كيف يجمع بين قوله - تعالى - : (( إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ )) وحديث : ( أوَّل مَن تسعر بهم النار يوم القيامة ثلاثة ) ، وذكر منهم العالم حيث لم يخشَ هذا العالم ربَّه ؟
الشيخ محمد ناصر الالباني
السائل : ندخل في الموضوع بالنسبة للعلماء الذين تُسعَّر بهم النار ، الآية تقول : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ عندهم خشية لله - عز وجل - ، كيف بدو يصير عندهم خشية وفي نفس الوقت إنهم مثلًا .
الطالب : تُسعَّر بهم النار .
السائل : جعلوا هذا العلم لغير الله ، بما أنهم عندهم خشية لله ربنا بيشهد لهم عندهم خشية لله ؟ وكيف في نفس الوقت أنهم لا يتَّقون الله أو لا يخافون من الله أو لا كذا ، بما أنهم ربنا بيقول : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ يعني بيشهد لهم بالخشية ؟
الشيخ : أنت هلق بتذكِّرني بقصة هداك الشَّيخ صاحبنا في دمشق كان أديب وكان ظريف ولطيف ، كان يقول وأنا شاب وهو شيخ وأديب وضرير ، كان يقول لي : العلماء قسمين ؛ قسم عالم عامل ، وقسم عامل عالم ، مقلوبة !! لازم بقى تفهمها هلق .
الطالب : عالم عامل .
الشيخ : عالم عامل .
الطالب : إذا كان قصده الدنيا تعلَّم العلم هذا مش .
طالب آخر : اسم اسمع .
الشيخ : عالم عامل وعامل عالم ؛ بمعنى عالم عامل بعلمه ، وذكرت لك الشعر آنفًا بعد الحديث :
" وعالمٌ بعلمِه لم يعمَلَا *** معذَّبٌ مِن قبلِ عبَّاد الوَثَنْ "
هذا عالم عامل ، اقلبها : عامل عالم ؛ يعني هو يتظاهر أنه عالم لكنه ليس بعالم حقيقة ، فالآن أنت أشكل عليك فهم الآية : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ، الآن العلماء أنت فهمتها بالقسمين ولَّا بالقسم الأول ؟ يعني العلماء الحقيقيين ولَّا التقليديين ؟ في الآية ، جاءك الاشكال أنك فهمت الآية خطأً ، الآية لما تفهمها صوابًا ما بيجيك هذا الإشكال اللي ورد على بالك ، إنما يخشى العلماء ؛ أي : إنما يخشى الله من عباده العلماء الصالحون العاملون بعلمهم ؛ لأنه هذا العلم هو الذي هو العلم النافع يعني الذي يعمل به هو الذي يثمر الخشية في قلب صاحبه ، هدول ما بيتعارضوا مع الحديث ؛ لأنُّو الحديث صريح أنه لم يعمَلْ بعلمه ، فالعلم تبعه بيقول له : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ، هو ما عمل ؛ بدليل أنه تعلَّم العلم وعلَّمه ونشره بين الناس ليقول الناس عنه ماذا ؟
الطالب : عالم .
الشيخ : عالم ، وقد قيل ؛ خذوا به إلى النار . كذلك - مثلًا - عالم لا يعمل بعلمه ، وهذا فيه حديث في " صحيح البخاري " رهيب جدًّا ؛ يُؤتى بالعالم قال - عليه السلام - : يُؤتى بالعالم يوم القيامة فيُلقى في النار ، فتندلق أقتاب بطنه ، تندلق أقتاب بطنه يعني مصارينه والعياذ بالله !! فوق أنه عم يتعذَّب في النار عذاب على عذاب ، مصارين قلبه تطلع برَّات بطنه ، صورة رهيبة جدًّا وقبيحة جدًّا وهو يُعذَّب في النار ، يُعذَّب في النار مع أهل النار ، وأهل النار يتعذَّبون من شدة عذابه ويحتكون به يحيطوا به ، يقولون له : ما لك يا فلان ؟! نحن نعرفك أنت رجل عالم ؛ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن منكر ؟ يقول : نعم ، كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه . هذا ما عالم اللي الله ذكره في القرآن في الآية اللي أنت ذكرتها إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ؛ هذا عالم غير عالم بعلمه ، وذاك الذي علَّمَ الناس ليقول الناس : إنه عالم ؛ هو عالم غير عامل بعلمه ، فهمت الآن ؟ إذًا ما في تعارض بين الآية .
أظن صار وقت العشاء ؟
الطالب : لا ، لسا بقي ربع ساعة تقريبًا أو ثلث ساعة .
الشيخ : صار الوقت يا جماعة ، صار الوقت ، أذِّن .
الطالب : لا لسا ما صار شيخنا .
الشيخ : أذِّن أذِّن .
الطالب : على المواقيت .
طالب آخر : في توقيت ساعة ، وفي توقيت ... .
الطالب : تُسعَّر بهم النار .
السائل : جعلوا هذا العلم لغير الله ، بما أنهم عندهم خشية لله ربنا بيشهد لهم عندهم خشية لله ؟ وكيف في نفس الوقت أنهم لا يتَّقون الله أو لا يخافون من الله أو لا كذا ، بما أنهم ربنا بيقول : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ يعني بيشهد لهم بالخشية ؟
الشيخ : أنت هلق بتذكِّرني بقصة هداك الشَّيخ صاحبنا في دمشق كان أديب وكان ظريف ولطيف ، كان يقول وأنا شاب وهو شيخ وأديب وضرير ، كان يقول لي : العلماء قسمين ؛ قسم عالم عامل ، وقسم عامل عالم ، مقلوبة !! لازم بقى تفهمها هلق .
الطالب : عالم عامل .
الشيخ : عالم عامل .
الطالب : إذا كان قصده الدنيا تعلَّم العلم هذا مش .
طالب آخر : اسم اسمع .
الشيخ : عالم عامل وعامل عالم ؛ بمعنى عالم عامل بعلمه ، وذكرت لك الشعر آنفًا بعد الحديث :
" وعالمٌ بعلمِه لم يعمَلَا *** معذَّبٌ مِن قبلِ عبَّاد الوَثَنْ "
هذا عالم عامل ، اقلبها : عامل عالم ؛ يعني هو يتظاهر أنه عالم لكنه ليس بعالم حقيقة ، فالآن أنت أشكل عليك فهم الآية : إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ، الآن العلماء أنت فهمتها بالقسمين ولَّا بالقسم الأول ؟ يعني العلماء الحقيقيين ولَّا التقليديين ؟ في الآية ، جاءك الاشكال أنك فهمت الآية خطأً ، الآية لما تفهمها صوابًا ما بيجيك هذا الإشكال اللي ورد على بالك ، إنما يخشى العلماء ؛ أي : إنما يخشى الله من عباده العلماء الصالحون العاملون بعلمهم ؛ لأنه هذا العلم هو الذي هو العلم النافع يعني الذي يعمل به هو الذي يثمر الخشية في قلب صاحبه ، هدول ما بيتعارضوا مع الحديث ؛ لأنُّو الحديث صريح أنه لم يعمَلْ بعلمه ، فالعلم تبعه بيقول له : وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ، هو ما عمل ؛ بدليل أنه تعلَّم العلم وعلَّمه ونشره بين الناس ليقول الناس عنه ماذا ؟
الطالب : عالم .
الشيخ : عالم ، وقد قيل ؛ خذوا به إلى النار . كذلك - مثلًا - عالم لا يعمل بعلمه ، وهذا فيه حديث في " صحيح البخاري " رهيب جدًّا ؛ يُؤتى بالعالم قال - عليه السلام - : يُؤتى بالعالم يوم القيامة فيُلقى في النار ، فتندلق أقتاب بطنه ، تندلق أقتاب بطنه يعني مصارينه والعياذ بالله !! فوق أنه عم يتعذَّب في النار عذاب على عذاب ، مصارين قلبه تطلع برَّات بطنه ، صورة رهيبة جدًّا وقبيحة جدًّا وهو يُعذَّب في النار ، يُعذَّب في النار مع أهل النار ، وأهل النار يتعذَّبون من شدة عذابه ويحتكون به يحيطوا به ، يقولون له : ما لك يا فلان ؟! نحن نعرفك أنت رجل عالم ؛ ألست كنت تأمرنا بالمعروف وتنهانا عن منكر ؟ يقول : نعم ، كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه ، وأنهاكم عن المنكر وآتيه . هذا ما عالم اللي الله ذكره في القرآن في الآية اللي أنت ذكرتها إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ ؛ هذا عالم غير عالم بعلمه ، وذاك الذي علَّمَ الناس ليقول الناس : إنه عالم ؛ هو عالم غير عامل بعلمه ، فهمت الآن ؟ إذًا ما في تعارض بين الآية .
أظن صار وقت العشاء ؟
الطالب : لا ، لسا بقي ربع ساعة تقريبًا أو ثلث ساعة .
الشيخ : صار الوقت يا جماعة ، صار الوقت ، أذِّن .
الطالب : لا لسا ما صار شيخنا .
الشيخ : أذِّن أذِّن .
الطالب : على المواقيت .
طالب آخر : في توقيت ساعة ، وفي توقيت ... .
الفتاوى المشابهة
- شرح حديث : ( ثلاثة تسعر بهم النار ، عالم ومجا... - الالباني
- تفسير قوله تعالى: (إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِن... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِن... - ابن باز
- تفسير قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِن... - ابن باز
- تفسير: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ... - ابن باز
- الفرق بين العالم العامل والعامل العالم . - الالباني
- يقول الله تبارك و تعالى ( إنما يخشى الله من... - ابن عثيمين
- ما معنى: {إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِ... - ابن باز
- شرح حديث : ( أول من تسعر بهم النار يوم القيامة ) - الالباني
- كيف يجمع بين قوله تعالى : (( إنما يخشى الله من... - الالباني
- كيف يجمع بين قوله - تعالى - : (( إِنَّمَا يَخْ... - الالباني