تم نسخ النصتم نسخ العنوان
تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت) - ابن عثيمين[تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت)]قال تعالى: وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ [التكوير:١١] ، السماء فوقنا الآن سقفٌ محفوظ قوي شديد، قال تعالى: وَالسَّمَا...
العالم
طريقة البحث
تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (وإذا السماء كشطت)]

قال تعالى: وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ [التكوير:١١] ، السماء فوقنا الآن سقفٌ محفوظ قوي شديد، قال تعالى: وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ [الذاريات:٤٧] ، أي: بقوة، وقال تعالى: وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعاً شِدَاداً [النبأ:١٢] أي: قوية.
ففي يوم القيامة تُكْشَط، أي: تُزال عن مكانها كما يُكْشَط الجلد عند سلخ البعير عن اللحم، فيكشِطها الله عز وجل، ثم يطويها جل وعلا بيمينه، كما قال تعالى: وَالسَّموَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ [الزمر:٦٧] .

وقال تعالى: يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ [الأنبياء:١٠٤] أي: كما يطوي السجلُّ الكتبَ، بمعنى: أن الكاتب إذا فرغ من كتابته طَوَى الورقة حفظاً لها عن التمزق وعن المحو.
فالسماوات تُكْشَط يوم القيامة، ويبقى الأمر فضاءً، إلا أن الله تعالى يقول: وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ [الحاقة:١٧] ، فتكون السماء التي فوقنا يكون بدلاً عنها العرش؛ لأن السماء تُطْوَى بيمين الله عز وجل، يطويها بيمينه ويهزها، وكذلك الأرض باليد الأخرى، ويقول: أنا الملك أين ملوك الدنيا؟!

Webiste