تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى: (إلا حميما وغساقا) - ابن عثيمينتفسير قوله تعالى: (إلا حميماً وغساقاً)ثم قال تعالى: إِلَاّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً [النبأ:٢٥] وهذا الاستثناء منقطع عند النحويين؛ لأن المستثنى ليس من جنس ال...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى: (إلا حميما وغساقا)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (إلا حميماً وغساقاً)

ثم قال تعالى: إِلَاّ حَمِيماً وَغَسَّاقاً [النبأ:٢٥] وهذا الاستثناء منقطع عند النحويين؛ لأن المستثنى ليس من جنس المستثنى منه، والمعنى: ليس لهم إلا هذا، الحميم: وهو الماء الحار المنتهي في الحرارة إلى ما ذكرناه سابقاً بأنهم يغاثون بماء كالمهل يشوي الوجوه، وَسُقُوا مَاءً حَمِيماً فَقَطَّعَ أَمْعَاءَهُمْ [محمد:١٥] ، وغساقاً؛ قال المفسرون: إن الغساق هو: شراب منتن الرائحة شديد البرودة، فيجمع لهم -والعياذ بالله- بين الماء الحار الشديد الحرارة، والماء البارد الشديد البرودة، ليذوقوا العذاب من الناحيتين: من ناحية الحرارة، ومن ناحية البرودة، بل إن بعض أهل التفسير قالوا: إن المراد بالغساق: صديد أهل النار وما يخرج من أجوافهم من النتن والعرق وغير ذلك.
وعلى كل حال فالآية الكريمة تدل على أنهم لا يذوقون إلا هذا الشراب الذي يقطع أمعاءهم من حرارته، ويفطر أكبادهم من برودته -نسأل الله العافية- وإذا اجتمعت هذه الأنواع من العذاب كان ذلك زيادة في مضاعفة العذاب عليهم.

Webiste