وقفة محاسبة
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
أيها الإخوة: تعرفون ما لله سبحانه وتعالى من الحكم البالغة في تعاقب الليل والنهار، والشهور والأعوام، ومن ذلك ما أشار إليه في قوله: وَهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً [الفرقان:٦٢] أي: يخلف بعضه بعضاً لِمَنْ أَرَادَ أَنْ يَذَّكَّرَ أَوْ أَرَادَ شُكُوراً [الفرقان:٦٢] ، فإن الإنسان يتذكر كلما تجدد يومٌ وليلة، يتذكر ويعمل العمل الصالح، ويجدد له ذلك نشاطاً يجده في نفسه، وراحةً يجدها في قلبه، بتجدد الزمان عليه، وتعاقب الليل والنهار، وكذلك بالنسبة للسنوات والشهور، وإذا كان تجار الدنيا يحصون ما حصل لهم في العام عند نهايته، فإن الذي ينبغي لتاجر الآخرة -وتجارة الآخرة أعظم وخير وأبقى- أن يحاسب نفسه على ما مضى من عامه، ويجدد النشاط لما يستقبل من عامه الجديد، أقول هذا وأنا أعتبر نفسي أشد الناس تقصيراً، ولكني أستغفر الله وأتوب إليه.
الفتاوى المشابهة
- كيف تكون الوقفة الصحيحة في الصلاة وكذلك موضع... - ابن عثيمين
- نهاية العام فرصة للمحاسبة. - ابن عثيمين
- باب : محاسبة الإمام عماله . - ابن عثيمين
- ما حكم تدريس المحاسبة ؟ - الالباني
- نهاية العام دعوة للمحاسبة - ابن عثيمين
- خطبة جمعة حول محاسبة النفس . - ابن عثيمين
- ضرورة محاسبة النفس - ابن عثيمين
- كيف تكون محاسبة النفس للمسلم ، وما صفة المحا... - ابن عثيمين
- محاسبة النفس - ابن عثيمين
- وقفة محاسبة مع بداية العام الجديد. - ابن عثيمين
- وقفة محاسبة - ابن عثيمين