اختلفوا فما بين قائل بوجوبها وما بين قائل بسنيتها والسنية القول بالسنية مرجوح والراجح أن التكبير واجب تكبيرات الانتقال في أثناء الصلاة هي واجبة لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أمر المسيء صلاته بها فإذا تركنا هذه الأمور في الصلاة وانتقلنا إلى سجود التلاوة وأضفنا إليها سجدة الشكر فما نستطيع أن نلحق بها الأحكام التي كانت ملحقة بها وهي في الصلاة لأنها منفصلة عن الصلاة من هنا نتوصل إلى أن نقول : ما دامت أن السجدة لا يترتب عليها أحكامها وهي في الصلاة فنتوصل إلى أن نقول : لا يشترط السجود لا يشترط له طهارة البدن ولا الطهارة من الحدث الأصغر بل الحدث الأكبر ولا طهارة المكان ولا استقبال القبلة كل ذلك لا يشترط لسجود التلاوة لأنها ليست صلاة فهذه الشروط هي شروط لصلاة لكن ليست شروطا لجزء من أجزاء الصلاة ولنقرب إليكم ذلك بتكبيرة الإحرام الله أكبر فهل يجوز للمسلم أن يقول الله أكبر وهو مثلًا محدث حدث أصغر بل وحدث أكبر ؟ يجوز طبعًا لماذا ؟ لأن هذا ذكر اشترط في افتتاح الصلاة ولم يشترط في تضاعيف الصلاة كما ذكرنا كذلك هل يجوز له أن يكبر غير مستقبل القبلة ؟ يجوز وهو على مكان نجس ؟ يجوز لماذا ؟ لأن الأصل في الأشياء الإباحة ولأننا لا نستطيع أن نأتي بشرط في أمر من الأمور المشروعة هذا الشرط لم يأت به الشارع الحكيم لقوله - عليه الصلاة والسلام - : "كلُّ شرطٍ ليس في كتاب الله فهو باطل ، ولو كان مئة شرط" ، أظن بهذا أتيت على الإجابة عن سؤالك بالنسبة للاستدلال بعموم قول الصحابي أن الرسول - عليه السلام - كان يكبر في كل خفض ورفع فهذا ليس فيه دليل لما ذكرناه آنفًا .
السائل : بارك الله فيك شيخ .
الشيخ : وفيك بارك .