تم نسخ النصتم نسخ العنوان
الهمز واللمز من الكبائر - ابن عثيمين فضيلة الشيخ! في هذه الآيات قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهمزة:١] هل قال الهمز اللمز وجمع المال وتعداده من الكبائر لقوله تعالى: وَيْلٌ...
العالم
طريقة البحث
الهمز واللمز من الكبائر
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فضيلة الشيخ! في هذه الآيات قوله تعالى: وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهمزة:١] هل قال الهمز اللمز وجمع المال وتعداده من الكبائر لقوله تعالى: وَيْلٌ [الهمزة:١] ؟ وأيضاً في الآية قوله: الَّذِي [الهمزة:٢] هو معرفة كيف صح أن يكون نعتاً لنكرة؟

أما الأول فنعم نقول: كل من اتصف بهذه الصفات فقد أتى بكبيرة من كبائر الذنوب، لأن همز المؤمنين ولمزهم من كبائر الذنوب، ألم تر إلى قوله تعالى: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كَانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ * وَإِذَا مَرُّوا بِهِمْ يَتَغَامَزُونَ * وَإِذَا انْقَلَبُوا إِلَى أَهْلِهِمُ انْقَلَبُوا فَكِهِينَ [المطففين:٢٩-٣١] قالوا: مروا بنا هؤلاء الهمج هؤلاء الدراويش وما أشبه ذلك.

وأما قوله تعالى: الَّذِي جَمَعَ مَالاً وَعَدَّدَهُ [الهمزة:٢] فإنه صار معرفة؛ لأن قوله: لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ [الهمزة:١] نكرة عام بصيغة الكل، فجاز أن يوصف بـ (الذي) باعتبار العموم، أو يقال: إن الذي ليس صفة لهمزة لمزة ولكنه خبر لمبتدأ محذوف، والتقدير: هو الذي جمع ماله وعدده.

Webiste