ذلك دلَّس على القراء وقال : " بإسناد على شرط الشَّيخين " ، هو الخبيث صادق ، لكنه يعني ما يقول ، السند على شرط الشَّيخين إلى أبي بكر ، لكن هو بقى ما بيهمه بيان الحقيقة أنُّو هون في انقطاع تدليسًا على القراء .
أبو مالك : ... .
الشيخ : تتبَّعت الأحاديث الخمسة ، ورديت عليه في نحو اثنيين وعشرين صحيفة فقط لإثبات صحة حديث السيدة عائشة ، الأحاديث الخمسة تبعه .
أبو مالك : ... الرابع ... .
الشيخ : لا ، الرابع هو الصحيح الرابع ... يا إخوان .
السائل : لا أقصد " الضعيفة " .
الشيخ : لا ، هو - بارك الله فيك - هذا من حصة " الصحيحة " ؛ لأنُّو حديث السيدة عائشة صحيح ، وأنا في أثناء تخريج هذا الحديث ، أيوا ، عرَّفني هذا الرجل وبتدليسه .
السائل : لذلك الخامس بدو يكون .
الشيخ : في المجلد الخامس هو ؛ لا ، أكثر ؛ لأنُّو هو الرقم ، إي نعم ، الرقم : 2814 .
السائل : معناها الثالث يعني .
الشيخ : الشاهد - يا أستاذ - : الأحاديث الخمسة هي في الحقيقة أربعة ، لكن هو من مكرِه جَعَلَها خمسة ، ماذا فعل ؟ الرقم ثلاثة من طريق فلان عن الحسن البصري ، رقم خمسة من طريق شخص ثاني عن الحسن البصري ، رقم ثلاثة ورقم خمسة عن الحسن البصري مرسلًا ، هذا يُعتبر حديث واحد .
السائل : جَعَلَهم اثنين .
الشيخ : يعني هلق إذا كان أبو هريرة فيه طرق إلى أبي هريرة فهو حديث واحد ، فهو من تدليسه على الناس رقم واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ، كل هذه الأحاديث بتصرِّح أنُّو صلى أربعًا أربعًا ، فأنا تتبَّعت هذه الأحاديث ، ومن فضل الله ما وجدت فيها حديثًا يستحقُّ التصحيح ، بل إما مرسل ومن مراسيل الحسن البصري التي يقول فيها الحافظ العراقي أنها كالريح : " مرسلات الحسن البصري كالريح لا قيمة لها " ، والأخريات لها يعني علل واضحة مكشوفة ، ثم أنا عارضت الأحاديث الأربعة للتحقيق بعد بيان ضعفها بأحاديث سبعة صحيحة كلُّها لا تذكر التربيع ، كلها لا تذكر التربيع ؛ إذًا هذه أحاديث اللي جعلها أربعة فهي أحاديث منكرة ؛ لأنها زادت في المتن على الأحاديث الصحيحة ، منها حديث " الصحيحين " عن أبي مسعود البدري أنُّو صلى خمس صلوات بدون تحديد ركعات ، وحديث أبي داود فصَّل أنُّو صلى المغرب وصلى الصبح وصلى بقية الصلوات بدون أعداد ، أيضًا بدون أعداد .
الشاهد : فبيجي هذا الخبيث بيجعل هذه الأحاديث الضعيفة أصلًا وبيضعِّف بها حديث المتَّفق عليه .
السائل : أعوذ بالله !
الشيخ : شيء من أخبث ما يمكن !
-- السائل : يا الله يا شيخ ... . --
الشيخ : جمع خمسة أحاديث ، في حديث صلاة جبريل - عليه السلام - بالنبيِّ - صلى الله عليه وسلم - إمامًا في مكة ، هذا الحديث مروي في " الصحيحين " باختصار أنُّو صلى به الخمس صلوات ، من حديث أبي مسعود البدري ، ومروي في " سنن أبي داود " بإسناد حسن مفصِّلًا الصلوات التي صلَّاها به إمامًا ، ثم جاءت أحاديث تَتْرى على هذا النحو في ذكر صلاة جبريل بالرسول - عليه السلام - دون تحديد الركعات للظهر والعصر والعشاء ، هذا الرجل " الغماري " ماذا فعل ؟ حوَّش أحاديث من هنا ومن هناك مصرِّحًا بأنُّو جبريل - عليه السلام - في تلك الحادثة صلى الظهر والعصر والعشاء أربعًا أربعًا ؛ أي : في مكة .
السائل : حتى المغرب ؟
الشيخ : لا لا ، بأقول : الظهر والعصر والعشاء ، فيأتي هو بخمسة أحاديث كلها تصرِّح بأنُّو جبريل صلى هذه الصلوات الثلاث أربعًا أربعًا ، ثم بيضرب حديث البخاري عن عائشة بهذه الأحاديث ، هنيك بتقول : " فُرِضت الصلاة ركعتين ركعتين " ، هو يثبت بها فُرضت أربعًا أربعًا .
السائل : معارض حديث البخاري .
الشيخ : نعم ؟
السائل : معارض .
سائر آخر : معارض لحديث البخاري .
الشيخ : أنا أوَّل ما قرأت هذه الأحاديث والله تعجَّبت منها ؛ لأنُّو اللي قائم في ذهني هذا الحديث المعروف في " صحيح البخاري " وغيره ، كيف هذا أربعًا أربعًا ؟ الأمر الذي حَفَزَني ودفَعَني دفعًا لتتبُّع طرق هذه الأحاديث الخمسة ، وهو رجل خبيث جدًّا ومكَّار ولعَّاب على القرَّاء ، شيء شيء ... أنا ما شفت أكبر منه إلا الشيعة ، وبخاصة منهم " عبد الحسين " هذا العاملي اللبناني .
أول حديث جابه رقم واحد يكتبها بالإفرنسي ؛ لأنُّو طابع الرسالة هناك ، جايبو من " مسند إسحاق بن راهويه " ، بيقول : بإسناد على شرط الشَّيخين ولا أقول أنا عليه وإن كان هو يعنيه ، هو لا يقول : بإسناد صحيح على شرط الشَّيخين .
السائل : بإسناد .
الشيخ : بإسناد على شرط الشَّيخين .
السائل : يعني عنده هذا ؟
الشيخ : إي نعم ، لكن هذا لا فرق بين أن يقول : صحيح على شرط الشَّيخين ، أو على شرط الشَّيخين ، الخبيث من مكره يقول : بإسناد على شرط الشَّيخين عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبي مسعود الأنصاري البدري ، أبو مسعود صحابي معروف ، وبيذكر إمامة جبريل بالرسول وتربيع الصلوات الثلاث ، تساءلت أنا من وين جابوا ؟ إسحاق بن راهويه " مسنده " مفقود ، الآن بعد أن يعني تيسَّر لكثير من الجامعات جلب المصوَّرات بعض المخطوطات فيه عندي أنا قطعة من هذا المسند ، لكن هو ما أظنُّه نقلَه مباشرةً ، ثم تأكَّدت من ذلك حينما وجدت الحديث = -- لا شكرًا -- = حينما وجدت الحديث نَقَلَه بالحرف الواحد من " نصب الراية لأحاديث الهداية " للحافظ الزيلعي ؛ لأنُّو الحديث موجود في " المطالب العالية في زوائد المسانيد العشرة " للحافظ ابن حجر العسقلاني ، فهو يختلف بعض الاختلاف في بعض الأحرف التي لا تغيِّر المعنى بين لفظه في " نصب الراية " وبين لفظه في " المطالب العالية " ، فغلب على ظنِّي أنُّو نَقَلَه من الزيلعي ، لكن الزيلعي نقل عن الحافظ البيهقي أنُّو هذا الإسناد منقطع بين أبي بكر وبين أبي مسعود ، وفعلًا هو في " الصحيح " في البخاري - وأقول الآن : ومسلم أيضًا - اتَّفقا على رواية الحديث من طريق أبي بكر هذا عن بشير بن أبي مسعود الأنصاري عن أبيه ، وبذاك اللفظ المختصر اللي فيه أنُّو صلى به خمس صلوات .
أبو مالك : من غير التفصيل .
الشيخ : من غير تفصيل .
أبو مالك : بأنها أربعًا أربعًا .
الشيخ : آ ، بينما هذا روى التفصيل ومنقطعًا بين أبي بكر وبين أبي مسعود ، مع ذلك دلَّس على القراء وقال : " بإسناد على شرط الشَّيخين " ، هو الخبيث صادق ، لكنه يعني ما يقول ، السند على شرط الشَّيخين إلى أبي بكر ، لكن هو بقى ما بيهمه بيان الحقيقة أنُّو هون في انقطاع تدليسًا على القراء .
أبو مالك : ... .
الشيخ : تتبَّعت الأحاديث الخمسة ، ورديت عليه في نحو اثنيين وعشرين صحيفة فقط لإثبات صحة حديث السيدة عائشة ، الأحاديث الخمسة تبعه .
أبو مالك : ... الرابع ... .
الشيخ : لا ، الرابع هو الصحيح الرابع ... يا إخوان .
السائل : لا أقصد " الضعيفة " .
الشيخ : لا ، هو - بارك الله فيك - هذا من حصة " الصحيحة " ؛ لأنُّو حديث السيدة عائشة صحيح ، وأنا في أثناء تخريج هذا الحديث ، أيوا ، عرَّفني هذا الرجل وبتدليسه .
السائل : لذلك الخامس بدو يكون .
الشيخ : في المجلد الخامس هو ؛ لا ، أكثر ؛ لأنُّو هو الرقم ، إي نعم ، الرقم : 2814 .
السائل : معناها الثالث يعني .
الشيخ : الشاهد - يا أستاذ - : الأحاديث الخمسة هي في الحقيقة أربعة ، لكن هو من مكرِه جَعَلَها خمسة ، ماذا فعل ؟ الرقم ثلاثة من طريق فلان عن الحسن البصري ، رقم خمسة من طريق شخص ثاني عن الحسن البصري ، رقم ثلاثة ورقم خمسة عن الحسن البصري مرسلًا ، هذا يُعتبر حديث واحد .
السائل : جَعَلَهم اثنين .
الشيخ : يعني هلق إذا كان أبو هريرة فيه طرق إلى أبي هريرة فهو حديث واحد ، فهو من تدليسه على الناس رقم واحد اثنين ثلاثة أربعة خمسة ، كل هذه الأحاديث بتصرِّح أنُّو صلى أربعًا أربعًا ، فأنا تتبَّعت هذه الأحاديث ، ومن فضل الله ما وجدت فيها حديثًا يستحقُّ التصحيح ، بل إما مرسل ومن مراسيل الحسن البصري التي يقول فيها الحافظ العراقي أنها كالريح : " مرسلات الحسن البصري كالريح لا قيمة لها " ، والأخريات لها يعني علل واضحة مكشوفة ، ثم أنا عارضت الأحاديث الأربعة للتحقيق بعد بيان ضعفها بأحاديث سبعة صحيحة كلُّها لا تذكر التربيع ، كلها لا تذكر التربيع ؛ إذًا هذه أحاديث اللي جعلها أربعة فهي أحاديث منكرة ؛ لأنها زادت في المتن على الأحاديث الصحيحة ، منها حديث " الصحيحين " عن أبي مسعود البدري أنُّو صلى خمس صلوات بدون تحديد ركعات ، وحديث أبي داود فصَّل أنُّو صلى المغرب وصلى الصبح وصلى بقية الصلوات بدون أعداد ، أيضًا بدون أعداد .
الشاهد : فبيجي هذا الخبيث بيجعل هذه الأحاديث الضعيفة أصلًا وبيضعِّف بها حديث المتَّفق عليه .
السائل : أعوذ بالله !
الشيخ : شيء من أخبث ما يمكن !
الفتاوى المشابهة
- الكلام على الأحاديث التي تغيَّر حكم الشيخ عليه... - الالباني
- مناقشات تخللها الكلام على الغماري و بعض تأليفاته. - الالباني
- مناقشات تخلَّلها الكلام على الغماري وبعض تأليف... - الالباني
- الكلام على تضعيف الشيخ حديثا في صحيح مسلم - الالباني
- ما يتعلَّق بالغزالي ومنهجه ، وتصحيحه لأحاديث ض... - الالباني
- كلام عن سفر الشيخ إلى المغرب ولقاء الشيخ الغماري. - الالباني
- الكلام على كتاب الهداية في تخريج أحاديث البداي... - الالباني
- كلام الشيخ على أحمد الغماري وقصة الألباني مع ع... - الالباني
- الكلام على " أحمد الغماري " ، وقصة " الألباني... - الالباني
- كلام الشيخ على عبد الله الغماري في تضعيفه وحكم... - الالباني
- الكلام على " عبد الله الغماري " في تضعيفه وحكم... - الالباني