تم نسخ النصتم نسخ العنوان
قراءة فصل " الإسلام يحرم التماثيل " من كتاب *... - الالبانيالشيخ : " الإسلام يحرم التماثيل :وحرَّم الإسلام في البيت الإسلامي أن يشتمل على التماثيل، وأعني بها الصور المجسَّمة غير الممتهنة " وقوله غير الممتهنة خرج...
العالم
طريقة البحث
قراءة فصل " الإسلام يحرم التماثيل " من كتاب * الحلال والحرام * للقرضاوي ورد الشيخ الألباني عليه
الشيخ محمد ناصر الالباني
الشيخ : " الإسلام يحرم التماثيل :
وحرَّم الإسلام في البيت الإسلامي أن يشتمل على التماثيل، وأعني بها الصور المجسَّمة غير الممتهنة "

وقوله غير الممتهنة خرج به تحريم الصور المجسمة الممتهنة
قال : " وجعل وجود هذه التماثيل في بيت سبباً في أن تفرَّ عنه الملائكة، وهم مظهر رحمة الله ورضاه تعالى. قال رسول الله - صلى الله عليه واله وسلم - : إن الملائكة لا تدخل بيتا فيه تماثيل أو تصاوير متفق عليه "
وهنا نقف قليلاً لنلفت النظر إلى هذا الحديث الصحيح وما فيه من إطلاق التصاوير والتماثيل ، الرسول صلى الله عليه واله وسلم قال في هذا الحديث : إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير ما قال مجسمة أو هي مجسمة وإنما أطلق تماثيل والتمثال في اللغة هو : الصورة سواء كانت مجسمة أو غير مجسمة ، ولعله يأتي في الكتاب بعض الأحاديث التي أُطلق فيها لفظ التماثيل على الصور المصورة في الستارة فالصور المصورة في الستارة في تعبير الفقهاء ليست مجسمة وفي رأي المصنف أيضاً كما أظن يطلق عليها التماثيل وهذا استعمال عربية القديم ، فالتمثال ليس كما يتبادل إلى كثير من الأذهان اليوم أنه الصنم المجسم ، لا التمثال لغة أعم من أن يكون مجسماً ، يقوم مقام لو ويقول الواقع ليس كذلك ... ان يروي ماسمع إلا أن يشك فيذكر الشك كما رأيتم في هذا الحديث تماثيل أو تصاوير والواقع أنه لا فرق بين اللفظين من حيث دلالتهما اللغوية ، إذن فإطلاق اللفظ هنا يشمل المجسم وغير المجسم كما أنه يشمل المجسم الممتهن والمجسم غير الممتهن ويشمل غير المجسم الممتهن وغير الممتهن أيضاً ، وهذا الإطلاق إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه تماثيل أو تصاوير هذا تعليق من عندي
يقول : " قال العلماء: إنما لم تدخل الملائكة البيت الذي فيه الصورة، لأن متَّخذها قد تشبَّه بالكفار، لأنهم يتَّخذون الصور في بيوتهم ويعظِّمونها، فكرهت الملائكة ذلك، فلم تدخل بيته هجرا له "
هنا ملاحظة أو مناقشة للمصنف في قوله : " لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها " انا ارى أن هذا التعليل قاصر لاسيما إذا نظرنا إليه من زاوية الصور الواقع عليه ، فنحن نعلم أن الصور أصبحت عند الكفار الأوربيين لا تعني تعظيم كل صورة ، لا نشك أن هناك نوعاً من الصور يعظمونها ، ولكن أيضاً ينبغي أن لا نشك أن هناك صورا لا يعظمونها، وإنما هي أشبه باللعب والدمى كما يقال وأشياء ينسقون بها بيوتهم ولا يعنون من وراء ذلك تقديساً عبادياً هو الشرك بعينه .
الطالب : ...

الشيخ : نعم
الطالب : تعظيم صور الكنائس

الشيخ : صور الكنائس أما الصور التي توضع مثلا على القصور ... وحواشي الحدائق وما شابه ذلك فهذا لا يدخل في الصور التي يتخذونها تعظيماً لها أو عبادة لها من دون الله عز وجل وإذا كان هذا البيان واضحاً وواقعاً فحين ذاك يكون التشبيه الذي يتشبه به المسلم بالكافر حينما يضع الصور في بيت يكون التشبه عاماً بالصور التي تعظم من دون الله ، والتي لاتعظم من دون الله لأن كل من النوعين مما يفعله الكفار فلذلك فقول : " لأن متخذها قد تشبه بالكفار " هذا صحيح وتعليل التشبه بأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ويعظمونها تعليل قاصر والأولى أن يقال : لأنهم يتخذون الصور في بيوتهم ، إما للتعظيم وإمام للزينة وهذا هو الواقع ، وحينذاك فأي مسلم اتخذ الصورة أو الصور في بيته فهو متشبه بالكافر ولكن هناك فرق كبير بين تشبه وتشبه فالذين يتخذ صنماً يعبده من دون الله فذلك شر تشبه على وجه الأرض ... والذي يتخذ الصورة أو الصور لا لتعظيمها من دون الله أو عبادتها وإنما للزينة كما قلنا فهذا تشبه كما قلنا فهذا تشبه أيضاً ولكن دون التشبه الثالث فعلى كل حال من يتخذ هذه الصور هو متشبه بالكفار مطلقاً وعلى ذلك قوله عليه الصلاة والسلام : إن الملائكة لا تدخل بيتاً فيه صورة مطلقاً سواء كانت هذه الصورة تعظم من دون الله أو يزين بها الدار وسواء كانت مجسمة أو غير مجسمة هذا ما يؤخذ من إطلاق الحديث في قوله : تماثيل أو تصاوير

Webiste