توجيه حول كتاب: الحصن الحصين
الشيخ عبدالعزيز ابن باز
السؤال:
تقول في سؤال لها مطول بعض الشيء: كثير من الناس يشترون كتابًا صغيرًا اسمه (الحصن الحصين) وتوجد في هذا الكتاب آيات قرآنية وأدعية، ومكتوب في أوله: أنه من قرأ هذا الحصن إذا كان مدانًا؛ انقضى دينه، وإذا كان مسجونًا؛ خرج من سجنه، وإذا كان مريضًا؛ شفي من مرضه، وأنه دواء لكل داء، وأنه نافع للطفل إذا مرض، فعلى والدته أن تعلقه على صدره، وأنه نافع للفتيات البكر اللاتي لم يتزوجن، فإنها تضعه في قطعة حرير خضراء، وتعلقه على رأسها حتى تتزوج مبكرًا، فما حكم ذلك؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
كل هذا غير صحيح، بل منكر، والتمائم نهى عنها الرسول ﷺ وحذر منها، فلا تعلق على المرأة، ولا الرجل، ولا على الطفل، لا هذا الحصن الحصين، ولا غيره، ولا آية، ولا حديث، ولا دعاء، لا يعلق.
الصواب: أنه ينهى عن التعليق، ولكن يفعل المسلم ما شرع الله من التعوذات الشرعية، كأن يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق صباحًا ومساء، يكررها ثلاثًا، فإذا دخل المنزل قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لقول النبي ﷺ: من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك وقال له بعض الصحابة في بعض الليالي ما رأيت الليلة من مرض، أو أذى من عقرب لدغتني، قال: أما إنك لو قلت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ لم تضرك وقد قال ﷺ: من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء، في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحًا، لم يضره شيء حتى يمسي، وإن قالها مساءً لم يضره شيء حتى يصبح فهذه هي الأذكار الشرعية والتعوذات الشرعية ومستحبة وفيها خير عظيم.
وهكذا آية الكرسي إذا قرأها عند النوم: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .. إلى آخرها .. وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255] إذا قرأها عند النوم لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح هكذا جاء الحديث عن رسول الله ﷺ في هذه الآية العظيمة، وهي أعظم آية في القرآن آية الكرسي، من قرأها عند النوم؛ لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح فنوصي بقراءتها عند النوم، وبعد كل صلاة كما جاء في الحديث أيضًا.
كذلك قراءة: قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة مستحبة، ويستحب تكرارها ثلاثًا بعد المغرب والفجر، هذه السور الثلاث، وعند النوم كذلك، هذه نوصي بهذه الأشياء.
أما تعليق آيات، أو أحاديث، أو دعوات، أو حرز الحصن الحصين، هذا كله لا أصل له، بل هو من البدع، ومن التمائم المنكرة.
وهكذا قول من قرأه أنه ما يضره شيء، من قرأه، كل هذا لا دليل عليه، بل هو من خرافات بعض من ينتسب إلى العلم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
تقول في سؤال لها مطول بعض الشيء: كثير من الناس يشترون كتابًا صغيرًا اسمه (الحصن الحصين) وتوجد في هذا الكتاب آيات قرآنية وأدعية، ومكتوب في أوله: أنه من قرأ هذا الحصن إذا كان مدانًا؛ انقضى دينه، وإذا كان مسجونًا؛ خرج من سجنه، وإذا كان مريضًا؛ شفي من مرضه، وأنه دواء لكل داء، وأنه نافع للطفل إذا مرض، فعلى والدته أن تعلقه على صدره، وأنه نافع للفتيات البكر اللاتي لم يتزوجن، فإنها تضعه في قطعة حرير خضراء، وتعلقه على رأسها حتى تتزوج مبكرًا، فما حكم ذلك؟ بارك الله فيكم.
الجواب:
كل هذا غير صحيح، بل منكر، والتمائم نهى عنها الرسول ﷺ وحذر منها، فلا تعلق على المرأة، ولا الرجل، ولا على الطفل، لا هذا الحصن الحصين، ولا غيره، ولا آية، ولا حديث، ولا دعاء، لا يعلق.
الصواب: أنه ينهى عن التعليق، ولكن يفعل المسلم ما شرع الله من التعوذات الشرعية، كأن يقول: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق صباحًا ومساء، يكررها ثلاثًا، فإذا دخل المنزل قال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق لقول النبي ﷺ: من نزل منزلًا فقال: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق، لم يضره شيء حتى يرتحل من منزله ذلك وقال له بعض الصحابة في بعض الليالي ما رأيت الليلة من مرض، أو أذى من عقرب لدغتني، قال: أما إنك لو قلت: أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق؛ لم تضرك وقد قال ﷺ: من قال: باسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء، في الأرض، ولا في السماء، وهو السميع العليم ثلاث مرات صباحًا، لم يضره شيء حتى يمسي، وإن قالها مساءً لم يضره شيء حتى يصبح فهذه هي الأذكار الشرعية والتعوذات الشرعية ومستحبة وفيها خير عظيم.
وهكذا آية الكرسي إذا قرأها عند النوم: اللَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ .. إلى آخرها .. وَلا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ [البقرة:255] إذا قرأها عند النوم لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح هكذا جاء الحديث عن رسول الله ﷺ في هذه الآية العظيمة، وهي أعظم آية في القرآن آية الكرسي، من قرأها عند النوم؛ لم يزل عليه من الله حافظ، ولا يقربه شيطان حتى يصبح فنوصي بقراءتها عند النوم، وبعد كل صلاة كما جاء في الحديث أيضًا.
كذلك قراءة: قل هو الله أحد والمعوذتين بعد كل صلاة مستحبة، ويستحب تكرارها ثلاثًا بعد المغرب والفجر، هذه السور الثلاث، وعند النوم كذلك، هذه نوصي بهذه الأشياء.
أما تعليق آيات، أو أحاديث، أو دعوات، أو حرز الحصن الحصين، هذا كله لا أصل له، بل هو من البدع، ومن التمائم المنكرة.
وهكذا قول من قرأه أنه ما يضره شيء، من قرأه، كل هذا لا دليل عليه، بل هو من خرافات بعض من ينتسب إلى العلم، نعم.
المقدم: جزاكم الله خيرًا.
الفتاوى المشابهة
- معنى قول الناظم: والله ما نصبوه حتى عبروا***... - ابن عثيمين
- فوائد حديث عمران بن حصين رضي الله عنه . - ابن عثيمين
- معنى قول الناظم: ورموا به معهم وكان مصاب أهـ... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وكل شيء أحصيناه كتابا) - ابن عثيمين
- الحجاب الحصين بدعة منكرة ونوع من اتخاذ ا... - اللجنة الدائمة
- حكم كتاب "الحصن" الذي يباع في الحج - ابن باز
- التعريف بما يحويه كتيب الحصن الحصين - ابن باز
- ما رأيك في كتاب الحصن الحصين الذي يدعى أنه ي... - ابن عثيمين
- سادسا : أنه حصن حصين لقارئه . - ابن عثيمين
- كتاب (الحصن الحصين) في الميزان - ابن عثيمين
- توجيه حول كتاب: الحصن الحصين - ابن باز