تفسير قوله تعالى: (وأما من خفت موازينه فأمه هاوية)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (وأما من خفت موازينه فأمه هاوية)]
قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ [القارعة:٨-٩] ومن خفت موازينه إما أنه الكافر الذي ليس له أي حسنة؛ لأن حسنات الكافر يجازى بها في الدنيا ولا تنفعه في الآخرة، أو أنه مسلم لكنه مسرف على نفسه وسيئاته أكثر فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (أم) هنا بمعنى مقصود، أي: الذي يقصده الهاوية، والهاوية من أسماء النار، يعني: أنه مآله إلى نار جهنم والعياذ بالله، وقيل: إن المراد بالأم هنا أم الدماغ، والمعنى: أنه يلقى في النار على أم رأسه نسأل الله السلامة، وإذا كانت الآية تحتمل معنيين لا يترجح أحدهما على الآخر، ولا يتنافيان؛ فإنه يؤخذ بالمعنيين جميعاً، فيقال: يرمى في النار على أم رأسه، وأيضاً: ليس له مأوىً ولا مقصد إلا النار.
قال تعالى: وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ * فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ [القارعة:٨-٩] ومن خفت موازينه إما أنه الكافر الذي ليس له أي حسنة؛ لأن حسنات الكافر يجازى بها في الدنيا ولا تنفعه في الآخرة، أو أنه مسلم لكنه مسرف على نفسه وسيئاته أكثر فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ (أم) هنا بمعنى مقصود، أي: الذي يقصده الهاوية، والهاوية من أسماء النار، يعني: أنه مآله إلى نار جهنم والعياذ بالله، وقيل: إن المراد بالأم هنا أم الدماغ، والمعنى: أنه يلقى في النار على أم رأسه نسأل الله السلامة، وإذا كانت الآية تحتمل معنيين لا يترجح أحدهما على الآخر، ولا يتنافيان؛ فإنه يؤخذ بالمعنيين جميعاً، فيقال: يرمى في النار على أم رأسه، وأيضاً: ليس له مأوىً ولا مقصد إلا النار.
الفتاوى المشابهة
- تفسير قوله تعالى: (وما أدراك ما هيه نار حامية) - ابن عثيمين
- وهل أم الأم يكون زوجي محرم لهم ؟ - الالباني
- تفسير الآية : (( إن الله لا يخفى عليه شيءٌ ف... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تتمة شرح : " ... وقال تعالى: (( حتى إذا جاء... - ابن عثيمين
- قال المصنف رحمه الله تعالى : ونؤمن بالموازين... - ابن عثيمين
- قراءة قول الإمام النووي رحمه الله تعالى فيما... - ابن عثيمين
- تفسير سورة القارعة . - ابن عثيمين
- شرح قول المصنف :,وقوله :( فمن ثقلت موازينه ف... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (فأما من ثقلت موازينه فهو... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وأما من خفت موازينه فأمه... - ابن عثيمين