تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسيرتفسير
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى: (وبنينا فوقكم سبعا شدادا)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (وبنينا فوقكم سبعاً شداداً)

يقول الله عز وجل: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [النبأ:١٢] أي: قوية متينة، وهي: السماوات السبع، وقد جاء ذكر السماوات مقيدة بالسبع في القرآن الكريم في قوله تعالى: قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ [المؤمنون:٨٦] ، أما الأرضون فجاءت مقيدة بهذا العدد في السنة مثل قوله صلى الله عليه وسلم: (من اقتطع شبراً من الأرض ظلماً طوقه الله بها يوم القيامة من سبع أرضين) وجاءت في القرآن الكريم مقيدةً بهذا العدد على وجه الإشارة في قوله تعالى: اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ [الطلاق:١٢] فقوله: وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ [الطلاق:١٢] لا يتأتى فيه إلا المماثلة في العدد؛ لأن المماثلة في الكيفية متعذرة إذ أن هناك فرقاً بين السماوات والأرض، في الكيفية والصفة والسعة والقوة، فتعين أن يكون المراد (مثلهن) في العدد.