مفهوم هجر القرآن
الشيخ محمد بن صالح العثيمين
فضيلة الشيخ: إذا استمر الإنسان في حفظ القرآن وترك القراءة بالنظر، هل يعتبر هاجراً للقرآن، وما هو مفهوم هجر القرآن؟
إذا منَّ الله على الإنسان بحفظ القرآن عن ظهر قلب واقتصر في قراءته على ذلك فإن هذا خير، وقد كان أكثر الصحابة رضي الله عنهم يعتمدون على الحفظ في الصدور؛ لأن كثيراً منهم كان لا يكتب، والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه اعتمد في حفظ القرآن على حفظ القلب، فهو لا يكتب عليه الصلاة والسلام، ولا يقرأ من كتاب، ولهذا نقول: إن من حفظ القرآن عن ظهر قلب وصار لا يقرأ إلا عن ظهر قلب فإنه ليس بهاجر للقرآن، بل هو حافظ للقرآن ملازم له.
وأما مفهوم هجر القرآن فهو نوعان: ١- هجر لتلاوته.
٢- هجر للعمل به.
والثاني أشد وأعظم؛ لأن الاستكبار عن العمل بما في القرآن قد يكون كفراً، أما هجر التلاوة فإنه لا يمكن لأي أحد من المسلمين أن يهجر تلاوة القرآن أبداً، حتى العجائز في بيوتهن لا يهجرن القرآن؛ لأنه ما من مسلم إلا ويقرأ الفاتحة وما تيسر من كتاب الله، وإذا قرأ الفاتحة -وهي أمُّ القرآن- وما تيسر فليس بهاجر للقرآن.
وعلى هذا نقول: هجر القرآن نوعان: الأول: هجر تلاوته، وهذا لا يُتصور من أحد من المسلمين، اللهم إلا من نشأ في بلاد بعيدة وصار لا يعرف حتى الفاتحة، وإلا فسوف يقرأ في الصلاة الفاتحة وما تيسر.
الثاني: هجر العمل به؛ وهذا هو الخطير، ولهذا قال الله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان:٣٠] أي: يقرءونه ولا يعملون به، وهذا هو الخطر الذي يخشى على الأمة منه، ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج: (إنهم يقرءون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم) ؛ لأنهم لا يعملون به، وإن عملوا به ظاهراً لكن القلوب خراب منه.
إذا منَّ الله على الإنسان بحفظ القرآن عن ظهر قلب واقتصر في قراءته على ذلك فإن هذا خير، وقد كان أكثر الصحابة رضي الله عنهم يعتمدون على الحفظ في الصدور؛ لأن كثيراً منهم كان لا يكتب، والنبي صلى الله عليه وسلم نفسه اعتمد في حفظ القرآن على حفظ القلب، فهو لا يكتب عليه الصلاة والسلام، ولا يقرأ من كتاب، ولهذا نقول: إن من حفظ القرآن عن ظهر قلب وصار لا يقرأ إلا عن ظهر قلب فإنه ليس بهاجر للقرآن، بل هو حافظ للقرآن ملازم له.
وأما مفهوم هجر القرآن فهو نوعان: ١- هجر لتلاوته.
٢- هجر للعمل به.
والثاني أشد وأعظم؛ لأن الاستكبار عن العمل بما في القرآن قد يكون كفراً، أما هجر التلاوة فإنه لا يمكن لأي أحد من المسلمين أن يهجر تلاوة القرآن أبداً، حتى العجائز في بيوتهن لا يهجرن القرآن؛ لأنه ما من مسلم إلا ويقرأ الفاتحة وما تيسر من كتاب الله، وإذا قرأ الفاتحة -وهي أمُّ القرآن- وما تيسر فليس بهاجر للقرآن.
وعلى هذا نقول: هجر القرآن نوعان: الأول: هجر تلاوته، وهذا لا يُتصور من أحد من المسلمين، اللهم إلا من نشأ في بلاد بعيدة وصار لا يعرف حتى الفاتحة، وإلا فسوف يقرأ في الصلاة الفاتحة وما تيسر.
الثاني: هجر العمل به؛ وهذا هو الخطير، ولهذا قال الله تعالى: وَقَالَ الرَّسُولُ يَا رَبِّ إِنَّ قَوْمِي اتَّخَذُوا هَذَا الْقُرْآنَ مَهْجُوراً [الفرقان:٣٠] أي: يقرءونه ولا يعملون به، وهذا هو الخطر الذي يخشى على الأمة منه، ولقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم في وصف الخوارج: (إنهم يقرءون القرآن ولا يتجاوز حناجرهم) ؛ لأنهم لا يعملون به، وإن عملوا به ظاهراً لكن القلوب خراب منه.
الفتاوى المشابهة
- أقسام هجر المسلم. - ابن عثيمين
- الكلام على هجر المسلم . - الالباني
- من كان في هجره مصلحة فإنه يهجر - ابن عثيمين
- هذا وكم من هجرة لهم بما*** قال الرسول وجاء ف... - ابن عثيمين
- هجر المسلم - 2 - الفوزان
- تتمة شرح قول الإمام النووي رحمه الله تعالى ف... - ابن عثيمين
- أنواع هجر القرآن - ابن باز
- المقصود بهجر القرآن - ابن باز
- هل من هجر القرآن الآن هجر بعض طلاب العلم لتف... - ابن عثيمين
- ما حكم من يستمر في حفظ القرآن ويترك القراءة... - ابن عثيمين
- مفهوم هجر القرآن - ابن عثيمين