تفسير قوله تعالى: (وكل شيء أحصيناه كتابا)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
تفسير قوله تعالى: (وكل شيء أحصيناه كتاباً)
ثم قال تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً [النبأ:٢٩] كل شيء، يشمل ما يفعله الله عز وجل من الخلق والتدبير في الكون، ويشمل ما يعمله العباد من أقوال وأفعال، ويشمل كل صغير وكبير: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً أي: ضبطناه بالإحصاء الدقيق الذي لا يختلف، (كِتَاباً) أي: كتباً، وقد ثبت في الحديث الصحيح: (أن الله كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة) ، ومن جملة ذلك أعمال بني آدم فإنها مكتوبة، بل كل قول يكتب، قال الله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:١٨] ، (رقيب) أي: مراقب، و (العتيد) أي: الحاضر.
دخل رجل على الإمام أحمد رحمه الله، وهو مريض يئن من مرضه، فقال له: يا أبا عبد الله! إن طاوساً -وهو أحد التابعين المشهورين- يقول: إن أنين المريض يكتب، فتوقف رحمه الله عن الأنين، خوفاً من أن يكتب عليه أنين مرضه، فكيف بأقوال ألسنتنا التي لا حد لها، ولا ممسك لها، ألفاظ تترا طوال الليل والنهار، ولا نحسب لها أي حساب، ونسأل الله تعالى أن يعاملنا بعفوه.
كل شيء يكتب، حتى الهم يكتب إما لك وإما عليك، من هم بالسيئة فلم يعملها عاجزاً عنها فإنها تكتب عليه، وإن هم بها وتركها لله فإنها تكتب له، فلا يضيع شيء.
ثم قال تعالى: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً [النبأ:٢٩] كل شيء، يشمل ما يفعله الله عز وجل من الخلق والتدبير في الكون، ويشمل ما يعمله العباد من أقوال وأفعال، ويشمل كل صغير وكبير: وَكُلَّ شَيْءٍ أَحْصَيْنَاهُ كِتَاباً أي: ضبطناه بالإحصاء الدقيق الذي لا يختلف، (كِتَاباً) أي: كتباً، وقد ثبت في الحديث الصحيح: (أن الله كتب مقادير كل شيء إلى أن تقوم الساعة) ، ومن جملة ذلك أعمال بني آدم فإنها مكتوبة، بل كل قول يكتب، قال الله تعالى: مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ [ق:١٨] ، (رقيب) أي: مراقب، و (العتيد) أي: الحاضر.
دخل رجل على الإمام أحمد رحمه الله، وهو مريض يئن من مرضه، فقال له: يا أبا عبد الله! إن طاوساً -وهو أحد التابعين المشهورين- يقول: إن أنين المريض يكتب، فتوقف رحمه الله عن الأنين، خوفاً من أن يكتب عليه أنين مرضه، فكيف بأقوال ألسنتنا التي لا حد لها، ولا ممسك لها، ألفاظ تترا طوال الليل والنهار، ولا نحسب لها أي حساب، ونسأل الله تعالى أن يعاملنا بعفوه.
كل شيء يكتب، حتى الهم يكتب إما لك وإما عليك، من هم بالسيئة فلم يعملها عاجزاً عنها فإنها تكتب عليه، وإن هم بها وتركها لله فإنها تكتب له، فلا يضيع شيء.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (إن كل نفس لما عليها حافظ) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ما يلفظ من قول إلا لديه ر... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (بل هو قرآن مجيد. - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إنا كل شيء خلقناه بقدر) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وهو بكل شيء عليم) - ابن عثيمين
- كتاب (الحصن الحصين) في الميزان - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وإن عليكم لحافظين. - ابن عثيمين
- توجيه حول كتاب: الحصن الحصين - ابن باز
- بيان معنى قوله تعالى :" ووضع الكتاب " . - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (إن الله بكل شيء عليم) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وكل شيء أحصيناه كتابا) - ابن عثيمين