تفسير قوله تعالى: (لترون الجحيم)
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
[تفسير قوله تعالى: (لترون الجحيم)]
قال تعالى: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ [التكاثر:٦-٧] (لترون) هذه جملة مستقلة ليست جواب لو، ولهذا يجب على القارئ أن يقف عند قوله: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ [التكاثر:٥] ونحن نسمع كثيراً من الأئمة الذين عندهم علم يصلون فيقولون: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان، وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل، وإلا لو تأملوها حق التأمل لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى؛ لأنه إذا قال: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح، لذلك يجب التنبه والتنبيه لهذا إذا سمعتم أحداً يقرأ: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] نبهوه، قل: يا أخي وصلك هذا يوهم فساد المعنى، وأنت قف أولاً: لأنها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كل آية.
وثانياً: أن الوصل يفسد المعنى كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] إذاً لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٦] جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسمية فيها قسم مقدر والتقدير: والله لترون الجحيم.
ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطأة للقسم، وجملة ترون هي جواب القسم، والقسم محذوف، والتقدير: والله لترون الجحيم.
والجحيم اسم من أسماء النار.
قال تعالى: لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ * ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ الْيَقِينِ [التكاثر:٦-٧] (لترون) هذه جملة مستقلة ليست جواب لو، ولهذا يجب على القارئ أن يقف عند قوله: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ [التكاثر:٥] ونحن نسمع كثيراً من الأئمة الذين عندهم علم يصلون فيقولون: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] وهذا الوصل إما غفلة منهم ونسيان، وإما أنهم لم يتأملوا الآية حق التأمل، وإلا لو تأملوها حق التأمل لوجدوا أن الوصل يفسد المعنى؛ لأنه إذا قال: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] صار رؤية الجحيم مشروطة بعلمهم، وهذا ليس بصحيح، لذلك يجب التنبه والتنبيه لهذا إذا سمعتم أحداً يقرأ: كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] نبهوه، قل: يا أخي وصلك هذا يوهم فساد المعنى، وأنت قف أولاً: لأنها رأس آية، والمشروع أن يقف الإنسان عند رأس كل آية.
وثانياً: أن الوصل يفسد المعنى كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ * لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٥-٦] إذاً لَتَرَوُنَّ الْجَحِيمَ [التكاثر:٦] جملة مستأنفة لا صلة لها بما قبلها، وهي جملة قسمية فيها قسم مقدر والتقدير: والله لترون الجحيم.
ولهذا يقول المعربون في إعرابها: إن اللام موطأة للقسم، وجملة ترون هي جواب القسم، والقسم محذوف، والتقدير: والله لترون الجحيم.
والجحيم اسم من أسماء النار.
الفتاوى المشابهة
- تفسير سورة التكاثر . - ابن عثيمين
- تفسير قول الله تعالى : (( ثم إن مرجعهم لإلى... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وإن الفجار لفي جحيم) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وبرزت الجحيم لمن يرى) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (ثم إنهم لصالوا الجحيم) - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (والذين كفروا وكذبوا بآيات... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (وإذا الجحيم سعرت) - ابن عثيمين
- مناقشة تفسير قول الله تعالى : (( فاهدوهم إلى... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى : ( كلا لو تعلمون علم اليقي... - ابن عثيمين
- معنى قوله تعالى:" كلا لو تعلمون علم اليقين.... - ابن عثيمين
- تفسير قوله تعالى: (لترون الجحيم) - ابن عثيمين